«الحكومة»: تطوير أقسام الشرطة في 5 محافظات و120 سجلا مدنيا خلال 2020
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أوضحت الحكومة المصرية، أنه تنفيذًا لمحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المنطلقة في عام 2021، وتنفيذًا لرؤية مصر 2030 وتحديدًا الهدف السادس منها والخاص بحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع عبر الإصالح الإداري وتحسين كفاءة وفعالية الأجهزة الحكومية.
تطوير عدد من أقسام الشرطة بمحافظات الجمهوريةوأضافت الحكومة خلال كتاب صادر عن مجلس الوزراء تحت عنوان «حكاية وطن»، والذي يمثل وثيقة تاريخية للأجيال القادمة، أنّ الدولة قامت بتطوير عدد من أقسام الشرطة بمحافظات الجمهورية حيث تم الانتهاء من تطوير أقسام الشرطة في عدد من المحافظات منها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وجنوب سيناء.
وشملت أعمال التطوير، تطوير مكاتب حقوق الإنسان بالأقسام، والاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وميكنة إجراءات العمل، كما شملت عمليات التطوير تطوير عدد من مقرات الإدارات الأمنية، ونحو 102 سجلا مدنيا على مستوى الجمهورية في يونيو 2020.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء أقسام الشرطة حقوق الإنسان أقسام الشرطة تطویر عدد من
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: 30 يونيو… لحظة الخلاص وميلاد الجمهورية الجديدة
في حياة الشعوب محطات لا تُنسى، لحظات تصنع التاريخ وتُعيد رسم الخريطة، وتُعلن – بصوت لا يقبل التراجع – أن هذا الوطن باقٍ، وأن أبناءه حين يقررون النهوض، لا يوقفهم شيء. ويوم الثلاثين من يونيو عام 2013 لم يكن مجرد خروج جماهيري عارم، بل كان إعلانًا شعبيًا حاسمًا لاستعادة مصر من فم الخطر، وتحرير الدولة من قبضة جماعة لم تؤمن يومًا بفكرة الوطن، ولا بقيم الدولة، ولا بحق الناس في الحياة الكريمة.
كان ذلك اليوم لحظة فاصلة قرر فيها المصريون أن ينهضوا من الصمت، وأن يقولوا كلمتهم الأخيرة في وجه حكم لم يعرف إلا التسلط، ولم يسعَ إلا للتمكين باسم الدين، ولا رأى في الشعب إلا تابعًا لا شريكًا. كانت الملايين التي خرجت من كل شبر في مصر، تدرك أن ما يجري ليس خلافًا سياسيًا، بل معركة وجود، معركة على الهوية، وعلى المصير، وعلى البقاء.
ولم يتردد القائد الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي لحظة، في أن ينحاز إلى صفوف الشعب، وأن يتخذ القرار الأصعب في التوقيت الأصعب، حاسمًا المعركة لصالح الوطن، واضعًا خريطة طريق واضحة لبناء دولة جديدة تستحق هذا الشعب العظيم، وتحمي هويته، وتعيد إليه شعوره بالأمان والانتماء. لم يكن الأمر سهلًا، ولم يكن المسار ممهدًا، بل كانت الطريق مليئة بالأشواك، بالمؤامرات، وبحرب ممنهجة على كل جبهة، داخلية وخارجية.
منذ ذلك اليوم بدأت معركة جديدة، أشد قسوة، لكنها أكثر نبلاً: معركة البناء. دولة خرجت من عنق الزجاجة، وبدأت ترمم ما تهدّم، وتعيد بناء ما فُكك، وتستعيد هيبتها ومكانتها ودورها الإقليمي والدولي. وشيئًا فشيئًا، ومع كل تحدٍ جديد، كانت مصر تنتصر. انتصرت على الإرهاب، وعلى محاولات التقسيم، وعلى حروب الجيل الرابع، وعلى الأزمات الاقتصادية التي عصفت بدول العالم. انتصرت لأن الشعب صدّق قائده، ولأن القائد لم يخن لحظة حلم الناس في دولة حديثة قوية عادلة.
