نتائج الهيثم تُقنع البرلمان.. ثلاث ميزات للتحقيق بـفاجعة الحمدانية وجرس إنذار من الفساد - عاجل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت اللجنة المكلفة بالتحقيق بحادثة الحريق الذي اندلع في قاعة "الهيثم" للمناسبات بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، يوم أمس الأحد (1 تشرين الأول 2023)، نتائج تحقيقاتها بشأن الفاجعة التي راح ضحيتها اكثر من 100 شخص، فيما أصدرت توصيات عدة لإعفاء عدد من المسؤولين في محافظة نينوى.
ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب ياسر اسكندر، اليوم الاثنين (2 تشرين الأول 2023)، إن تقرير اللجنة حمل ثلاث مميزات ايجابية.
ويرى اسكندر في حديث له مع "بغداد اليوم"، ان "حريق الحمدانية كان فاجعة، خاصة مع سقوط نحو 110 ضحايا واصابة العشرات لكن تقرير اللجنة بشأن الحادث حمل ثلاث ايجابيات هي، المهنية، وسرعة تشكيل لجنة لتقصي حقائق خلال 72 ساعة، والدقة في النتائج، لافتا الى ان" الايجابيات أعطت رسائل طمأنة للرأي العام".
واضاف، ان" تقرير اللجنة ربما الأوّل من نوعه من ناحية السرعة في الوصول الى نتائج مهنية بالمقام الأول دون اي تسويف وهذه مؤشرات مطمئنة لإن اعتماد الاختصاص في إدارة اي حادثة ضرورة مع عدالة النتائج التي يتم الوصول اليها".
واشار عضو اللجنة الى، ان" حادثة الحمدانية جرس انذار بشأن خطورة التغاضي عن معايير السلامة العامة كما انها تكشف ملامح فساد لم تسلط عليها الأضواء من ناحية منح الاجازات دون تشديد اجراءات تطبيق المعايير".
وأعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، يوم أمس الأحد (1 تشرين الأوّل 2023)، نتائج التحقيق بالحريق الذي طال قاعة "الهيثم" للأفراح في الحمدانية بمحافظة نينوى شماليّ العراق، والذي أدى إلى مقتل وإصابات العشرات في خلال حفل زفاف، مشيراً إلى أنّ لجنة التحقيق "توصي باعتبار ضحايا حادثة الحمدانية شهداء".
وقال الشمري، في مؤتمر صحافي عقده ببغداد، إنّ قاعة الهيثم المنكوبة كانت تتّسع لـ500 شخص فقط، وهي تحتوي على مواد سريعة الاشتعال، بالإضافة إلى وجود أقمشة فيها ساعدت كذلك في سرعة انتشار الحريق، في حين أنّها تخلو من أبواب الطوارئ.
وأضاف الوزير أنّ "الحريق سببه مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال، والحادث أوقع 107 وفيات و82 إصابة"، مشدّداً على "تقصير من أصحاب قاعة العرس". وبيّن أنّ صاحب القاعة تمكّن من سحب جهاز تسجيل كاميرات المراقبة وحمله إلى أربيل.
وتابع الشمري أنّه تقرّر إعفاء قائمقام قضاء الحمدانية، ومدير بلدية قضاء الحمدانية، ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى، ومدير مركز صيانة قضاء الحمدانية، ومدير قسم الإطفاء في نينوى، ومدير الدفاع المدني.
إلى ذلك علق عضو التحالف الشبكي في سهل نينوى فاضل عباس، يوم أمس الأحد (1 تشرين الأول 2023)، على قرارات اللجنة المكلفة بالتحقيق بحادث حريق حفل زفاف قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، فيما وصف القرارات بـ"الخطوة المهمّة".
وقال عباس في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه" من المرات القليلة التي نرى فيها سرعة في إعلان نتائج التحقيق وهذا الأمر يعد خطوة مهمة وجريئة من الحكومة، لانتظار تنفيذ التوصيات".
