إنذار خطر على «كان» 2025 فى المغرب
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
تلقى الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى المصرى والجيش الملكى المغربى الأخيرة فى دورى أبطال أفريقيا بظلال كثيفة من الشك والتساؤل حول مدى جاهزية المغرب لتأمين حدث قارى بحجم كأس الأمم الأفريقية 2025، والتى من المقرر أن تنطلق فى ديسمبر من العام نفسه.
ما حدث فى ثانى محطات دور المجموعات، من إلقاء مقذوفات وزجاجات وحتى آلات حادة على أرض الملعب وإصابة أحد اللاعبين، يمثل ناقوس خطر لا يمكن تجاهله فى سياق الاستعدادات الجارية لاستضافة 24 منتخبًا وقاعدة جماهيرية ضخمة من جميع أنحاء القارة.
لقد فاز المغرب بشرف استضافة «كان 2025» بفضل ملف قوى يرتكز على بنية تحتية رياضية متميزة وملاعب عالمية، إضافة إلى خبرته المتراكمة فى تنظيم الأحداث الكبرى، لكن البنية التحتية وحدها لا تكفى لصناعة حدث ناجح وآمن؛ بل إن العنصر الأمنى والجماهيرى يظل حجر الزاوية الذى قد يهدد صرح الاستضافة بأكمله.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تشهد فيها الملاعب المغربية أحداث شغب مؤسفة فى المسابقات القارية، لكن خطورة الواقعة الأخيرة تكمن فى نوعية المقذوفات التى تم إلقاؤها، والتى تجاوزت مجرد الشماريخ والقنابل الدخانية لتصل إلى حد الأذى المادى المباشر للاعبين.
هذا التصعيد فى العنف الجماهيرى يطرح أسئلة ملحة حول فاعلية الإجراءات الأمنية المتبعة فى محيط الملاعب، وقدرتها على ضبط الفئة الموجودة من الجماهير، حيث إن فشل السلطات الرياضية والأمنية فى السيطرة على مجموعة صغيرة من المشجعين فى مباراة واحدة، قد يترجم إلى فوضى أكبر بكثير عند استضافة عشرات الآلاف من المشجعين القادمين لدعم منتخباتهم فى مدن مغربية متعددة.
على ضوء هذه الأحداث، يقع على عاتق الاتحاد المغربى لكرة القدم والجهات الأمنية مسئولية مضاعفة لتبديد المخاوف المتزايدة، الأمر لا يتوقف عند العقوبات المتوقعة من «الكاف» ضد النادى المتورط، بل يتعداه إلى اتخاذ إجراءات استباقية صارمة وملموسة قبل انطلاق البطولة القارية.
أطالب السلطات المغربية تشديد التفتيش مع ضرورة تطوير آليات التفتيش عند مداخل الملاعب لضمان عدم تسلل أى أدوات حادة أو مواد محظورة كذا الإعلام المغربى له دور فى التوعية الجماهيرية وإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف ثقافة التشجيع الإيجابى ونبذ العنف، وتؤكد أن سمعة البلد المضيف هى المسئولية المشتركة للجميع.
إن المغرب، بطموحه الكبير فى تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، مطالب بأن يثبت للعالم أن أمنه الرياضى قادر على احتواء الأحداث الكبرى، فكأس الأمم الأفريقية 2025 هى الاختبار الحقيقى والأخير قبل القفز إلى العالمية، ولن تكون النجاحات فى البنية التحتية كافية إن لم تتوازَ مع النجاح فى فرض الانضباط والأمن داخل وخارج المستطيل الأخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا بعد عادل يوسف دوري أبطال أفريقيا كأس الأمم الإفريقية 2025
إقرأ أيضاً:
كأس العرب 2025.. مدرب المغرب: هدفنا المنافسة على اللقب
أكد طارق السكيتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أن فريقه يطمح بقوة للمنافسة على لقب كأس العرب 2025 لكرة القدم، المقامة حالياً في قطر.
وجاءت تصريحات السكيتيوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة جزر القمر غداً الثلاثاء، في افتتاح مشوار المنتخب المغربي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً السعودية وعُمان.
وأوضح مدرب "أسود الأطلس" أن استعدادات الفريق سارت بشكل جيد رغم أنها لم تكن مثالية، مشيراً إلى أن الجهاز الفني حاول استعادة بعض اللاعبين المرتبطين بأنديتهم، إلى جانب التأقلم مع الظروف الحالية.
وكشف أن أشرف بن شرقي سيغيب عن أول مباراتين بسبب الإصابة.
وأضاف السكيتيوي أن الجدية تسيطر على أجواء المعسكر، وأن الجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخب، مؤكداً تطلعهم إلى تمثيل الكرة المغربية بالشكل الذي يليق بها والمنافسة على اللقب.
واختتم مؤكداً: "لا نواجه ضغوطاً، ونعلم جيداً أن المهمة ليست سهلة، لكننا نأمل أن نكون عند حسن ظن الجماهير المغربية ونظهر بالمستوى القوي المنتظر".
من جهته، شدد وليد آزارو، لاعب المنتخب المغربي، على أن جميع اللاعبين يتحلون بمسؤولية كبيرة، مؤكداً جاهزيتهم لخوض المنافسات العربية والدفاع عن سمعة الكرة المغربية.