الجمهورية الجديدة لم تكن شعارًا، بل تحوّلت إلى مشروع متكامل، بدأ بتثبيت أركان الدولة، ثم إطلاق مشروعات البنية الأساسية، والتمهيد لنهضة شاملة في كل المجالات، من الطاقة إلى الصحة، من التعليم إلى الرقمنة، من العدالة الاجتماعية إلى الأمن القومي، من عشوائيات مهجورة إلى مدن ذكية تنبض بالحياة، ومن قرى منسية إلى قرى نموذجية بكرامة كاملة تحت مظلة “حياة كريمة”. إن ما تحقق خلال سنوات قليلة، كان يتطلب في دول أخرى عقودًا، ولكن إرادة الدولة المصرية – بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – لم تعرف التراخي، ولم تقبل الحلول المؤقتة أو المسكنات المرحلية.
لكن ما يجب أن نعيه جيدًا، أن التحديات لم تنتهِ، وأن ما ينتظرنا أخطر وأدقّ، لأن المعركة اليوم ليست فقط مع الإرهاب أو التخريب، بل مع استحقاقات التنمية، ومع موجات الغلاء العالمية، ومع ضغوط الواقع الاقتصادي، ومع طموحات شعب بات يعرف طريقه ولا يقبل العودة للخلف. ولهذا فإن اللحظة الراهنة تقتضي وقفة حقيقية من الحكومة وكل مؤسسات الدولة، وقفة تليق بجسامة المسؤولية. لقد آن الأوان أن نقولها بوضوح: كونوا رجالًا على قدر المرحلة، وكونوا عونًا للرئيس لا عبئًا عليه. لا مجال للرتابة، ولا وقت للتجريب، ولا عذر أمام التقصير. مصر أكبر من المكاتب المغلقة، وأوسع من حسابات الوقت الضائع. والرئيس الذي اختار المواجهة ولم يختبئ خلف الشعارات، يستحق منكم أن تكونوا شركاء لا متفرجين، مبادرين لا متلقين، رجال دولة حقيقيين لا موظفين يُديرهم الخوف والانتظار.
وإذا كانت 30 يونيو قد أنقذت الدولة من السقوط، فإن بناء الجمهورية الجديدة يحتاج إلى نفس الروح، ونفس الإصرار، ونفس الإيمان العميق بأن الوطن يستحق. يستحق أن نمنحه كل ما نملك من وقت وجهد وعقل، ويستحق أن نرسم له غدًا يُشبه تاريخه ويليق بشعبه. لقد اختار الشعب طريقه، واختار رئيسه، وبقي أن تختار الحكومة أن تكون على قدر التكليف. فمصر التي صمدت في وجه العاصفة، لن تقبل التراخي في وقت البناء.
التاريخ سيتوقف طويلًا أمام هذه السنوات، وسينصف تلك اللحظة التي قرر فيها المصريون أن يستعيدوا وطنهم. وسيكتب أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة على نظام، بل كانت لحظة وعي، وميلاد قيادة، وانطلاق مشروع أمة. وما نراه اليوم من مدن ترتفع في الصحراء، ومن مصانع تعود للعمل، ومن قرى تتغير وجوهها، ومن جيش يحمي ولا يحكم، ومن رئيس لا ينام، هو الدليل الحيّ على أن هذا الشعب حين يقرر، فإنه يغير وجه التاريخ.
ثورة 30 يونيو ستبقى حية في ضمير الوطن، وشاهدًا على أن مصر لا تُكسر، ولا تُشترى، ولا تُدار إلا بإرادة أبنائها. والجمهورية الجديدة ليست حلمًا، بل قدرٌ نمضي إليه بثبات، وإيمان، وعزم لا يلين.