انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2023
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
انطلقت اليوم، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “وجهة ملهمة” في رحاب جامعة الملك سعود في مدينة الرياض، ويمتد حتى السابع من أكتوبر المقبل، وتحلُّ سلطنة عُمان كضيف شرف لهذا العام، لتقدِّم تجربة ثقافية فريدة، تستعرض فيها تراثها وتاريخها وفنونها وثقافتها الأصيلة في المعرض الذي يشارك فيه ما يزيد عن 1800 دار نشر من 32 دولة موزعة على أكثر من 800 جناح عرض.
ويقام المعرض برعاية من مجموعة روشن العقارية شريكا مجتمعيا، ومركز الرياض للدراسات السياسية والإستراتيجية شريكا ثقافيا، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” شريكاً إبداعياً، وهيئة تطوير بوابة الدرعية شريكا للإرث.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ معرض الرياض الدولي للكتاب يعدُّ واجهة مشرّفة للثقافة السعودية، ومحطة رئيسة في خريطة معارض الكتاب العربية، ويسعى إلى إثراء المشهد الثقافي والارتقاء بجودة المعرفة وتجسير الآفاق المعرفية بوصفه بوابة النشر باللغة العربية في العالم، وذلك وفق مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030.
وأوضح الدكتور علوان أن الهيئة تُسلِّط الضوء في هذه النسخة من المعرض على تجارب الزوار، وتسعى إلى تحسينها وإثراء العناصر المكونة لهذه التجارب من خلال التركيز على خلق تفعيلات متنوعة ومستحدثة، وذلك حرصاً منها على أن يكتسب الزائر قيمة مضافة داخل المعرض أو عبر قنواته التفاعلية، مبيناً بقوله “المعرض يعود في دورته الجديدة إلى جامعة الملك سعود، مهد انطلاقته الأولى قبل نحو خمسة عقود، بتصميم معاصر وفي موقع إستراتيجي يتوسط العاصمة، تحيطه الخدمات، ويسهُل الوصول إليه”.
وقد توجه الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بالشكر الجزيل لمعالي رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العُمَر على دعمه لجهود الهيئة من باب التعاون المستمر بين الجهات الحكومية.
وأشار علوان إلى أنَّ الهيئة تهدف إلى تعزيز دور المعرض في صناعة بيئة متطورة للقرّاء ودُور النشر، بمقاييس عالمية تُبنَى مفاهيمُها على أساس تحقيق تجربة مميزة وفريدة لدور النشر والقرّاء على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقال: “الهيئة تحرص على تطوير كافة جوانب المعرض بالتوازي مع التطوير المستمر لقطاع النشر، في الوقت الذي تشارك فيه دولة سلطنة عُمان ضيف شرف لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بين البلدين الشقيقين، اللذَين تجمعهما روابط أخوية وطيدة وعلاقات ثقافية ممتدة”.
وسيُقدم معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 لزوّاره على مدى عشرة أيام متواصلة باقةً من الفعاليات والأنشطة ضمن برنامجه الثقافي المتضمن أكثر من 200 فعالية، منها ندوات حوارية، وأمسيات شعرية تضم نخبة من شعراء الفصحى والشعر النبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب الرواة، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل وإثراء قدراته وصقل مهاراته المعرفية، إضافة إلى العروض المسرحية لمسرحياتٍ سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، ويستضيف المعرض ضمن فعالية “حديث الكتاب” نُخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين، في فعالياتٍ تعكس كافة عناصر الثقافة ومكوناتها.
وينظِّم المعرض للمرة الأولى مسابقةً مخصصة للأطفال حول الإلقاء الشعري، ليستمتع الطفل بتجربة الإلقاء أمام الجمهور، وتعلُّم مهارات الكتابة الشعرية، وتقنيات الإلقاء، مما يساعد في رفع مستوى الثقة بالنفس، ويعزز المهارات اللغوية للطفل، ويصبح أقدر على تحمل المسؤولية، ويسهم في اكتشاف مواهبه وتنميتها.
