وزير الإنتاج: حريصون على تنفيذ توجيهات الرئيس بالسعي الدائم نحو توطين تكنولوجيات التصنيع
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
استكمالًا للجولات التفقدية المفاجئة التي يحرص المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على تنفيذها بالشركات والوحدات التابعة لمتابعة انتظام سير العمل؛ قام السيد الوزير بزيارة مفاجئة لشركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع ٦٣ الحربي) ؛ والتي رافقه خلالها المهندس إميل حلمى إلياس عوض نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربى والعضو المنتدب والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير.
حرص "وزير الدولة للإنتاج الحربي" خلال هذه الجولة التفقدية المفاجئة على التواجد في شركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع ٦٣ الحربي) باكرًا في توقيت حضور العاملين إلى مقر الشركة لمتابعة عملية الإنتاج داخل الشركة على أرض الواقع مع بداية يوم العمل والتعرف على مدى الالتزام بتوقيتات بدء العمل ووضع الخطة اليومية للإنتاج وقد أكد خلال جولته على الإلتزام التام بمعايير الجودة والسلامة والصحة المهنية وبرامج الصيانة المختلفة، كما أكد على حرصه على القيام بمثل هذه الجولات التفقدية للوقوف على مستجدات المشروعات التي تنفذها الشركات التابعة ومدى الإلتزام بتوقيتات تنفيذها بالمستوى الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي، إضافةً إلى التعرف على المعوقات والتحديات التي قد تطرأ خلال العملية الإنتاجية للعمل على حلها بل ووضع الخطط الاستباقية التي تحد من حدوث المشكلات، إلى جانب معرفة مدى توافر قطع الغيار اللازمة لمعدات التشغيل وموقف المخزون وتوفير مدخلات الصناعة.
وقام الوزير "محمد صلاح" بمراجعة المؤشرات الخاصة بالأداء والإنتاجية وما تم عقده خلال الفترة الأخيرة من شراكات مع مختلف الجهات بالدولة والاتفاقيات التي تم إبرامها مع عدد من الشركات العالمية بهدف نقل أحدث تكنولوجيات التصنيع إلى خطوط الإنتاج بالشركة، وعقب التعرف على الموقف التنفيذي للمشروعـات الجـاري والمخطط تنفيذها بواسطـة الشركة تفقد السيد الوزير خطوط الإنتاج والمسابك داخل (63 الحربي) والتي تضاهي خطوط الإنتاج العالمية وتضم عمالة مدربة على أعلى مستوى حيث تم تفقد مسابك النحاس والألومنيوم وقطاعات المكابس والدرفلة والرقائق المعدنية بالشركة.
وعلى هامش الجولة التفقدية أكد الوزير "محمد صلاح" على حرص وزارة الإنتاج الحربي لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالسعي الدائم نحو توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة في مختلف القطاعات وزيادة المكون المحلي وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، وذلك بالتوازي مع السعي الدائم للتطوير الشامل للشركات والوحدات التابعة في إطار تطوير العملية الإنتاجية ورفع مستوى الجودة والإرتقاء بمستوى العمالة بما يمكن من تعظيم دورها الرئيسي في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة وكذا دورها في المساهمة في المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بالجهات التابعة.
وكعادته خلال مختلف الجولات التفقدية؛ حرص المهندس/ محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على الاستماع عن قرب إلى العاملين بمختلف خطوط الإنتاج والتعرف على استفساراتهم والرد عليها وكذا التعرف على مقترحاتهم بشأن سبل زيادة الإنتاجية وتطوير بيئة العمل، موجهًا بضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة لتنفيذ المشروعات بأعلى جودة مطلوبة، ومشددًا على ضرورة السعي لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمار الأجنبي نظرًا لأن ملف الصناعة يقع في قلب عملية التنمية الاقتصادية خصوصًا بالمرحلة الراهنة والتي تشهد وجود تحديات عالمية تستدعي بذل المزيد من الجهد والعمل لمواجهة تداعياتها.
