معتصم أقرع: تراجيكوميدي الويكند
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تراجيكوميدي الويكند:
بصراحة أنا رغم مصايبي الخاصة لكني شعرت بمأساة الأستاذ شموخ. شموخ معروف كأحد اهم مؤثري السوشيال ميديا وأكثر انصار الحكومة الانتقالية إنتاجية. يحمد له غزارة الإنتاج والموقف الواضح الذي لا رمادية فيه – اختلفت أم اتفقت معه. وبعد الحرب ظل موقف الأستاذ شموخ واضحا جدا في مناصرة الجيش ضد المليليشيا فهو ناشط لا يعرف الرمادية.
بعد خطاب مجموعة د. حمدوك الذي ادان الأمم المتحدة على خلفية سماحها للبرهان بمخاطبة الجمعية العامة كممثل للدولة السودانية – وبما اني زول حساس – شعرت بمأساة ومكابدات الأستاذ اذ ان حمدوك الذي احبه شموخ ودافع عنه ادان البرهان الذي احبه شموخ بقول ثقيل. ولكن الأستاذ شموخ ليس وحده, فكل انصار الحكومة الانتقالية تراهم اليوم يدينون في الجنرالات الذين دافعوا عن حكومتهم دفاعا مجيدا في أمس قريب. تري الان بعضهم يدين جنرال واحد ويخفف عن الثاني والقليل منهم يدين الطرفين. أما من تحفظوا على مسخرة الانتقالية فلم يزغردوا لأي من الجنرالات.
ادناه تعليق الأستاذ شموخ علي خطاب د. حمدوك للامين العام للأمم المتحدة. حافظ شموخ علي وضوح مواقفه.
“رسالة الاحتجاج الوجهوها مجموعة سياسيين ود. عبد الله حمدوك، ليست ذات معنى ولا قيمة، فالدعوة تمت، وجرت تلبيتها والخطاب حدث، وأثره سواء كبير أو صغير أو معدوم؛ فقد وقع. قيمة الرسالة فقط في أن اسم د. حمدوك موجود بها معه مجموعة ظهر انحيازهم الفج وغير الحساس للقوة التي تبطش وتسبب معاناة السودانيين ونكبتهم، قوة عسكرية غاشمة ومرتزقتها عابري الحدود تقوم بمحاربة السودانيين في دارفور والخرطوم وكردفان بدوام كامل، وتحارب جيش الدولة بعد الدوام، حيث صار موقفه من موقفهم! وفي وقت تلفظ فيه المليشيا أنفاسها الأخيرة على بوابات معسكرات جيش الدولة في العاصمة وبعض الولايات.
المحير ان رئيس الوزراء المستقيل د. عبد الله حمدوك وقع مع الفريق أول البرهان اتفاق ٢١ نوفمبر ٢٠٢١م بذات الشرعية التي وقع يوم ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ على خطاب رفضها، واستقال في ٢ يناير ٢٠٢٢ أمام الشعب دون أن ينقض شرعية ذلك الاتفاق الإطاري الذي دعمناه باعتباره فرصة حقيقية لاستعادة السياسة والحوار والعقلانية وتجنيب البلاد ويلات مراهقات السياسيين غير المسؤولين والحرب، ذات السياسيين الذين سلطوا عليه السنتهم هتراً ومزايدة بائسة، واتهمومه بخيانة الثورة وطعن الشعب في خاصرته، وجاء الآن ليوقع معهم قي ذات المقام على الورقة اللا بتودي ولا بتجيب دي، ليه؟!
أخيراً، حياد د. حمدوك المُعلن، حياد إيجابي منذ ١٥ أبريل، وكان موقفاً متفهماً من العديدين، ومع الوقت وتكشف المواقف، وان ما بدأ في ١٥ أبريل ما كان سوى محاولة يمثل فيها ال دقلو رأس الرمح ضد الدولة السودانية ومحاولة ابتلاعها، ولما كان ادراكنا لما حازه -عن استحقاق- د حمدوك من راس مال سياسي واحترام لدى مجموعات رسمية مؤسساتية وحزبية واجتماعية ظننت وآخرين ان لا بد أن يستخدمه ما بعد الحرب وبعد ضمان احتكار الدولة للعنف وترسيخ وحدة مؤسساتها بعد زوال سؤال المليشيا الموروث من النظام البائد، أي ان يكون له دور في لملمة جراح الجماعة السودانية، ورتق الفتق العملو تمرد المليشيا المحلولة، فإذ بي أراه ينفق ذلك الراسمال في ما يفرق ولا يجمع؟ بل تضييعه فيما لا قيمة له أساساً؟! لماذا؟!!
