«محامو الطوارئ»: هجوم الجيش على مدرسة للتمريض في جنوب كردفان «جريمة حرب»
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
نفت المجموعة بشكل قاطع الروايات التي تحدثت عن أن الضربة الجوية استهدفت موقعاً عسكرياً أو أن الضحايا ينتمون لتشكيلات مسلّحة، موضحةً أنه “لا وجود لأي دليل مستقل يدعم هذه الادعاءات”.
الخرطوم: التغيير
قالت مجموعة محامو الطوارئ إن الهجوم الذي نفّذه الجيش السوداني على منشأة تعليمية مدنية بالكامل، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويمثل جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت المجموعة في بيان اليوم الإثنين، القصف الجوي الذي استهدف، منطقة كُمو بمحلية هيبان في ولاية جنوب كردفان، السبت الماضي، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من طلاب مدرسة حكيمة للتمريض العالي، إضافة إلى إصابات خطيرة وسط المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ونفت المجموعة بشكل قاطع الروايات التي تحدثت عن أن الضربة الجوية استهدفت موقعاً عسكرياً أو أن الضحايا ينتمون لتشكيلات مسلّحة، موضحةً أنه “لا وجود لأي دليل مستقل يدعم هذه الادعاءات”، وأن الوقائع تشير “بوضوح إلى الطبيعة المدنية للضحايا والمنشأة المستهدفة”.
وشدد البيان على أن الهجوم يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد حماية المدنيين والأعيان المدنية، محذراً من خطورة استمرار استهداف المدارس والمرافق الحيوية في مناطق النزاع.
وطالب محامو الطوارئ بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد المسؤولية الجنائية، وضمان عدم إفلات أي طرف من العقاب، إضافة إلى إتاحة الوصول الآمن للمنظمات الحقوقية والإنسانية لتقييم الوضع، وحصر الضحايا، وضمان حماية المدارس والمرافق التعليمية والصحية من الاعتداءات المستقبلية.
الوسومانتهاكات الجيش السوداني كمو مجموعة محامو الطوارئ ولاية جنوب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الجيش السوداني كمو مجموعة محامو الطوارئ ولاية جنوب كردفان محامو الطوارئ
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل التقدم في جنوب كردفان ويقصف مواقع للحركة الشعبية
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش قصف تجمعات للحركة الشعبية غربي مدينة العباسية تقلي، قبل أن يفرض سيطرته على الدامرة وتبسة والموريب وقردود نجاما، وهي مناطق تخضع لسيطرة الحركة منذ عام 2011.
وأكدت المصادر أن قوات الحركة انسحبت باتجاه منطقة طاسي جنوب كردفان.
وبث جنود الجيش مقاطع مصوّرة توثّق دخولهم إلى مناطق تبسة والدامرة وسط ترحيب الأهالي وهتافاتهم.
معارك متصاعدة وحصار خانق ويواصل الجيش محاولاته لفك الحصار المفروض على مدينة بابنوسة من قبل قوات الدعم السريع، إلى جانب سعيه لفتح طرق الإمداد نحو كادقلي والدلنج.
وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش صدّ هجوماً عنيفاً للدعم السريع على مقر قيادة الفرقة 22 مشاة في بابنوسة.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث موجة اشتباكات واسعة منذ أسابيع، تسببت في نزوح عشرات الآلاف وتصاعد التحذيرات من انهيار الوضع الأمني والإنساني، خصوصاً بعد تسجيل عمليات نهب واعتداءات خطرة في مدينة النهود غرب كردفان.
سياق سياسي وأمني معقد وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى ونحو 13 مليون نازح، في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية عالمياً.
وتسيطر قوات الدعم السريع على كامل ولايات دارفور الخمس باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بزمام السيطرة في معظم ولايات البلاد الـ13 الأخرى، incluindo العاصمة الخرطوم.
ولم تُصدر الحركة الشعبية – قطاع الشمال أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن المعارك الأخيرة.