بدوره صرّح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة السيد/ محمد عيد بكر بأن هذه الجولة تأتي في إطار الحرص على متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات التي تشارك في تنفيذها الشركات التابعة عن كثب ومناقشة رؤى التطوير وسبل تحقيقها والاطمئنان على أوضاع العاملين وحثهم على الحفاظ على التكامل بين كل الجهات التابعة، لافتًا إلى أن شركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع 63 الحربي) تقوم بإنتاج خامات نصف مشغولة معتمدة يتم تشغيلها طبقًا للمطالب وذلك بغرض الحد من استيراد هذه الأصناف من الخارج والتي تتمثل في سبائك النحاس والألومنيوم المختلفة والمستخدمة في إنتاج خراطيش الذخيرة بأنواعها، إلى جانب إنتاج ألواح وشرائط ورقائق وأسلاك وقضبان وقطاعات ومواسير من سبائك النحاس والألومنيوم والتي تستخدم في إنتاج الذخائر الصغيرة والمتوسطة والثقيلة، كما تقوم الشركة بإستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتلبية متطلبات القطاع المدني من الموصلات الهوائية ذات الجهد المنخفض من (الألومنيوم - الألومنيوم الصلب والدراى - النحاس) وتقوم الشركة أيضًا بإنتاج كابلات الجهد المنخفض المعزولة بمادة (P.V.C) ومادة (xple).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الجمهوري الهيئة القومية رئيس الجمهورية القوات المسلحة تكنولوجيا الحديد الاقتصاد السلامة والصحة المهنية وزير الدولة للإنتاج الحربي الحفاظ على الصحة المهنية الجودة والسلامة مدخلات الصناعة مهندس ا الاستثمارات الخاصة وزیر الدولة للإنتاج الحربی خطوط الإنتاج محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالمي
تواجه صناعات العالم، لا سيما السيارات، أزمة بسبب قيود الصين على تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات المرتبطة بها، وتستخدم بكين هذه المواد كأداة ضغط جيوسياسي، مما يثير توترًا متصاعدًا مع أوروبا ويهدد سلاسل التوريد العالمية.
تجلّت هذه الأزمة بوضوح على خطوط الإنتاج خلال بضعة أسابيع فقط، وفق تقرير نشرته صحيفة "لوموند"، للكاتبين صوفي فاي وهارولد تيبو، فمنذ أن فرضت الصين، في مطلع أبريل/نيسان الماضي، قيودًا على تصدير بعض المعادن الإستراتيجية، لا سيما العناصر الأرضية النادرة "الثقيلة" والمغناطيسات المشتقة منها، نشأ اختناق في الإمدادات أثّر على العديد من الصناعات العالمية التي تعتمد عليها بشكل كبير، وبدأت تداعيات الأزمة تظهر بوضوح في قطاع السيارات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يونيو يبدأ باختبار الأسواق.. العملات والذهب تحت ضغط البياناتlist 2 of 2سندات الخزينة تهز أميركا والعالم.. حين يتحول "الملاذ الآمن" إلى خطر داهمend of listواضطرت شركة سوزوكي اليابانية في 26 مايو/أيار، إلى تعليق إنتاج طراز "سويفت" بسبب نقص في بعض المكونات، وهي مشتقات من العناصر الأرضية النادرة، وفقًا لصحيفة "نيكاي" الاقتصادية، وفي نهاية الشهر ذاته، أوقفت شركة فورد الأميركية إنتاج طرازها رباعي الدفع "إكسبلورر" لمدة أسبوع بعد نفاد مخزون أحد مورديها من المغناطيسات المصنوعة من سبائك نادرة، أما شركة باجاج، إحدى أكبر الشركات المصنعة في الهند، فقد أكدت أن استمرار الأزمة سيؤثر "بشكل كبير" على إنتاجها من السيارات الكهربائية في يوليو/تموز.
إعلانوفي يوم 4 يونيو/حزيران الجاري، كشفت الصناعة الأوروبية للسيارات عن مدى تعرضها لهذه الأزمة، فحسب رابطة موردي السيارات الأوروبيين "كليبا"، فإن "هذه القيود أدت إلى توقف عدد من خطوط الإنتاج وإغلاق بعض المصانع في أوروبا، ومن المتوقع أن يتفاقم التأثير خلال الأسابيع المقبلة مع نفاد المخزون"، وقد أكدت شركة بي إم دبليو الألمانية تأثر بعض مورديها، فيما صرّح رئيس لجنة تنسيق صناعات موردي السيارات في فرنسا، سيلفان برو بأن "الوضع دخل مرحلة إدارة الأزمة"، بينما أشار جان-لويس بيش، رئيس اتحاد صناعات معدات المركبات، إلى "حرب اقتصادية تمتلك أوروبا فيها أوراقًا يمكن استخدامها".
عبّر المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش عقب لقائه وزير التجارة الصيني وانغ وين تاو -الثلاثاء الماضي- علنًا عن قلقه، قائلا: "الوضع مقلق في قطاع صناعة السيارات الأوروبية، بل وفي الصناعة عمومًا، نظرًا لأن العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات الدائمة تُعد ضرورية جدا للإنتاج الصناعي".
وتطول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بشكل غير مباشر، صناعيين من دول أخرى لا علاقة لهم بالنزاع، وفق الكاتبين، ففي مطلع أبريل/نيسان، وفي ظل التصعيد المتبادل للرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، أعلنت بكين من دون ضجيج إلزام الشركات الصينية المصدّرة للعناصر الأرضية النادرة الثقيلة ومشتقاتها بالحصول على ترخيص مسبق لكل عميل أجنبي.
وتبرّر بكين القيود التصديرية بأسباب تتعلق بالأمن القومي والالتزامات في مجال عدم الانتشار، نظرًا لاستخدام هذه العناصر في صناعة الصواريخ والتطبيقات النووية، مع ذلك، تُعد هذه المواد ورقة ضغط مهمة للصين للرد على القيود الأميركية على قطاع أشباه الموصلات، خاصة بعد تهديد واشنطن بفرض عقوبات على الشركات والدول التي تستخدم شرائح شركة هواوي.
