ندد محامو رجل الأعمال الفرنسي الجزائري طيب بن عبد الرحمن، بحكم الإعدام الصادر في قطر بحق موكلهم، و"بالصمت التام" الذي تلتزمه وزارة الخارجية الفرنسية على الرغم من إبلاغها بالأمر.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الأربعاء، إلى أن أجهزتها "لم تتلق أي طلب لتوفير الحماية القنصلية لبن عبد الرحمن، في عام 2020"، وهو التاريخ الذي يزعم أنه احتجز فيه في قطر، قبل عودته إلى فرنسا، بحسب محاميه.

ورد مسؤول قطري بقوله: "بعد عام طويل من التحقيقات ومتابعة كافة الإجراءات والقوانين المعمول بها في دولة قطر، أعتبر طيب بن عبد الرحمن وآخرون مذنبين بجريمة التخابر لصالح دولة أجنبية".

وأضاف أن بن عبد الرحمن "حصل على حق الدفاع عنه محليا ودوليا طوال فترة الإجراءات" من دون التعليق على العقوبة في ذاتها.

وسلط محامو الدفاع عن بن عبد الرحمن يوم أمس، خلال مؤتمر صحفي في باريس الضوء على رسالة رسمية وجهتها قطر في يوليو، إلى الوزيرة كاترين كولونا، كشف عنها الموقع الإعلامي الاستقصائي "بلاست" يوم الأحد الماضي.

وفي هذه الرسالة، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى "حكم .. أصدرته محكمة الجنايات القطرية" بتاريخ نهاية شهر مايو، وقضى "بعقوبة الإعدام" بحق بن عبد الرحمن.

وقال رجل الأعمال إن "قطر تتهمه بحيازة وثائق يحتمل أن تتضمن معلومات من شأنها أن تسيء إلى ناصر الخليفي، الرئيس القطري لنادي باريس سان جيرمان".

وأوضح المحامي لوك فيدال، الذي يتولى الدفاع عن بن عبد الرحمن مع رومان رويز، أن "الدولة الفرنسية تلتزم الصمت التام منذ ما يقرب من عامين، معتقدة لسبب لا نعرفه أن مصير مواطنها لا يمثل مشكلة".

وقالت الخارجية الفرنسية إنه نظرا لأن بن عبد الرحمن "عاد بالفعل إلى الأراضي الفرنسية منذ عدة أشهر، لم يعد وضعه من اختصاص وزارة أوروبا والشؤون الخارجية". وأضافت: "ليس لدينا أي تعليقات ندلي بها على المراسلات الدبلوماسية، خصوصا عندما تتعلق بتحقيق جار في فرنسا".

ويدرس المحاميان "اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الخارجية والوزيرة كاترين كولونا".

وتم تعيين ثلاثة قضاة تحقيق باريسيين في فبراير الماضي، للتحقيق في اتهامات تضمنتها شكوى رفعها طيب بن عبد الرحمن، وتم تفتيش منزل ناصر الخليفي، في إطار هذه القضية في يوليو.

ويدعي بن عبد الرحمن البالغ 42 عاما، أنه احتجز في قطر اعتبارا من يناير 2020 ستة أشهر، ثم منع من مغادرتها حتى أكتوبر 2020، مع فرض الإقامة الجبرية عليه في أحد الفنادق.

ويرفض المقربون من ناصر الخليفي هذه الادعاءات استنادا إلى شهادة زوجة بن عبد الرحمن، ويؤكدون أنه كان بوسعه السفر، واستعمال هاتفه واستخدام حساباته المصرفية والتواصل مع محاميه الفرنسيين والقطريين.

وطلب الوزير القطري في رسالته، من كولونا "إيلاء اهتمام خاص بهذه القضية"، معتبرا أنه كان بإمكان "السلطات الفرنسية المختصة الحصول على موافقته (موافقة ناصر الخليفي) لتفتيش مكتبه ومنزله وهاتفه المحمول".

ولم يرغب محامو ناصر الخليفي، التعقيب على القضية.

يذكر أنه نادرا ما تطبق قطر عقوبة الإعدام التي تخفف عادة إلى السجن مدى الحياة. وذكرت منظمة العفو الدولية أن قطر نفذت أول حكم بالإعدام خلال عشرين عاما في 2020.

المصدر: أ ف ب + موقع "بلاست"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الدوحة السلطة القضائية باريس قضاء بن عبد الرحمن ناصر الخلیفی فی قطر

إقرأ أيضاً:

حكم الإعدام شنقا لعاطل قتل زوجته في المنتزه بالاسكندرية

أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها بإعدام عاطل قتل زوجته بعد أن استدرجها لمنزله وأحكم خنقها إيشارب حريمي ليقضي على حياتها دون أي مبرر

كانت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة محمد محجوب العباسي وعضوية رامي سعد طبيخه وشريف عبد المنعم هجرس، قد أصدرت حكم الإعدام شنقا بحق العاطل س.ع.ح لاتهامه بقتل زوجته ر.ط.م داخل شقة الزوجية في قسم شرطة المنتزه ثالث

تفاصيل الجريمة

تلقى ضباط قسم شرطة المنتزه ثالث بلاغا يفيد قيام س.ع.ح بقتل زوجته ر.ط.م بعد أن استدرجها إلى غرفة النوم عقب تجهيزها الطعام وأحكم لف إيشارب حريمي حول عنقها عدة لفات حتى فارقت الحياة وأضافت التحريات أن المتهم كان قد اعتدى على زوجته قبل أيام قليلة بتكبيل يديها وضربها حتى تدخل أحد الجيران واصلح بينهم إلا أن س.ع.ح عاد لممارسة العنف وقتلها بدافع الشك دون أي دليل. 

وأوضحت التحقيقات أن العنف الموجه من المتهم شمل تحطيم بعض الأثاث وتهديد المجني عليها قبل تنفيذ الجريمة مباشرة، حيث حاول ر.ط.م الهروب أكثر من مرة لكنها كانت عاجزة عن مقاومة قوة المتهم، كما أظهرت التحريات أن الجيران سمعوا صرخات ولكن لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب، مما عزز خطورة الجريمة وأهمية تدخل السلطات بسرعة لتوثيق الأدلة والتحفظ على مسرح الحادث.

تحقيقات النيابة

تحررت محاضر رسمية بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات اللازمة وقررت إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت الحكم بالإعدام شنقا تأكيدا على جدية القضية وصرامة القانون في التعامل مع جرائم القتل داخل الأسرة

سلوك المتهم والسبب

س.ع.ح عاطل عن العمل وكانت دوافعه قائمة على الشك في زوجته ر.ط.م دون أي أسباب منطقية والتحريات أكدت تكرار السلوك العنيف تجاهها قبل الحادثة مما يعكس خطورة تصرفاته ويبرر اتخاذ المحكمة أقصى عقوبة

تأكيدات القانون وحماية الأسرة

القضاء المصري يركز على حماية الأسرة من الانتهاكات العنيفة وهو ما ظهر جليا في هذه الواقعة حيث تعاملت النيابة والمحكمة مع الجريمة بسرعة وصرامة لضمان تطبيق العدالة وتأكيد ردع أي سلوك مماثل

الخلاصة
الحكم الصادر بحق س.ع.ح بالإعدام شنقا يعكس التزام المحاكم المصرية بالتصدي للجرائم الأسرية الخطيرة وتأكيد سيادة القانون على الجميع دون استثناء

مقالات مشابهة

  • أحكام الإعدام الجزافية: قضاة وجلادون..!
  • حكم الإعدام شنقا لعاطل قتل زوجته في المنتزه بالاسكندرية
  • تقرير جزائري: تعاون دوائي جديد بين الجزائر وليبيا يشمل نقل التكنولوجيا
  • تعرف على لباس أهل الجنَّة وحليُّهم ومباخرهم
  • "سيري" تحت المجهر.. تحقيق فرنسي جديد ضد شركة "آبل"
  • تراجع الأسهم الأوروبية بضغط فرنسي بعد انهيار الحكومة
  • حضرموت.. مراسلو ثلاث قنوات ينددون باستدعائهم على خلفية تقارير عن إضراب طبي
  • دعوة أمنية على خلفية تقرير تلفزيوني… مراسلو ثلاث قنوات فضائية يمنية ينددون بتقييد حرية الصحافة في سيئون.. عاجل
  • آلاف المتظاهرين في ساو باولو ينددون بجرائم الكيان الإسرائيلي ويدعمون أسطول الصمود
  • محامو الطوارئ: الحكم بإعدام المحامي أبوبكر منصور انتهاك خطير لسيادة القانون