ولله الأمر”
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد نبوي: هذا ما يسببه الإيذاء اللفظى والنفسي بين الزوجين فى حياة الأطفال
أكد الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن العنف الأسري لا يقتصر على الضرب أو الأذى الجسدي، بل يمتد ليشمل الإهانة والاعتداء اللفظي والإيذاء النفسي، موضحًا أن السب، التقليل، الشتم، أو التهكم على الزوجة أو الأبناء يترك آثارًا عميقة في النفس قد تتحول لاحقًا لعُقَد نفسية يصعب علاجها.
وقال الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال فتوى له: "في فرق كبير بين إن الأب يشد على أولاده، وبين إنه يُهينهم.. الإهانة تخلق نظرة سوداوية للحياة في نفس الطفل، لأنه تربى على التقليل من ذاته، وده ما ينفعش أبدًا لا مع الزوجة ولا مع الأولاد ولا حتى مع أي إنسان".
وأشار إلى أن التربية السليمة تبدأ من بيئة خالية من العنف والإهانة، داعيًا الأزواج إلى ضبط النفس في أوقات الخلافات الزوجية، قائلاً: "لو حصل خلاف، لا يصح أبدًا إن الزوج يعلّي صوته أو يشتم زوجته، خصوصًا قدام الأولاد، الخلافات تحصل، وده طبيعي، لكن لازم تكون في الغرف المغلقة وباحترام".
وأضاف الأستاذ بالأزهر: "أوعى تمد إيدك، أوعى تهينها، أو تشتمها في ذاتها أو في أهلها.. الكلام الجارح ما بيتنسيش.. وبيت اتعود على الإهانة، بتكون عواقبه وخيمة على الكل، خصوصًا الأولاد".
ووجّه رسالة للزوجات قائلاً: "كمان بنقول للزوجة الكريمة، أوعي تسيئي لزوجك، سواء بينكم أو قدام أولادكم. لازم نحافظ على صورة بعض قدام ولادنا، خصوصًا وقت الخلاف.. الزوج يصون صورة مراته، والزوجة تحفظ صورة جوزها".
وقال، إن الأسرة هي نواة المجتمع، ونواة الأسرة الحقيقية قائمة على المودة والرحمة، لا على العنف والإهانة، مشيرًا إلى أن خطبة الجمعة الموحدة التي سيتناولها أئمة وخطباء المساجد تحت عنوان "فتراحموا"، تركز على هذه القيم الجوهرية التي تمثل روح العلاقة بين الزوجين.
وأوضح، أن العلاقة بين الزوجين علاقة مقدسة جعلها الله من آياته الكبرى، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، مضيفًا أن هذا الاقتران بين رجل وامرأة نشأ كل منهما في بيئة مختلفة ثم يجتمعان ليكوّنا أسرة متماسكة، هو بحد ذاته آية من آيات الله في كونه.
وأكد أن "المودة والرحمة" لا تعني غياب المشاكل، فكل بيت يمر بخلافات، لكن المهم أن يظل محور العلاقة الزوجية هو الحنان والأمان، قائلًا: "الرحمة هي الحصن اللي بيحمي البيت، ممكن الحب يضعف، لكن المودة والرحمة لا تنهاران.. لو في رحمة، حتى لو اختلفنا، لا يمكن أن نظلم أو نهين الطرف الآخر".
وشدد على ضرورة غرس هذا الفهم في أذهان الشباب المقبلين على الزواج، مؤكدًا أن العلاقات الزوجية الناجحة لا تبنى على الكمال أو المثالية، بل على الاحترام والثقة وتفهم طبيعة الاختلاف، قائلا: "نريد بيوتًا قائمة على الحنان لا القسوة، على الأمان لا التهديد، بيوتًا يظل فيها صوت الرحمة أعلى من كل خلاف".