كشف النائب عبدالوهاب العيسى عن أنه بصدد تقديم اقتراح مع النائب د ..عبدالعزيز الصقعبي لوضع آلية معينة للتعيينات في جهاز الأمن السيبراني بغض النظر عن الشهادات والمؤهلات والاعتماد على الخبرة الفنية في التعامل مع الهجمات السيبرانية المعقدة.

وقال العيسى في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة: «دخلنا في الأسبوع الثاني لعملية الاختراق السيبراني لوزارة المالية التي أكدت في بيانها المنشور الثلاثاء الماضي أن المخترقين نجحوا في نسخ مجموعة من العقود المهمة والحساسة المتعلقة بأملاك الدولة وبيانات الكثير من المواطنين أصبحت بيد المخترقين».

واعتبر أن ما حصل مع وزارة المالية مجرد بداية لمستقبل الهجمات السيبرانية والغزو السيبراني الذي ستتعرض له الكويت، لافتا إلى ان دول العالم تتعرض لذلك نتيجة التوسع الكبير في رقمنة مؤسسات الدول.

وأوضح العيسى أن خطورة الغزو السيبراني على أي دولة يصل إلى أبعاد لا يمكن لأي إنسان أن يتخيلها، مثل أن تكون الكويت بأكملها بدون كهرباء وتعطل المستشفيات والمصاعد وتعطل الأجهزة المصرفية بالكامل وعدم القدرة على سحب الأموال من البنوك أو حدوث شلل تام في الحركة المالية في الدولة.

وأضاف أنه من الممكن أن يضرب الهجوم السيبراني حركة الملاحة البحرية والجوية وحركة الطائرات في المطارات وتتأثر البضائع، مشددا على ضرورة بناء منظومة دفاعية سيبرانية تواكب هذه المخاطر.

وأكد أن هدفه من هذا المؤتمر الصحافي ليس إثارة المخاوف وإنما نشر الوعي العام للمجتمع والبرلمان والحكومة وكل مؤسسات المجتمع المدني للتحرك كفريق واحد لبناء هذه المنظومة الدفاعية.

وذكر العيسى أنه بدأ في تفعيل أدواته الدستورية بتقديم اقتراح للبنك المركزي تم الأخذ به وتطبيقه بتخصيص غرفة عمليات للبنوك على مدار الساعة، بحيث لو تعرض اي مواطن كويتي لمحاوله اختلاس سيبراني من حسابه البنك يقدم شكواه وتقوم الغرفة مباشرة بحجز الأموال المختلسة وتتبعها بشكل مباشر، بحيث لا يستطيع المختلس سحبها أو تحويلها خارج الكويت.

وعن اقتراح التوسع في الابتعاث لتخصص الأمن السيبراني، قال العيسى: «هناك رسائل إيجابية وصلتني من وزارة التعليم العالي بشأن التوسع في الابتعاث بتخصص الأمن السيبراني»، مؤكدا ان نتائج هذه الابتعاثات ستكون بعيدة المدى تجني ثمارها بعد 4 أو 5 سنوات.

وأعلن العيسى انه «بعد دخول الاقتراحين حيز التنفيذ، سأقدم الاقتراح الثالث لوضع آلية معينة للتعيينات في جهاز الأمن السيبراني بغض النظر عن الشهادات والمؤهلات والاعتماد علي الخبرة الفنية في التعامل مع الهجمات السيبرانية المعقدة».

وأوضح ان «هذا الاقتراح يعتبر في وجهة نظري مهما كون ان الكويت تعكف حاليا على تعيينات كبيرة في جهاز الأمن السيبراني الذي تم تأسيسه منذ عدة سنوات وللأسف اننا تأخرنا فيه إلا إنه الآن فإن الأمور بدأت تتحرك في تعيين الموظفين في هذا الجهاز».

واعتبر العيسى ان «أكبر خطر وأكبر خطأ نواجهه الآن هو اتباع الطريقة التقليدية في تعيينات الجهاز السيبراني مثل الطريقة التقليدية التي يتم فيها التعيين في الجهات الحكومية وخاصة ما يتعلق بالمناصب والوظائف الفنية المعقدة.