وفي ختام مكالمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم 5 حزيران/يونيو، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المشكلة قد حُلّت، مضيفًا: "ينبغي ألّا تكون أي مشكلة بعد الآن بشأن صعوبات منتجات العناصر الأرضية النادرة".
إعلان
سيطرة صينية
ووفق الكاتبين، فإن هذه الورقة تُبرز قدرة الصين الكبيرة على فرض أضرار على الدول الأخرى، وذلك يتضح من خلال النقاط التالية:
الصين تسيطر على نحو 70% من الإنتاج العالمي للعناصر الأرضية النادرة. الصين تتحكم في 99% من تكرير المعادن النادرة و90% من الإنتاج العالمي، أي نحو 200 ألف طن من المغناطيسات الدائمة المصنوعة من سبائك معدنية وعناصر أرضية نادرة.وتستخدم هذه المغناطيسات اليوم في جميع المجالات الميكانيكية والتكنولوجية، وتعد صناعة السيارات من أكبر المستهلكين لها، إذ تُستخدم في مكبرات الصوت، وآلية عمل ماسحات الزجاج، وأنظمة الكبح، وضبط المقاعد كهربائيًا، وكذلك في المحركات الكهربائية والحرارية.
ويقدّر المستشار في شركة "أليكس بارتنرز" في باريس، ألكسندر ماريان أن "مركبة بمحرك حراري تحتوي على ما بين 400 و500 غرام من المعادن النادرة بقيمة تتراوح بين 2 و50 دولارًا، أما في السيارة الهجينة، فتصل الكمية إلى 1 إلى 5 كيلوغرامات، بقيمة تتراوح بين 50 و200 دولار، وهذا هامشي من حيث القيمة الإجمالية للسيارة، لكنه جوهري للإنتاج".
تراخيص بالتنقيطتوقع العديد من الصناعيين حول العالم توقيف الصين الإمدادات عن قطاع الدفاع الأميركي فقط، لكن هذه التوقعات سرعان ما تبخرت، فصارت تُمنح تراخيص التصدير بشكل محدود ومتقطع، ويبدو أن المسؤولين المحليين في المقاطعات الصينية يبالغون في التدقيق قبل الموافقة على طلبات التراخيص، إذ قُدمت مئات الطلبات منذ أبريل/نيسان، إلا أن نحو ربعها فقط حصل على الموافقة، وفقًا لرابطة موردي السيارات الأوروبيين التي تندد بإجراءات غير شفافة تختلف من منطقة إلى أخرى، مع رفضٍ أحيانًا لأسباب شكلية بحتة.
ولفت الكاتبان إلى أن بطء تسهيل التصدير في الصين يعود إلى مخاوف المسؤولين المحليين من ارتكاب أخطاء أمام السلطة المركزية، وقال محرر نشرة "مراقب العناصر النادرة" في سنغافورة، توماس كرويمر: "ثمة رد فعل مفرط من البيروقراطية الصينية لضمان عدم خروج العناصر النادرة من مناطقهم إلى المجمع الصناعي العسكري الأميركي"، لكن صناعيًا أوروبيًا مقيمًا في الصين، طلب عدم الكشف عن هويته، نفى هذا التفسير، مؤكدًا أن معظم العناصر المصدرة لأوروبا تُستخدم لأغراض مدنية، مما يجعل تسريع العملية ممكنًا، ولا يعتقد أن السبب بيروقراطي فقط.
إعلانولجأت بعض الشركات إلى اليابان، التي كوّنت مخزونات إستراتيجية بعد توترات 2016 وارتفاع أسعار عنصرين نادرين، كما يُطرح شراء قطع جاهزة لتجنب التراخيص، وفقًا لألكسندر ماريان، لكن ذلك قد يزيد معاناة موردي المعدات الأوروبيين، خاصة في قطاع السيارات الذي يعتمد على نظام التدفق المستمر، خلافًا لصناعة الطيران التي تملك مخزونات أكبر.
ومع ذلك، يسعى توماس كرويمر إلى تهدئة الأجواء، معتبرًا أن الصين منذ أن "امتلكت قدرة إنتاجية تعادل أعلى تقدير للاحتياجات العالمية بحلول 2030″، لا مصلحة لها في إلحاق الضرر طويل الأمد بالدول الأخرى غير الولايات المتحدة، حتى لا تدفعها إلى تعزيز إستراتيجياتها للاستقلال الذاتي.
ولفت التقرير إلى أن العناصر النادرة أصبحت ملفًا خلافيًا بين الصين وأوروبا، تمتلك فيه الصين اليد العليا، على عكس ملف السيارات الكهربائية التي فرضت عليها بروكسل رسومًا جمركية مرتفعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي ستزور بكين في يوليو/تموز، سيكون هذا الملف من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات.