الأعرجي يروي تفاصيل الاجتماع العراقي– الإيراني في طهران بشأن إبعاد المعارضة ونتائج الإتفاق
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم -
بتوجيه من القائد العام ..اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران تلتقي نظيرتها في طهران
------------------
بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، السيد محمد شياع السوداني، التقت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، في العاصمة الإيرانية طهران، بنظيرتها الإيرانية.
وعقدت اللجنة اجتماعا هاما مع نظريتها الإيرانية، حيث ترأس مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، الجانب العراقي في الاجتماع، فيما ترأس أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، الدكتور احمديان الجانب الإيراني، بحضور جميع أعضاء اللجنة.
وشهد الاجتماع استعراض مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين على أرض الواقع ، وما تحقق منه والمتبقي على إنجازه.
ونقل مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي/ رئيس اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، تحيات رئيس مجلس الوزراء ،السيد محمد شياع السوداني إلى الجانب الإيراني، كما أوجز مراحل العمل التي نفذها العراق في المنطقة التي حُددت والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية والتي تم اخلاؤها جميعا ونزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية فيها، بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الاتحادية ووضعت بعيدا عن الحدود، مبينا أن حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها.
وأكد السيد الأعرجي للجانب الإيراني، أهمية التنسيق العالي بين البلدين ، مشيرا إلى أن النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية .
كما أكد السيد الأعرجي ، أن السيد السوداني، يتابع وبشكل دقيق مسار تنفيذ هذا الاتفاق، وأن العراق حريص على أمن إيران ولن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقا لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار، مشددا على أهمية إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي فيما لو استجدت اي تطورات، ليتم اتخاذ اللازم .
وأشار السيد الأعرجي خلال الاجتماع، إلى أن العراق ماضٍ بتنفيذ كافة فقرات الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، وأن الشراكة والعمق التأريخي والعلاقات المتنامية بين البلدين اتضحت خلال زيارة الأربعين بعد أن احتضن العراق الزوار الإيرانيين وقدم الخدمات والتعاون والتسهيل لهم، وهو دليل على عمق الروابط بين البلدين والشعبين الجارين.
من جانبه قدم السيد احمديان، شكره للحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والشعب العراقي للتسهيلات التي قدمت لزوار الأربعين، مؤكدا عمق العلاقة التأريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة، وأن ماتحقق منه يعكس ارادة البلدين ، لتحقيق هذا التقدم المهم ، مؤكدا استمرار التنسيق وتبادل المعلومات أولا بأول بين البلدين، وعدم السماح للمجاميع المسلحة بتهديد أمن واستقرار البلدين والمنطقة.
كما جرى خلال الاجتماع مناقشة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، ومواضيع مهمة تتعلق بحماية الحدود وأمن البلدين الجارين ، والاستمرار بالتنسيق المشترك لإنجاز جميع فقرات الاتفاق الأمني.
المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي
2-تشرين الأول- 2023
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تنفیذ الاتفاق الأمنی بین العراق وإیران بین البلدین
إقرأ أيضاً:
طهران تبدي استعداداها للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب في إطار اتفاق نووي مع ترامب
يمن مونيتور/ وكالات
قال علي شمخاني، المستشار السياسي والعسكري والنووي الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” إن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بشرط رفع العقوبات الاقتصادية فورًا.
وتُعد تصريحاته من أوضح التصريحات العلنية التي صدرت من داخل الدائرة المقربة للمرشد الأعلى بشأن استعداد إيران للتوصل إلى اتفاق.
وأشار شمخاني إلى أن طهران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية، وستتخلص من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب القابل للاستخدام في صناعة الأسلحة، وستكتفي بتخصيب اليورانيوم إلى المستويات المنخفضة اللازمة للاستخدام المدني، مع السماح للمفتشين الدوليين بالإشراف الكامل على البرنامج النووي.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت إيران مستعدة لتوقيع الاتفاق إذا تم استيفاء هذه الشروط، أجاب شمخاني: “نعم”. وأضاف: “إذا تصرف الأمريكيون وفق ما يقولون، فبإمكاننا بناء علاقات أفضل، وهذا قد يؤدي إلى وضع أفضل في المستقبل القريب.”
جاء ذلك بعد ساعات من عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “غصن الزيتون” على إيران، مصحوبًا بتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية شديدة إذا لم تقبل طهران الاتفاق.
وأعرب شمخاني عن إحباطه من نبرة ترامب، واصفًا العرض بأنه “مجرد أسلاك شائكة”.
ورغم نفي إيران المستمر للسعي لتطوير أسلحة نووية، فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قامت بتخصيب كمية من اليورانيوم تصل إلى مستويات قريبة من تلك المستخدمة في صناعة ست قنابل نووية.
وتجري المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أسابيع، ووصف مبعوث ترامب للشرق الأوسط الجولة الأخيرة في مسقط بأنها “مشجعة”.
بينما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات “صعبة ولكنها مفيدة”، وأشار إلى أن موضوع تخصيب اليورانيوم “لن تتنازل عنه إيران، لكن قد تتغير أبعاده أو مستوياته أو كمياته لفترة زمنية تسمح ببناء الثقة.”
وأبدى شمخاني قلقه من محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأثير سلبًا على المفاوضات عبر الضغط على واشنطن، قائلًا: “إذا تمكن الأمريكيون من إزالة تأثير نتنياهو، فسيمكن توقيع الاتفاق بسهولة”.
يُذكر أن هناك خلافًا متصاعدًا بين ترامب ونتنياهو بشأن الاستراتيجية تجاه إيران، إذ يدعم نتنياهو الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، بينما يرى ترامب فرصة في عقد صفقة مع طهران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.