وقال ان اقتراحه والنائب د.عبدالعزيز الصقعبي يتبنى فكرة «الهاكاثون» وهي عبارة عن مسابقة سيبرانية تتبناها وترعاها الدول بحيث يتقدم مجموعة من المهتمين في مجال الأمن السيبراني ويعملون مسابقة على مستوى الدولة»، مضيفا: «على سبيل المثال نحن في مجلس الأمة نطلق مسابقة بأن من ينجح في اختراق الموقع الرسمي لمجلس الأمة يتم تأهيله أو من ينجح في اختراق أنظمة وزارة الإعلام على سبيل المثال ينجح في التعيين».

وبين العيسى ان الهكرز في مجال الأمن السيبراني ليس من الضرورة ان يكون متعلما لأن الكثير من الهكرزات في دول العالم والمتخصصين من الممكن ان تكون شهاداتهم في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة. وأضاف ان «هناك بعض الدول بدأت في الاعتماد على الخبرات دون الاعتماد على الشهادة، مبينا ان طريقة الهاكاثون هي أفضل الطريقة لإخراج المتميزين داخل المجتمع وتأهيلهم إلى المناصب العليا لبناء المنظومة الدفاعية السيبرانية الكويتية.

وأوضح العيسى ان هذه الفكرة تم تطبيقها مؤخرا في المملكة العربية السعودية وكانت لها نتائج إيجابية وممتازة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

لجنة بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تبحث خططها

ناقشت لجنة حوكمة وسياسات الأمن السيبراني، بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في اجتماعها المنعقد برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة ممثلي الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني في الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عددًا من المبادرات العربية التي تقدمت بها عدد من الدول الأعضاء للدورة العادية الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، بالإضافة إلى بحث مبادرة معجم مصطلحات الأمن السيبراني، وخطة عمل اللجنة للمرحلة المقبلة، وبرنامج السياسات والحوكمة الذي يضم عددًا من سياسات وأطر ومعايير الأمن السيبراني التي ستعمل عليها اللجنة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتجددة على المستوى العربي.
وتختص لجنة حوكمة وسياسات الأمن السيبراني، التي أنشئت بناءً على قرار مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في دورته العادية الأولى المنعقدة بمدينة الرياض في ديسمبر 2024م، باقتراح السياسات والتشريعات والتنظيمات والأنظمة والقوانين والمعايير العربية المشتركة ذات الصلة بالأمن السيبراني، وإعداد الدراسات والبحوث والإستراتيجيات والمبادرات والمشاريع، ومراجعة التقارير الموضحة للتغييرات في سياسات الأمن السيبراني الدولية التي يمكن أن تؤثر في السياسات واللوائح في الدول العربية.
يذكر أن المجلس يتألف من الوزراء العرب المعنيين بالأمن السيبراني، واعتُمد نظامه الأساسي بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ويعمل تحت مظلة مجلس جامعة الدول العربية، وتتضمن اختصاصاته رسم السياسات العامة ووضع الاستراتيجيات والأولويات التي من شأنها تطوير العمل العربي المشترك في الأمن السيبراني، والنظر في جميع موضوعات ومستجدات الأمن السيبراني على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية، وكذلك إقرار الخطط العربية المشتركة في مجال الأمن السيبراني لتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المقرّة في المجلس. (وام)

مقالات مشابهة

  • احمد كوجك: توافر منظومة كاملة للأمن السيبراني في ضوء التحول الرقمي الراهن..ضروري
  • الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟
  • لجنة بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تبحث خططها
  • وزير المالية : توافر منظومة كاملة للأمن السيبراني في ضوء التحول الرقمي الراهن ضروري
  • خدمات "سدايا".. منظومة تقنيات متقدمة لخدمة ضيوف الرحمن
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تطلق الإصدار الثاني من “دليل التوعية السيبرانية” لضيوف الرحمن
  • أسامة كمال: قفزة بـ214% في الهجمات السيبرانية تهدد الاقتصاد العالمي.. والأمن السيبراني لم يعد خيارًا بل أولوية*
  • بدر على الصالحى مدير عام الاستعداد للحاسب بسلطنة عمان: الذكاء الاصطناعي والتحديات الجيوسياسية يعيدان تشكيل مشهد الأمن السيبراني
  • نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة: حماية البيانات الصحية ضرورة وطنية ومصر تستثمر في الكوادر لمواجهة التحديات السيبرانية
  • رئيس المجلس السيبراني بدولة الإمارات في كلمته خلال CAISEC’25: الهجمات السيبرانية لا تفرق بين دولة وجهة وشخص