رويترز: إيران قد تعلق تخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين إيرانيين أن طهران قد تعلق تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا.
وأضاف المصدران الرسميان المقربان من فريق التفاوض الإيراني، اليوم الأربعاء، أنه "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريبا" إذا قبلت واشنطن شروط طهران.
وقال أحد المصدرين إن الأمر لم يُناقش بعد في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وذكر المصدران أن إيران ستوقف تخصيب اليورانيوم لمدة عام وترسل جزءا من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج أو تحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية، بموجب الاتفاق.
ترامب متفائل
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن بلاده تجري "محادثات جيدة" مع إيران، وإنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولة بتهم ارتكاب جرائم حرب- من اتخاذ أي إجراء ضد إيران.
وتابع ترامب خلال مؤتمر صحفي "أخبرت نتنياهو أنه من غير المناسب اتخاذ إجراء ضد إيران لأننا قريبون للغاية من التوصل إلى حل"، وأضاف "أعتقد أن إيران تريد إبرام صفقة"، مشيرا إلى إمكانية إنجاز الأمر خلال الأسابيع المقبلة.
إعلانوخلال الأسابيع الماضية، عقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي بوساطة سلطنة عمان.
وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تخصیب الیورانیوم الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بصمات أمريكية واضحة.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات 2022 وتطلب تعويضًا بـ22 مليار دولار
قال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير إن للولايات المتحدة دورا في اضطرابات خريف 2022، وإن محكمة في طهران ألزمت واشنطن بدفع 22 مليار دولار بسبب دعمها المادي والمعنوي للمشاركين وما نتج عنها من قتلى وأضرار.
أصدرت محكمة في طهران قرارا يقضي بإلزام الحكومة الأميركية بدفع 22 مليار دولار، بعدما اعتبرت السلطات القضائية أن واشنطن قدمت دعما ماديا ومعنويا للمشاركين في احتجاجات عام 2022. وذكر الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير أن "بصمات الولايات المتحدة واضحة" في أحداث خريف ذلك العام.
شرارة الاحتجاجاتانطلقت الاحتجاجات في أيلول/سبتمبر 2022 بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، البالغة 22 عاما، أثناء احتجازها للاشتباه في خرقها قواعد اللباس التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء. واستمرت الاضطرابات لأشهر وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم عناصر أمن، فيما أوقفت السلطات الآلاف في إطار وصفها لتلك الأحداث بأنها "أعمال شغب" مدعومة من الخارج.
وجّه جهانغير اتهامات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بتأجيج التوترات خلال احتجاجات 2022 و"استغلالها"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأشار إلى أن الاضطرابات تسببت بوقوع قتلى وبأضرار كبيرة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.
فرضت الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عقوبات على ما لا يقل عن عشرة مسؤولين إيرانيين بسبب طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات. وفي عام 2024، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات جديدة طالت مسؤولين آخرين تتهمهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاضطرابات.
شهدت إيران منذ تلك الأحداث اتساع ظاهرة تخلي النساء عن قواعد اللباس المفروضة منذ ثورة عام 1979، وهي ظاهرة باتت متزايدة بوضوح في الحياة العامة.
تعرضت إيران في منتصف حزيران/يونيو لهجوم غير مسبوق شنته إسرائيل واستمر 12 يوما، فيما شاركت الولايات المتحدة لفترة وجيزة عبر تنفيذ ضربات استهدفت مواقع نووية رئيسية. ووفق مسؤولين إيرانيين، هدف الهجوم إلى إثارة اضطرابات جديدة ودفع الشارع للتحرك ضد النظام في إيران.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة