أكبر اقتصاد في العالم على حافة الكارثة.. أمريكا تستعد لشلل محتمل في الميزانية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
واشنطن - الوكالات
باشرت الإدارة الأمريكية إبلاغ العاملين لديها بـ"إغلاق" وشيك من شأنه إرسال ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين إلى منازلهم مؤقتا أو جعلهم يعملون بلا أجر ما لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق أخير في شأن الميزانية.
وغالبا ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس إلى مواجهة يستخدم فيها أحد الحزبين، الجمهوري أو الديمقراطي، شبح الإغلاق لانتزاع تنازلات من الخصم، لكن هذه المناورات عادة ما تبوء بالفشل.
فمن دون التوصل إلى اتفاق، سينتهي تمويل جزء كبير من الحكومة الفدرالية عند منتصف ليل السبت (04,00 بتوقيت غرينتش الأحد)، ما يهدد بتعطيل كل القطاعات. وإذا ما استمر الإغلاق، فإنه سيوجه ضربة أخرى للاقتصاد الأمريكي غير المستقر.
وبعد أربعة أشهر على تجنبه تخلف كارثي عن سداد الديون، يقف أكبر اقتصاد في العالم مرة جديدة على شفير أزمة مع توقع أن تبدأ مفاعيل الإغلاق بالظهور في نهاية هذا الأسبوع.
وتعذر على الجمهوريين الذين يحظون بالغالبية في مجلس النواب إقرار مجموعة مشاريع القوانين المعتادة التي تحدد ميزانيات الإدارات للسنة المالية المقبلة التي تبدأ الأحد، بعدما أعاق جهودهم متطرفون في الحزب يطالبون بخفض كبير للإنفاق.
وقد أبلِغ بعض الموظفين الفدراليين بالاستعدادات لحصول "إغلاق"، وفقا لإشعار اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وحذرت وزارة الصحة في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها الخميس إلى موظفين واطلعت عليها فرانس برس من أن الأفراد المبلغين مسبقا سيخضعون موقتا لبطالة فنية "ما يعني أنه لن يسمح لهم بالعمل أو باستخدام موارد الوزارة". وسيتعين عليهم بالتالي الانتظار حتى نهاية "الإغلاق" لتلقي رواتبهم بأثر رجعي.
واستمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يوما بين ديسمبر 2018 ويناير 2019.
لكن العمل بالخدمات التي تُعتبر "أساسية" سيتواصل. والحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وستشهد وزارة الصحة "انخفاضا في عدد الموظفين في كل الأقسام تقريبا طوال هذه الفترة"، حسب ما جاء في تفاصيل البريد الإلكتروني الذي تلقاه الموظفون. وقالت الوزارة إن "الكثير من برامجنا وأنشطتنا الأساسية سيستمر، لكن مع عدد أقل من الموظفين".
من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ إنه في حال حصول شلل لبضعة أيام فقط، "سيضطر جنودنا إلى مواصلة العمل لكنهم سيفعلون ذلك بلا أجر وسيكون آلاف من زملائهم المدنيين في فترة بطالة".
وأضافت أن "الإغلاق هو الوضع الأسوأ، لذلك نواصل مطالبة الكونغرس بتأدية عمله وتمويل الحكومة".
ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهبّ الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فدرالي، كما يمكن أن تكون له تداعيات سياسية خطرة على الرئيس جو بايدن في سعيه إلى الفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.
في ما يتعلّق بقطاع النقل، يمكن أن تكون لـ"الإغلاق" عواقب "مدمرة وخطرة"، وفق ما حذر وزير النقل الأمريكي الأربعاء.
من جهتها قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي صباح الخميس في مؤتمر صحافي، إنها ترى أنّ هذا الوضع يُعدّ "خطرا على الاقتصاد الأمريكي يمكن تجنّبه".
وأضافت جولي كوزاك "نشجّع الأطراف على التوصّل إلى توافق في شأن طرق تمويل الحكومة الأمريكية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنجلترا تستعد للمونديال بمواجهة أوروجواي واليابان في مارس
لندن (رويترز)
قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء، إن منتخب إنجلترا سيستضيف أوروجواي واليابان في مباراتين وديتين على ملعب ويمبلي في مارس المقبل، ضمن استعداداته لكأس العالم 2026.
وستكون المباراتان الفرصة الأخيرة للمدرب توماس توخيل لتقييم تشكيلته، قبل وضع اللمسات النهائية على اختياراته للبطولة.
وبعد أن جنّبت القرعة إنجلترا مواجهة أي منافس من آسيا أو أميركا الجنوبية في دور المجموعات، قال توخيل إنه من الأفضل البحث عن منافسين مختلفين، قبل أن يتم تأكيد المباراتين أمام أوروجواي المصنّفة 16 عالمياً في 27 مارس، تليها مواجهة اليابان المصنّفة 18 بعد ثلاثة أيام.
وقال توخيل في بيان «نحن سعداء جداً بتأكيد هاتين المباراتين قبل كأس العالم. أردنا مواجهة فريقين مصنفين ضمن أفضل 20 في العالم، وأيضاً اختبار أنفسنا أمام منافسين من خارج أوروبا».
وكانت آخر مواجهة لإنجلترا مع أوروجواي في دور المجموعات بكأس العالم 2014 بالبرازيل، وانتهت بخسارة إنجلترا 2-1، بينما التقت مع اليابان ثلاث مرات فقط، كان آخرها في عام 2010.
ومن المتوقع أن يخوض فريق المدرب توخيل مباراتين وديتين إضافيتين في الولايات المتحدة، قبل انطلاق كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتلعب إنجلترا في مجموعة تضم كرواتيا وغانا وبنما، وستبدأ مشوارها في 17 يونيو بمواجهة كرواتيا في دالاس.