بزيادة وصلت 85 بالمائة.. تدفق مستمر للغذاء والوقود إلى موانئ الحديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
كشف تقرير أممي حديث عن زيادة في حجم واردات الغذاء والوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، خلال الأشهر الماضية، وهو ما يدحض الادعاءات الحوثية بوقوع مناطقهم تحت الحصار.
وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بأن موانئ الحديدة والصليف -منافذ بحرية واقعة تحت سيطرة الحوثيين- استقبلت خلال الفترة من (يناير ـ أغسطس 2023) نحو 2.
وأشار التقرير إلى أن شهر أغسطس الماضي فقط، تم فيه استيراد 343.815 طنا متريا من المواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف، بزيادة نحو 85 بالمائة عما كان عليه خلال الشهر السابق والشهر نفسه من العام 2022. موضحا أن القمح (الحبوب والدقيق) شكل الحصة الأكبر من إجمالي الواردات الغذائية وبنسبة 71 بالمائة.
وأوضح التقرير الأممي أن موانئ الحديدة استقبلت كميات كبيرة من الوقود خلال أغسطس الماضي، بلغت 171.344 طنا متريا، بزيادة بنسبة 10 بالمائة عن واردات الشهر الذي سبقه (يوليو). لافتا إلى أن واردات الوقود التراكمية من يناير وحتى أغسطس 2023 سجلت أعلى نسبة بـ28 بالمائة، عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي 2022.
وبين التقرير أن موانئ مناطق الحكومة سجلت اتجاهات مماثلة، حيث استقبلت موانئ عدن والمكلا، وكذلك المنافذ البرية في حشن والوديعة خلال شهر أغسطس الماضي، نحو 134.363 طنا متريا من المواد الغذائية الأساسية وهو أعلى بنسبة 40 بالمائة مقارنة عن الشهر السابق. وشكل القمح (الحبوب والدقيق) أعلى نسبة بنحو 81 بالمائة.
تدفق الغذاء المستمر والمتصاعد إلى موانئ الحديدة، يعري حقيقة الشماعة التي لا تزال ترفعها الميليشيات الحوثية وقياداتهم المفاوضة أثناء اللقاءات والمحادثات الخاصة بإحلال السلام.
وعلى الرغم من التنامي المستمر لواردات المواد الغذائية الأساسية للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، إلا أن وضع الأمن الغذائي لا يزال يشهد تدهوراً مستمراً، ووصل إلى أعلى مستوى خلال الأشهر الماضية.
وأوضح البرنامج أن معدلات انعدام الأمن الغذائي قد تشهد زيادة خلال الأشهر المقبلة في ظل النقص الحاد الذي يعانيه في تمويل برامجه للستة الأشهر القادمة (أكتوبر 2023 - مارس 2024)، حيث لم يحصل سوى على ما نسبته 15% من إجمالي التمويل المطلوب لهذه الفترة والمقدر بمبلغ 1.23 مليار دولار أمريكي.
تقرير منظمة الفاو أوضح أنه وعلى الرغم من التدفق المستمر للمواد الغذائية إلى اليمن إلا أن الأسعار تشهد المزيد من الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، وهو ما سيفاقم أزمة الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح تقرير (الفاو) أنه وعلى الرغم من تواصل انخفاض أسعار الغذاء عالمياً في أغسطس الماضي، إلا أن ذلك لا يعود بالفائدة محلياً في اليمن، حيث "لا تزال أسعار الغذاء أعلى من المتوسط العام خلال الثلاث سنوات الماضية، بسبب آثار تدهور قيمة العملة وزيادة تكاليف نقل السلع واستمرار تحديات توفر النقد الأجنبي وانخفاض الصادرات عبر الممر التجاري للبحر الأسود".
الكثير من التجار في صنعاء أعادوا ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق إلى قيام الميليشيات الحوثية برفع أسعار الرسوم الجمركية والضرائب على البضائع المستوردة سواء عبر موانئ الحديدة أو المنافذ البرية الواصلة إلى المحافظات المحررة.
وأشار التجار إلى أن هناك عرقلة واضحة ومتعمدة من قبل الميليشيات الحوثية عبر منافذها الجمركية التي استحدثتها لفرض الجبايات والإتاوات على البضائع الواصلة إلى مناطق سيطرتها. موضحين أن الأعباء المالية الثقيلة على التجار انعكست سلباً على أسعار المواد الغذائية وحياة المواطنين البسطاء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المواد الغذائیة موانئ الحدیدة أغسطس الماضی خلال الأشهر
إقرأ أيضاً:
رئيس رابطة السيارات السابق: السوق يتعافى بقوة في 2025.. وانخفاض الأسعار مستمر خلال 2026
أكد اللواء حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنّعي السيارات السابق، أن سوق السيارات في مصر شهد تعافيًا قويًا خلال عام 2025، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الاقتصادية والإنتاجية التي أسهمت في زيادة المبيعات وانخفاض الأسعار بصورة ملحوظة.
وقال مصطفى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة أزهري، إن ارتفاع المبيعات بنسبة تجاوزت 77% خلال أول عشرة أشهر من العام الجاري، وفقًا لبيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، يعكس حالة انتعاش حقيقية مقارنة بالعامين الماضيين اللذين شهدا انخفاضًا كبيرًا في المعروض وارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار.
وأوضح أن السياسة النقدية الجديدة وتسهيل فتح الاعتمادات للاستيراد لعبا دورًا رئيسيًا في زيادة المعروض وخفض الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع الإنتاج المحلي والمنافسة القوية في فئة السيارات الاقتصادية ذات الأسعار التي تتراوح بين 700 ألف و1.3 مليون جنيه.
كما أشار إلى أن ثبات سعر الصرف واختفاء ظاهرة "الأوفر برايس" شكّلا عاملين مباشرين في تهدئة السوق ودعم حركة البيع.
وأكد رئيس رابطة مصنّعي السيارات السابق أن انخفاض أسعار الفائدة في البنوك ساهم في توسيع قدرة المستهلكين على شراء السيارات عبر التسهيلات البنكية، فضلًا عن رغبة التجار في نهاية العام في تصريف موديلات 2025 استعدادًا لطرح موديلات 2026.
وكشف مصطفى عن توقعه انخفاضًا جديدًا في أسعار السيارات خلال مطلع 2026، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار مجددًا لن يحدث إلا إذا وقعت أحداث خارجية كبرى تؤثر على سلاسل الإمداد، كما حدث في فترات سابقة.
وأضاف أن جزءًا من تراجع الإقبال رغم انخفاض الأسعار يعود إلى سلوك المستهلك المصري الذي ينتظر مزيدًا من التخفيضات قبل اتخاذ قرار الشراء.