محافظ قنا: ترفيق المناطق الصناعية يجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال محافظ قنا أشرف الداودي، إن مشروع ترفيق المناطق الصناعية الممول من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع المدير الإقليمي للبنك الدولى ستيفان جيمبرت؛ لاستعراض الإنجازات التي حققتها المحافظة من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، بمجال البنية التحتية وترفيق المناطق الصناعية.
وأضاف الداودي أن المنطقتين الصناعيتين بـ هوّ نجع حمادي وكلاحين فقط أصبحتا تمتلكان بنية تحتية متكاملة (كهرباء، ومياه، وصرف صحي، وغاز طبيعي، وتليفونات أرضية وطرق) تفي باحتياجات المستثمرين من تلك المرافق وتوفر فائضًا لمن يرغب من المستثمرين الجدد بالاستثمار في المحافظة.
واستعرض المحافظ المشروعات التي تم تنفيذها بتمويل برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، موضحا أنه تم تنفيذ أكثر من 2000 مشروع بعدد من المحاور مثل (تطوير المراكز التكنولوجية - بناء القدرات للعاملين بالإدارة المحلية - تطوير التكتلات الاقتصادية - البنية التحتية - التنمية الحضرية وتحسين البيئة)، مما ساهم في توفير مياه الشرب النقية للمواطنين بنسبة تغطية بلغت 99% عبر محطات مياه تعمل بتقنية الترشيح الفائق.
ولفت إلى أنه تم أيضًا تنفيذ العديد من مشروعات الصرف الصحي التي ساهمت في رفع نسبة المناطق المخدومة لـ80%، كما تم تطوير وميكنة الخدمات بالمراكز التكنولوجية التابعة للوحدات المحلية، مؤكدا أن تلك المشروعات أحدثت طفرة كبيرة بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ونتج عنها خفض معدلات الفقر والبطالة داخل المحافظة.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للبنك الدولي إن برنامج التنمية المحلية من البرامج الرائدة داخل أروقة البنك الدولي، ونولي اهتمامًا بتكرار التجربة الناجحة في مصر والاسترشاد بها، حيث أن البنك الدولي يُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر لدعم برامج الحكومة والإصلاحات؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
على صعيد آخر، قال محافظ قنا إن البرنامج التطبيقي على أساسيات الإدارة الرقمية للمشروعات يستهدف تهيئة العاملين لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد، وتمكينهم من تعظيم الإستفادة من أدوات إدارة المشروعات الرقمية في تنفيذ وإدارة المشروعات على المدى القصير والمتوسط؛ لرفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة وترشيد الإنفاق وتقليل الفاقد والمحافظة على البيئة.
جاء ذلك خلال اختتام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لفعاليات البرنامج التطبيقي على أساسيات الإدارة الرقمية للمشروعات، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، حيث استهدف البرنامج 32 عاملًا من ذوي الصلة بتخطيط وتنفيذ ومتابعة المشروعات القومية والاستثمارية؛ بهدف تعزيز معارف ومهارات الإدارة الرقمية للمشروعات لديهم.
وأضاف أن البرنامج يستهدف تنفيذ خطة التطوير المؤسسي الرقمي للمحافظة وتنمية القدرات الرقمية للعاملين، وتطوير آليات العمل، وتعزيز دور الرقمنة في إدارة الأعمال الحكومية بكفاءة وفعالية؛ تنفيذًا لمستهدفات مصر الرقمية واستكمالًا لجهود وزارة الاتصالات في التطوير المؤسسي الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج التنمیة المحلیة
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لمشروعين صينيين جديدين في قطاع المنسوجات بمنطقة السخنة الصناعية
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم وضع حجر الأساس لمشروعين صناعيين جديدين في قطاع الصناعات النسيجية، داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا - مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، وذلك بحضورتساو خوي، المدير التنفيذي لشركة "تيدا - مصر"، و زانغ لي هوا، مدير شركة(بريدج تكس - Bridge-Tex)، و لو شين رانغ، مدير شركة(إف تكس F-Tex)، وعدد من قيادات الهيئة والمطور الصناعي.
ويشمل المشروع الصناعي، الذي تنفذه شركة( بريدج تكستايل إنترناشيونال ايجيبت -Bridge Textile International Egypt)، إنشاء مجمع صناعي متكامل على مساحة 40 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات تتخطى 25 مليون دولار، يضم مباني إدارية وسكنية، ويحتوي على 18 خطًا للغزل، وأكثر من 100 خط لإنتاج الأقمشة، و6 خطوط للطباعة والصباغة، وصولاً إلى إنتاج الأقمشة التامة الصنع، ليشكّل بذلك سلسلة صناعية متكاملة، ومن المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 25 مليون متر من الأقمشة عالية الجودة، و105 آلاف طن من الألياف، مع توفير نحو 500 فرصة عمل مباشرة، و1000 فرصة غير مباشرة.