اقرأ أيضاًالمنوعاتللمرة الأولى .. الرياض تستضيف يوم السياحة العالمي
ويحتضن المعرض منصات لتوقيع الكتب، ومنطقة واسعة للطفل، وعدد من الأجنحة الداعمة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للمؤلف السعودي من ذوي النشر الذاتي، متيحاً الفرصة لعرض أكثر من 400 عنوان للمؤلفين السعوديين، حيث يتولى المعرض إدارة الركن، واستلام الكتب، وبيعها، والتحصيل والمخالصات المالية وغيرها، وكذلك يشهد مشاركة دُور عالمية لعرض المقتنيات واللوحات الفنية النادرة، والكتب والمخطوطات النفيسة.
ويُصاحب المعرض “مؤتمر الناشرين الدولي”، الذي تنظمه جمعية النشر السعودية في الرابع من أكتوبر، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة ومشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، بهدف نقل التجارب الاحترافية للشركات الناشئة، وتعزيز فرص الناشرين المحليين في دخول مجال تداول الحقوق والنشر، وتمكين بيع وتداول الحقوق ونقل التجارب، وتصدير الثقافة السعودية للعالمية، وتطوير صناعة النشر باعتماد أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية.
ويتضمَّن المعرض الذي يُقام على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، مواقفَ للسيارات تتسع لأكثر من سبعة آلاف مركبة، بالإضافة إلى مطاعم ومقاهٍ وجلسات للقراءة تنتشر في أروقة المعرض، لتعزز من جودة تجربة الزائر خلال زيارته للمعرض الذي يستقبل زوّاره يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 12 منتصف الليل، باستثناء أيام الجمعة، والتي يستقبل فيها زواره من الساعة 2 ظهراً حتى الساعة 12 منتصف الليل.
ويعدُّ معرض الرياض الدولي للكتاب أحد مخرجات مبادرة “معارض الكتاب”، إحدى المبادرات الإستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والتي تسعى من خلالها إلى التوسُّع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة، حيث أطلقت هذا العام معرض الشرقية للكتاب في شهر مارس، وأعقبهَم معرض المدينة المنورة للكتاب في شهر مايو، ثم ثالثها معرض الرياض، وأخيراً سيقام المعرض الرابع لهذه المبادرة في عامها الحالي 2023م في جدة بموعده الدائم خلال شهر ديسمبر المقبل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض الریاض الدولی للکتاب الأدب والنشر والترجمة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
شهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم السبت، افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس، المستلهمة من سيرة الإسكندر الأكبر وتأثيره الحضاري و ذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات
جاء الافتتاح بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان بالإسكندرية، إلى جانب لفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية، وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الآثار والثقافة والفنون.
وفي كلمته، رحّب محافظ الإسكندرية بالحضور على أرض المدينة التي وصفها بعاصمة الفكر والتنوير، مؤكدًا أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل ميراث حضاري عالمي ومحور دائم للتواصل بين الشرق والغرب. وأشار إلى أن المعرض يمثل «عودة رمزية ومهمة» للإسكندر الأكبر، الشخصية التاريخية التي تركت أثرًا بالغًا في مسار الحضارة الإنسانية، وجسّدت رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي ميّزت الفترة الهلينستية.
وأضاف المحافظ أن الإسكندرية قدمت عبر تاريخها نموذجًا فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت بها الجالية اليونانية وأصبحت جزءًا أصيلًا من نسيجها الاجتماعي، معتبرًا أن المعرض يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري واليوناني.
وأشار الفريق أحمد خالد إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي، في مختلف المجالات، بما يتسق مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الفن والثقافة يلعبان دورًا محوريًا في فتح آفاق التعاون السياسي والاقتصادي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وثمّن محافظ الإسكندرية جهود الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية بالقاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيدًا بالدور الريادي لمكتبة الإسكندرية في استضافة الفعاليات الثقافية الكبرى التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكدًا دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
ويُقام المعرض بمكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية بالقاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وينظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي.
ويضم المعرض 53 عملاً فنيًا تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج «بيت بندار»، كما يصاحب العرض عدد من الفعاليات الثقافية المتخصصة حول الإسكندر الأكبر والفترة الهلينستية، فضلًا عن أنشطة تعليمية موجهة للأطفال للتعريف بتاريخ تأسيس مدينة الإسكندرية.