تعرف على معني قول الله فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين ويأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .
فالراجح من أقوال أهل العلم أن المأموم لا يقرأ الفاتحة ولا غيرها خلف الإمام في الجهرية إذا كان يسمع قراءة الإمام؛ لقول الله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الأعراف: 204 }.
وقد ثبت عن جماعة من السلف أن المقصود بهذه الآية الإنصات إذا قرأ الإمام. وذهب الشافعية إلى أنه تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الجهرية والسرية على السواء خلف الإمام مستدلين بالأحاديث التي فيها وجوب قراءة الفاتحة من غير فرق بين الإمام والمأموم والمنفرد, كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب . وأصرح منه ما في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما من حديث عبادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فثقلت عليه القراءة, فلما انصرف قال : إني أراكم تقرؤون وراء إمامكم ، قلنا : يا رسول الله إي والله. قال : لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها .
وبناء على هذا فلو قرأها المأموم احتياطا وخروجا من الخلاف لكان أولى .
وأما السورة فلا يقرؤها المأموم وهو يسمع قراءة الإمام عند الجميع، أما إذا كان لا يسمع قراءة الإمام لبعد أو صمم ونحو ذلك فإنه يقرؤها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السفير عدوي: ماقدمته مصر للسودانيين لم يقدمه أحد ولن يقدمه غيرها
قال سفير السودان بجمهورية مصر العربية، عماد عدوي ، إن “ماقدمته جمهورية مصر العربية للسودانيين لم يقدمه أحد ولن يقدمه أحد غيرها”.
وأوضح عدوي في تصريحات صحفية اليوم (الأثنين) لدى حضوره وتشريفه مراسم وداع الرحلة الثانية من العائدين طواعية إلى السودان عبر القطار التي تسيرها منظومة الصناعات الدفاعية: “أبناء السودان قضوا فترة كبيرة في استضافة الشعب المصري عقب نزوحهم الى الشقيقة مصر بعد الهجوم البربري الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة والمرتزقة”.
وأكد على أن القوات المسلحة حرصت على الدفاع عن السودان إلى أن تحقق الاستقرار.
وأشار عدوي إن مبادرة العودة الطوعية استفادت من توجيهات كريمة لنائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ، وزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير وجه بتذليل كل التحديات التي تواجه عودة أبناء السودان إلى وطنهم لإعادة إعماره.
بدوره أعرب سفير جمهورية مصر السابق بالسودان، حسام عيسي ، عن أمله في أن يكون تحرير ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار بداية لانتصارات جديدة للقوات المسلحة تؤدي الى تحقيق الاستقرار في كافة أرجاء السودان واستمرار لإستئناف العملية الانتقالية وصولاً الى السودان الذي نسعى إليه،
وأشار إلى أن هذه الرحلات تهدف بشكل أساسي إلى عودة السودانيين الراغبين في العودة إلى أماكن الكثافة السكانية في ولايتي الخرطوم والجزيرة مبينا إن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني ، الفريق عبد الفتاح البرهان ، وزيارة رئيس الوزراء، كامل إدريس للخرطوم، بهدف الوقوف على عوامل الاستقرار أدت إلى تعزيز الثقة لدى أبناء الشعب السوداني بمصر للعودة إلى بلدهم.
من جانبها كشفت مدير إدارة المسوؤلية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية ورئيس مشروع العودة الطوعية، أميمة عبد الله صالح، عن تسيير المنظومة لعدد 187 رحلة عبر الباصات في مشروع العودة الطوعية حتى الآن.
وقالت إن الرحلات عبر القطار تستهدف مابين 900 ألف سوداني والتي تتكقل بها منظومة الصناعات الدفاعية من القاهرة ووصولا إلى آخر محطات التجمع بالسودان.
وأثنت أميمة على حكومة جمهورية مصر العربية التي قدمت الدعم اللوجستي للعائدين واستقبال الشعب المصري للسودانيين طوال الفترة منذ بداية الحرب.
القاهرة – صباح موسى – نازك شمام
المحقق