أسرى يقررون تصعيد خطواتهم الاحتجاجية وصولا للإضراب عن الطعام
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية.
وأضاف نادي الأسير، أنّ أسرى قسم (5) الذين جرى نقلهم من سجن (ريمون) إلى سجن (نفحة) يوم أمس، وكذلك أسرى سجن (ريمون)، بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية على العدوان الذي شنته إدارة السّجون بحقّهم، وقد تصل هذه الخطوات إلى الإضراب عن الطعام نهاية الأسبوع الجاري، إن لم تتوقف عن إجراءاتها التنكيلية بحقّهم.
وبيّن نادي الأسير، أنّ كافة المعطيات في السّجون، تشير إلى احتمالية تجدد حالة المواجهة وتصاعدها، وذلك مع استمرار عمليات الاقتحام، والتنكيل بالأسرى، إلى جانب عمليات النقل الجماعية، التي تتعمد إدارة السّجون من خلالها استهداف أي حالة من (الاستقرار) يحاول الأسرى خلقها، فمنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، استهدفت فيها بشكل أساس الأسرى الذين يقضون أحكامًا عالية.
وتابع نادي الأسير، إن قضية المعتقل كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ(61) رفضًا لاعتقاله الإداري، ورفض الاحتلال حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه، تشكل عاملا هامًا وجزءًا من المعطيات التي قد تؤدي إلى تجدد المواجهة في السجون.
وكانت إدارة السّجون وقواتها القمعية، قد نفّذت يوم أمس عملية اقتحام واسعة لقسم (5) في سجن (ريمون)، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى قسم (10) في سجن (نفحة)، وجردتهم من مقتنياتهم، واحتجزتهم في ظروف عزل جماعية، كما ونفّذت قوات القمع اليوم عملية اقتحام واسعة لعدة أقسام في سجن (جلبوع)، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة، وسط حالة من التوتر الشديد.
وأضاف نادي الأسير، أنّ العدوان المستمر بحقّ الأسرى، يأتي في ظل استمرار حكومة الاحتلال ووزيرها الفاشي (بن غفير)، بالتحريض على الأسرى واستهدافهم.
يُشار إلى أنّ الأسرى وعلى مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 5200 أسير.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
شمال غزة يحترق .. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف موسعة لمئات المنازل
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عمليات نسف واسعة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك عقب تقدمه بريًا في الأجزاء الشمالية الغربية من البلدة، في خطوة تشير إلى بدء المراحل التمهيدية لعملية "عربات جدعون" التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخرًا كمرحلة جديدة من حربها في القطاع.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام محلية، استخدم جيش الاحتلال روبوتات مفخخة لتنفيذ عمليات تفجير شملت منازل ومبانٍ سكنية في بلدة بيت لاهيا، انطلاقًا من تمركز قواته في منطقة السلاطين المجاورة. وقد ترافقت هذه العمليات مع قصف مدفعي مكثف أجبر معظم سكان البلدة على النزوح مجددًا بعد أن كانوا قد عادوا إليها مؤخرًا.
وفي تطور موازٍ، نفّذ الاحتلال تفجيرات مشابهة في المناطق الشرقية من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، حيث سبق وأن دمّر أجزاء واسعة من المخيم خلال اجتياحه العسكري نهاية العام الماضي. وأسفرت هذه العمليات عن أضرار مباشرة لقسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الإندونيسي، أحد أبرز المنشآت الصحية في شمال غزة.
أما في وسط وجنوب القطاع، فقد واصل الاحتلال قصفه المدفعي لبلدة القرارة والأجزاء الشمالية من مدينة خان يونس، تزامنًا مع تقدم بري محدود شبيه بالتحركات التي جرت في شمال القطاع.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن قواته بدأت تنفيذ "ضربات واسعة" ونقل وحدات ميدانية "للاستيلاء على مناطق داخل غزة"، في إطار تنفيذ خطة "عربات جدعون"، وهي خطة عسكرية جديدة تهدف إلى توسيع رقعة المعركة داخل القطاع، وتحقيق أهداف تشمل السيطرة على مناطق جديدة والبقاء فيها لفترة طويلة.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الخطة ترمي إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، لا سيما الأنفاق ومواقع القيادة العسكرية، إلى جانب إجبار السكان على النزوح إلى مدينة رفح جنوبًا، وهي المدينة التي باتت مطوقة بالكامل بعد تدمير معظم مبانيها، وخاصة في محور موراج الذي أنشأه الاحتلال مؤخرًا لقطع أوصال المدينة وتضييق الخناق على السكان.
في سياق متصل، تواصلت عمليات القصف المدفعي والجوي على عدة مناطق في قطاع غزة، حيث طالت أحياء الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن هذا التصعيد أدى إلى استشهاد 118 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.