أكد محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية ديون بلاده المتعلقة باستيراد الغاز من إيران عبر طريقة جديدة.

العراق ينفي اقتحام مسلحين لمطار البصرة الدولي العراق يُصدر بيانًا جديدًا بشأن فاجعة حريق الحمدانية

ونقلت وكالة "إرنا"، مساء اليوم السبت، عن العلاق، أن "هناك مباحثات مستمرة لتنظيم عملية الاستيراد من الجانب الإيراني بما لا يعرّض العراق لأي إشكالات بخرق العقوبات والاتفاقات".

 

وأوضح المسؤول العراقي أن هناك اتفاقا جرى بين الطرفين العراقي والإيراني، يقضي بتسوية الديون المترتبة على بلاده من واردات الغاز الإيراني عبر طريقة جديدة يتم من خلالها تسديد هذه المبالغ، وفقا لوكالة سبوتنيك.

 

وتابع علي العلاق أن المباحثات العراقية مع إيران بشأن تنظيم استيراد الغاز مستمرة، وذلك حتى لا يتعرض العراق لمشاكل مثل انتهاك العقوبات والاتفاقيات، مضيفا أن البنك المركزي العراقي سيصل إلى صيغة واضحة في تنظيم عملية التجارة مع إيران، خاصة وأن جزءا منها يتم عن طريق المقايضة.

 

وناقش وزيرا النفط الإيراني والعراقي، مطلع الشهر الماضي، كيفية تعزيز صادرات الغاز الإيراني إلى العراق، فضلا عن بحث ملف سداد ديون الغاز المستحقة على بغداد لطهران.

 

وكان وفدا من وزارة الكهرباء العراقية قد زار إيران، مطلع يونيو الماضي، أدت الزيارة إلى تعزيز واردات الغاز إلى العراق، حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى العبادي، أن "إيران تزود العراق بـ 45 مليون متر مكعب من الغاز، ما ساعد على تعزيز قدرة محطات الكهرباء وإطلاق محطات كهرباء أخرى عراقية، والجانب الإيراني مستعد لزيادة صادرات الغاز إلى العراق".

 

وأشار العبادي إلى أنه لا توجد إمكانية لتوريد الغاز من دول أخرى غير إيران، أو خطوط نقل الغاز لاستيراد الغاز إلى العراق، مضيفا أن خطوط الاتصال الوحيدة الموجودة التي تمد الغاز العراقي هي من إيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق طهران إيران محافظ البنك المركزى

إقرأ أيضاً:

ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذر

في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.

 

قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".

تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.

خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة

تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.

ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.

موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق

أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.

الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر

 يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.

وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.

وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.

بين التفاؤل والتصعيد.. لحظة حاسمة في العلاقات الأمريكية الإيرانية

ويرى السيد أن تصريح ترامب ليس مجرد تلميح عابر، بل هو تعبير عن لحظة دقيقة في العلاقات بين البلدين، حيث تتقاطع الرغبة في إيجاد حل دبلوماسي مع احتمال حدوث تصعيد جديد. ويعتقد أن استخدام ترامب لعبارة "أخبار جيدة" قد يكون تكتيكًا تفاوضيًا للضغط على إيران أو وسيلة لحشد الدعم الداخلي والدولي لأي تحرك دبلوماسي قادم.

ترقب عالمي لقرار قد يغيّر المعادلة

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تترقب العواصم العالمية ما سيعلنه ترامب خلال الأيام القادمة. فإما أن يكون الحديث عن تقدم حقيقي يمهد الطريق لتسوية تاريخية، أو يكون مجرد محاولة أخرى ضمن سلسلة طويلة من الضغوط السياسية. في كلتا الحالتين، العالم يراقب عن كثب تطورات هذا الملف الحساس الذي تتقاطع فيه خيوط الأمن والطاقة والدبلوماسية.

طباعة شارك ترامب واشنطن وطهران روما إيران نووي

مقالات مشابهة

  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي
  • تحذير سعودي لإيران: قبول العرض الأمريكي بشأن النووي أو حرب مع "إسرائيل"
  • بعد تصريحات الحكومة بشأن الكهرباء.. ماذا تعرف عن سفن التغويز وتكلفتها؟
  • ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذر
  • تحذير سعودي لإيران: قبول العرض الأمريكي بشأن النووي أو حرب مع إسرائيل
  • خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيران
  • رويترز: إيران قد تعلق تخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي
  • عاجل. ترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًا
  • إيران: قد نسمح بزيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الذرية
  • تباين أميركي إسرائيلي بشأن التفاوض مع إيران على وقع تهديد بضرب طهران