وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن تحضير موسم التجنيد الخريفي في عام 2023 للمواطنين الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما، وبعدد يبلغ 130 ألف مجند. وجاء في المرسوم: "بين 1 أكتوبر و31 ديسمبر 2023، تتم إجراءات التجنيد للخدمة العسكرية للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 27 عاما والذين ليسوا ضمن قوات الاحتياط وعليهم تنفيذ فترة التجنيد وفقا للقانون الاتحادي بشأن الخدمة العسكرية، بعدد يبلغ 130 ألف مجند".



ويدخل المرسوم المنشور على الموقع الإلكتروني للرئاسة الروسية حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ اليوم 29 سبتمبر.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال نائب رئيس مديرية التنظيم والتعبئة الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، فلاديمير تسيمليانسكي، إن التجنيد سيبدأ في جميع المناطق الروسية في الأول من أكتوبر. ومدة خدمة التجنيد كما في السابق هي 12 شهرا.

وسيتم إرسال جميع المجندين الجدد لأداء الخدمة العسكرية ضمن التشكيلات والوحدات العسكرية على أراضي روسيا، ولن يتم إرسالهم إلى الأقاليم الروسية الجديدة أو للمشاركة في مهام العملية العسكرية الخاصة.

وبحسبه، فإن ثلث المجندين سيذهبون إلى تشكيلات ووحدات تدريبية، حيث سيتقنون التكنولوجيا الحديثة ويحصلون على تخصص عسكري، وبعد ذلك سيعودون إلى القوات المسلحة.

وأضاف تسيمليانسكي أن الأفراد العسكريين الذين انتهت فترة تجنيدهم سيتم تسريحهم على الفور وإرسالهم إلى أماكن إقامتهم.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إس-400 في مقدّمة الملفات.. بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية-الهندية وسط ضغوط أمريكية

قال بوتين: "لا أرى أي شيء استثنائي في تركيز العالم على زيارتنا"، مضيفًا أن الهند بلد ضخم يبلغ عدد سكانه 1.5 مليار نسمة، واقتصاده من بين الأسرع نموا على الصعيد العالمي.

تبدأ، يوم الخميس، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، والتي تستمر يومين، في محاولة لتعزيز العلاقات الدفاعية بين موسكو ونيودلهي، في وقت تواجه الهند ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة لوقف شراء النفط الروسي.

ويرافق بوتين في زيارته الأولى منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وفد رسمي يضم وزير دفاعه أندري بيلوسوف، ومن المتوقع أن تشمل الزيارة لقاءً بين بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على عشاء خاص، يعقبه قمة واجتماع عمل في اليوم التالي.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاهتمام العالمي الكبير بزيارته للهند أمر طبيعي، مشيرًا إلى مكانة الهند كدولة كبرى ذات اقتصاد سريع النمو.

وفي مقابلة مع "إنديا توداي"، قال بوتين: "لا أرى أي شيء استثنائي في تركيز العالم على زيارتنا"، مضيفًا أن الهند بلد ضخم يبلغ عدد سكانه 1.5 مليار نسمة، واقتصاده من بين الأسرع نموا على الصعيد العالمي.

توازن الدفاع والتجارة

تركز الزيارة على عدة محاور، أبرزها التعاون العسكري والتبادل التجاري. وأشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن توريد منظومات الدفاع الجوي الروسية المتقدمة إس‑400 يحتل "مكانة مهمة على جدول الأعمال". وتملك الهند حاليًا ثلاث وحدات من هذه المنظومات، فيما تنتظر تسلم وحدتين إضافيتين بموجب اتفاق أُبرم عام 2018، أُوقف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية.

كما أفادت تقارير هندية بأن موسكو قد تعرض إنتاجًا مشتركًا لطائرات مقاتلة روسية من طراز سوخوي‑57، رغم أن حصة روسيا من واردات الهند العسكرية انخفضت من 76% بين 2009 و2013 إلى 36% بين 2019 و2023، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

Related ترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءمتهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـ"البنّاءة"تحوّل خطير في أوروبا: الناتو يدرس "ضربة استباقية".. وروسيا تردّ باتهامات نارية

وفي هذا الإطار، شدد وزير الدفاع الهندي راجيش كومار سينغ على أن التعاون الدفاعي مع روسيا "طويل الأمد" ولن تتوقف نيودلهي عن الاعتماد عليه في المستقبل القريب، فيما أكدت مصادر هندية أن الهند تسعى لتنويع مصادر سلاحها في مواجهة تغير السياسات الأمريكية، لا سيما أن باكستان شريك رئيسي لواشنطن خارج حلف الناتو.

الواردات والطاقة

تأتي الزيارة بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على معظم المنتجات الهندية، ردًا على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، الذي تقول واشنطن إنه يمول الحرب في أوكرانيا.

وتعد الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي، ما وفر لها مليارات الدولارات وأتاح لموسكو سوقًا تصديرية مهمة بعد مقاطعة المستوردين الأوروبيين.

ومع ذلك، خفضت نيودلهي مؤخرًا وارداتها من النفط الروسي تحت ضغط العقوبات على شركات روسنفت ولوك أويل، خشية أي تأثير سلبي على المفاوضات التجارية مع واشنطن.

وقال بيسكوف إن روسيا لا تشعر بالقلق حيال الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على حجم الأعمال الثنائية وزيادته دون تدخل خارجي.

التوازن التجاري

أشار مسؤول كبير بوزارة الخارجية الهندية إلى ضرورة معالجة اختلال التوازن التجاري بين البلدين، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية 68.7 مليار دولار بين 2024 و2025، وهو ما يزيد ستة أضعاف عن مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، في حين لم تتجاوز الصادرات الهندية 4.88 مليارات دولار.

وتسعى نيودلهي لتوسيع وصول صناعاتها الرئيسية، بما في ذلك الأدوية والسيارات وقطاع الخدمات، إلى الأسواق الروسية.

ووصف خبراء زيارة بوتين بأنها فرصة للزعيمين لمناقشة "الوضع الدولي وما يحدث في أوكرانيا"، معتبرين أنها تمثل "محاولة لإعادة ضبط العلاقة بين البلدين في لحظة جيوسياسية حرجة".

ووصف مسؤول هندي العلاقات بين موسكو ونيودلهي بأنها "الأكثر استقرارًا في العصر الحديث".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • بسجاد أحمر وعشاء خاصّ.. مودي يستقبل بوتين قبل انطلاق القمة الروسية - الهندية
  • بوتين يؤكد توسيع السيطرة الروسية نحو نوفوراسيا وخاركيف وأوديسا
  • القوات الروسية تدمر البنية التحتية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة الأوكرانية
  • إس-400 في مقدّمة الملفات.. بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية-الهندية وسط ضغوط أمريكية
  • بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية الهندية
  • شريف عامر: نحقق جميع مطالب القوات المسلحة في تصنيع المركبات العسكرية
  • موسكو : القواعد العسكرية الروسية في سوريا تواصل عملها وتلعب دورا في استقرار المنطقة
  • انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية.. هل يقبل بوتين الخطة الأمريكية؟
  • بوتين يعتبر استهداف ناقلات النفط الروسية قرصنة ويتوعد برد مماثل
  • بوتين زار الجبهة.. القوات الروسية تسيطر على بوكروفسك