وأضاف، أن "الحكومة مطالبة بتنفيذ التوصيات بشكل كامل، والاستجابة لقرارات اللجنة التحقيقية ومحاسبة المقصرين أشد الحساب".
وكان قضاء الحمدانية، قد شهد مأساة ليل الثلاثاء الماضي، عندما اندلع حريق في قاعة أعراس "الهيثم" التي اشتعلت بمن فيها وانتهى الحادث بمصرع قرابة 110 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قضاء الحمدانیة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
إنذار خطر على «كان» 2025 فى المغرب
تلقى الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى المصرى والجيش الملكى المغربى الأخيرة فى دورى أبطال أفريقيا بظلال كثيفة من الشك والتساؤل حول مدى جاهزية المغرب لتأمين حدث قارى بحجم كأس الأمم الأفريقية 2025، والتى من المقرر أن تنطلق فى ديسمبر من العام نفسه.
ما حدث فى ثانى محطات دور المجموعات، من إلقاء مقذوفات وزجاجات وحتى آلات حادة على أرض الملعب وإصابة أحد اللاعبين، يمثل ناقوس خطر لا يمكن تجاهله فى سياق الاستعدادات الجارية لاستضافة 24 منتخبًا وقاعدة جماهيرية ضخمة من جميع أنحاء القارة.
لقد فاز المغرب بشرف استضافة «كان 2025» بفضل ملف قوى يرتكز على بنية تحتية رياضية متميزة وملاعب عالمية، إضافة إلى خبرته المتراكمة فى تنظيم الأحداث الكبرى، لكن البنية التحتية وحدها لا تكفى لصناعة حدث ناجح وآمن؛ بل إن العنصر الأمنى والجماهيرى يظل حجر الزاوية الذى قد يهدد صرح الاستضافة بأكمله.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تشهد فيها الملاعب المغربية أحداث شغب مؤسفة فى المسابقات القارية، لكن خطورة الواقعة الأخيرة تكمن فى نوعية المقذوفات التى تم إلقاؤها، والتى تجاوزت مجرد الشماريخ والقنابل الدخانية لتصل إلى حد الأذى المادى المباشر للاعبين.
هذا التصعيد فى العنف الجماهيرى يطرح أسئلة ملحة حول فاعلية الإجراءات الأمنية المتبعة فى محيط الملاعب، وقدرتها على ضبط الفئة الموجودة من الجماهير، حيث إن فشل السلطات الرياضية والأمنية فى السيطرة على مجموعة صغيرة من المشجعين فى مباراة واحدة، قد يترجم إلى فوضى أكبر بكثير عند استضافة عشرات الآلاف من المشجعين القادمين لدعم منتخباتهم فى مدن مغربية متعددة.
على ضوء هذه الأحداث، يقع على عاتق الاتحاد المغربى لكرة القدم والجهات الأمنية مسئولية مضاعفة لتبديد المخاوف المتزايدة، الأمر لا يتوقف عند العقوبات المتوقعة من «الكاف» ضد النادى المتورط، بل يتعداه إلى اتخاذ إجراءات استباقية صارمة وملموسة قبل انطلاق البطولة القارية.
أطالب السلطات المغربية تشديد التفتيش مع ضرورة تطوير آليات التفتيش عند مداخل الملاعب لضمان عدم تسلل أى أدوات حادة أو مواد محظورة كذا الإعلام المغربى له دور فى التوعية الجماهيرية وإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف ثقافة التشجيع الإيجابى ونبذ العنف، وتؤكد أن سمعة البلد المضيف هى المسئولية المشتركة للجميع.
إن المغرب، بطموحه الكبير فى تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، مطالب بأن يثبت للعالم أن أمنه الرياضى قادر على احتواء الأحداث الكبرى، فكأس الأمم الأفريقية 2025 هى الاختبار الحقيقى والأخير قبل القفز إلى العالمية، ولن تكون النجاحات فى البنية التحتية كافية إن لم تتوازَ مع النجاح فى فرض الانضباط والأمن داخل وخارج المستطيل الأخضر.