كشف تقرير لصحيفة "لو موند" الفرنسية أن الغرب بات يفر من المواجهة السياسية والعسكرية بسبب فشله في أكثر من جبهة من أفغانستان إلى إفريقيا وخاصة بعد أن فاقمت الحرب في أوكرانيا فشله.

البنتاغون: 33 ألف عسكري أمريكي يغادرون أفغانستان خبير أمريكي: زيلينسكي ارتكب خطأين "كارثيين" تسببا بتدمير أوكرانيا أحدهما عدم سماعه نصيحة من بوتين ماكرون يعلن سحب السفير الفرنسي من النيجر

وقال كاتب المقال اسيلفي كوفمان إن انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، بعد عامين من انسحاب الأمريكيين من أفغانستان، يشير إلى تراجع الغرب، وهو تراجع ليس عسكريا فحسب، بل إنه ذو طبيعة سياسية ودبلوماسية أيضا،" مؤكدا أن "الوضع في أوكرانيا فاقم خسائر الغرب وزاد من تراجعه.

وأضاف الكاتب أن كل فرار وتراجع غربي هو بمثابة الاستعداد الهادئ لفرار آخر سيتبعه، موضحا أن الغرب مجبر على تقديم التنازلات في العديد من القضايا بسبب رفض سياساته من قبل الجزء الجنوبي من العالم.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام الجاري، كما وعد بوقف التعاون العسكري مع السلطات الحالية في البلاد، لأنها "لم تعد ترغب في محاربة الإرهاب".

وقال إن انسحابات الغرب بغض النظر عن طبيعتها منظمة أو فوضوية، ومهما كان حجمها، فإنها تحمل رسالة واضحة، وهي تراجع القوة الغربية، وفشل تدخلات الغرب العسكرية في بلدان الجنوب.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الأزمة الأوكرانية الجيش الأمريكي باريس حلف الناتو كابل موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط الغرب؟!

 

 

• عقب فشل الحملة الأمريكية على العراق عام 1991م، انسحبت القوات الأمريكية، وتأجل الهجوم على العراق اثنتي عشرةَ سنة، ريثما تتوغل أيدي المخابرات الأميركيةCIA)) في أعمق نقاط القوة لنظام (صدّام)، فتقوم بتجنيد القادة والوزراء، عوضاً عن القادة الميدانيين للقوات المسلحة العراقية، ساعدها في هذا التجنيد الأزمة التي صنعها الحصار المطبق الذي فرضته الإدارة الأمريكية على العراق، والذي أدى إلى جعل النفوس واهنة، سهلة الانقياد، ناهيك عن الصدمة التي تلقاها النظام العراقي، حين قوبل على كل ما بذله في سبيل أمريكا من حرب على الثورة الإسلامية الإيرانية، بأن أدارت له ظَهرَ المِجَنّ، وتفاجأ بأن كل الأشقاء العرب الذين كانوا بالأمس يدعمونه شاركوا التحالف الأمريكي في العدوان عليه وعلى العراق بشكل عام.
• الغرب، بقيادة أمريكا، ينضجون الوجبات السياسية على نار هادئة، ويكفي مثال العراق، فالأمثلة كثيرة. المهم أنه عندما يعجز عن النيل منك، يعمد إلى تجنيد من حولك ضدك، ما يدفعك للشك في كل من كنت بالأمس توليهم مهمة حمايتك، و(لا مستحيل تحت الشمس) كما يُقال، والعاقل من استفاد من قصص الماضي والأقوام، وعندما يبدي لك عدوك بعض الاحترام حال هَزَمتَه، لا يعني أنه سيحترمك بالفعل، هو يُقر باحترامك لأنك كذلك، لا لأنه ينوي احترامَك، ولا أوقح ممن يمول ويدعم ويشارك في قتل الأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
سوف يلتف كالثعلب الجريح، ليبحث عن نقطة ضعف يهاجمك منها، لن يعلن هجومه عليك حتى لا يضيع الفرصة، وسيعمل جاهداً لشراء العملاء، سيعمل على ذلك بشتى الطرق، وسيزرع الأجهزة، ويعمل المستحيل من أجل النيل منك.
• إذن، الحرب انتقلت من العلن إلى الخفاء، وكم هي متوحشة وقاسية حرب الخفاء هذه، كم فيها من بطولات، وكم فيها من خسائر وتضحيات، وكم هي سرية..!! أبطالها مجهولون، وانتصاراتها مجهولة غالباً، ولكن هزائمها مفضوحة، ومعلنة، وأهم أدلة هزائمها هي تحقيق العدو ما يهدد به، أو حتى بعضه.
• من كان يرجو الله واليوم الآخر، فهو المعصوم بالله من الوقوع في فخاخ العدو وحبائله، ومن كان يرجو الحياة الدنيا فليس لهم وجود في حاضرنا، لأن حاضرَنا هذا يؤسس لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، والنصيحة لله تعالى أن يتقي كل منا مَواطن الزلل ونقاط الضعف التي يستغلها العدو لتجنيد العملاء.
• حين يريد الشيطانُ تسخيرَك لعبادته، فلا يرى أمامه إلا جداراً صلباً، يفر من أمامك، أما حين يراك قد أصبحت تابعاً لإحدى مخرجات تضليله، يتيسر له إغواءك، أو حتى جَرّكَ بالقوة للسجود له، وليس بالضرورة أن يكون المعنى هنا الشيطان نفسه، ولا السجود نفسه، فكل ما يعمله عملاء الغرب إنما هو عبادة.
حين يصبح الأمير والملك والرئيس، لا هم له أعظم من إرضاء الغرب، ولو على حساب نفسه وشرفه ودينه وشعبه وأمته، ولا يهمه حتى الفضيحة، ولا الكلام المتداول عنه في وسائل الإعلام العالمي، وحتى من قبل الغربيين أنفسهم، فماذا نقول عنه غير كلمة (عبد)، فالمستعبدون هؤلاء لا يستطيعون مواجهة عدوهم، مهما امتلكوا من مقومات المواجهة والقرار، لأنهم أصبحوا جنداً له، فلا تفيدهم جيوشهم وأموالهم، ولا قرارهم، لأنهم فاقدوه منذ البداية، ينسحب ذلك على صغار العملاء أيضاً.
• وحده من عبّد نفسه لله وحده من يستطيع المواجهة، مهما كانت إمكاناته متواضعة، إذا ما قورنت بإمكانات عدوه..
المهم لنا في هذه المرحلة أن نحصن (الثغور)، وأن تتعزز العلاقة والثقة بين السلطة الشعب..
هذا الشعب الصامد الصابر المقاوم الذي يستحق العيش بكرامة وعز ورفاه، فهو الحصن الذي تتحطم عليه كل مؤمرات الأعداء.

مقالات مشابهة

  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رويترز: النيجر تخطط لخفض عدد عمال النفط الصينيين
  • مسير شعبي وتطبيق لخريجي دورات التعبئة في السخنة بالحديدة
  • العروبة يفتقد خدمات جودموندسون في المواجهة الحاسمة أمام التعاون
  • كيف يخطط الغرب؟!
  • الحزم يعبر الطائي ويواجه العدالة على بطاقة الصعود لروشن
  • ترامب يصعّد المواجهة التجارية.. رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
  • طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية
  • رئيس وزراء النيجر يناقش التحديات الإقليمية المشتركة مع الفريق صدام حفتر
  • بدرة: تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بسبب زيادة مواردنا من العملة الأجنبية