أما المشروع الثاني، الذي تنفذه شركة (إف تكس إنترناشيونال - F-TEX INTERNATIONAL)، فيُقام على مساحة 55 ألف متر مربع، ويضم 60 خط إنتاج لألياف البوليستر المشدودة (DTY)، باستثمارات تبلغ نحو 30 مليون دولار، ومن المخطط أن يدخل مرحلة التشغيل الكامل بحلول نهاية 2027، بإجمالي إنتاج سنوي قدره 130 ألف طن، ويوفر نحو 400 فرصة عمل مباشرة، ويُتوقع أن يحقق عائدات تصديرية تصل إلى 150 مليون دولار سنويًا.
وفي هذا السياق، صرح وليد جمال الدين بأن المشروعات التي نشهد تدشينها اليوم تُمثل إضافة نوعية للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، وتعكس ثقة المستثمرين الدوليين، خاصة من الجانب الصيني، في مناخ الاستثمار بالمنطقة، كما تؤكد على نجاح الشراكة القائمة مع شركة «تيدا - مصر» كمطور صناعي يتمتع بسجل حافل في جذب الاستثمارات النوعية في قطاعات صناعية متنوعة، مشيًرا إلى أنه تم التباحث خلال زيارته الأخيرة إلى جمهورية الصين الشعبية حول تخصيص مساحة جديدة تبلغ 10 كيلومترات مربعة لصالح شركة «تيدا»، وذلك في ضوء قرب استكمال تنمية المراحل السابقة، والتي كان آخرها مساحة 2.86 كيلومتر مربع، وهو ما يعكس حرص الهيئة على دعم خطط التوسع الصناعي للمطورين الجادين.
وأكد وليد جمال الدين أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ملتزمة بتقديم جميع أوجه الدعم والتيسيرات اللازمة لضمان سرعة تنفيذ هذه المشروعات، وفق الجدول الزمني المحدد، لافتًا إلى أن هذه المشروعات الصناعية لا تُسهم في زيادة القيمة المضافة وتوفير فرص العمل فحسب، وإنما تمثل خطوة مهمة على طريق التكامل الصناعي، وتعزيز تنافسية مصر في سلاسل التوريد العالمية، مشيرًا إلى نجاح الهيئة في توفير بيئة مواتية للمشروعات الصناعية الكبرى، حيث تمكنت خلال الثلاث سنوات السابقة من استقطاب استثمارات بقيمة إجمالية بلغت 8.6 مليار دولار، موزعة على 297 مشروعًا، فيما سجل العام المالي الأخير وحده استثمارات بنحو 4.4 مليار دولار موزعة على 121 مشروع.
وفي السياق ذاته أوضح زانغ لي هوا، مدير شركة "Bridge-Tex"، أنه من المتوقع أن يحقق المشروع بعد اكتماله حجم مبيعات سنوي بقيمة 120 مليون دولار، منها 100 مليون دولار عائدات من النقد الأجنبي، مع توجيه 80% من الإنتاج للتصدير إلى أسواق أوروبا وأمريكا، وذلك ضمن نموذج يقوم على الميزة التنافسية لمصر والتكنولوجيا الصينية والأسواق العالمية، ما يسهم في دعم صادرات مصر من الغزل والنسيج لتتجاوز حاجز الـ10 مليارات دولار سنويًا.
ومن جانبه أوضح لو شين رانغ، مدير شركة " F-Tex"، أن هذا المشروع يمثل رابطًا جديدًا بين أعظم حضارتين في صناعة المنسوجات، مؤكدًا أن التعاون الحقيقي يتمثل في الدمج المعايير الصينية مع الحكمة والأيدي العاملة المصرية لتحقيق تنمية مستدامة، كما ثمن الدعم المقدم من الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوفير بيئة إستثمارية جيدة، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهي أعمال إنشاء المصنع ويبدأ التشغيل التجريبي خلال عام.
والجدير بالذكر أن هذه المشروعات تأتي ضمن جهود الهيئة لتوطين الصناعات الإستراتيجية، وتعميق التصنيع المحلي، وتوسيع قاعدة التصدير، مستفيدة من الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، وتكامل البنية التحتية مع الموانئ البحرية التابعة لها، بما يُعزز من قدرة المشروعات الجديدة على النفاذ السريع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.