طفل التوحد.. إبداع وموهبة بحاجة للدعم المجتمعي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
آمنة البلوشية
تعد اضطرابات التوحد مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد مع العالم من حولهم، ويتنوع تأثير هذه الاضطرابات من حيث الشدة والمدى، وهذا ما يجعل كل طفل يعاني من التوحد فريدًا في طريقة تفاعله مع العالم، وفي هذا السياق، نجد أن هناك مجموعة متنوعة من الأطفال الذين يعانون من التوحد، يحملون داخلهم إمكانيات ومواهب غير مُكتشفة بعد.
لنبدأ بالنظر في أهمية التوعية بالتوحد؛ حيث إنه على الرغم من أن هذا الاضطراب قد تم اكتشافه منذ فترة طويلة، إلا أن الوعي العام به لا يزال محدودًا، ويجب على المجتمع أن يتعلم المزيد عن طبيعة التوحد وكيفية التفاعل مع الأطفال الذين يعانون منه، ويمكن أن يساعد هذا الوعي في تقليل الاحتيال والتمييز ضد هؤلاء الأطفال وتشجيع المزيد من الفهم والتقبل.
أحد الأمور المُهمة التي يجب أن ندركها هي أن أطفال التوحد ليسوا مختلفين عن الأطفال الطبيعيين بشكل عام؛ إذ إنهم يمتلكون مشاعر وأحاسيس مثل أي طفل آخر، ويحتاجون إلى الحب والاهتمام والدعم مثل أي طفل آخر، الفرق الرئيسي يكمن فقط في تحديات التواصل والاتصال التي يواجهونها، وليس في مشاعرهم أو قدراتهم.
لكن ما يمكن أن يجعل فرقًا حقيقيًا في حياة أطفال التوحد هو الدعم الذي يتلقونه من الأسرة والمجتمع؛ إذ يتعين على الأسرة أن تكون نقطة القوة والدعم الأولى لأولادها المصابين بالتوحد، ويجب على الأهل تقديم الحب والاهتمام والتقبل اللازم لأطفالهم، هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى شعور بالأمان والثقة لكي يتمكنوا من تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
لكن لا يمكن أن تقتصر مسؤولية الدعم على الأسرة وحدها، بل يجب أن يشمل أيضًا المجتمع بأسره، كما إن المدارس والمؤسسات التعليمية يمكن أن تؤدي دورًا حاسمًا في تقديم التوجيه والدعم لأطفال التوحد، ويُمكن أن تُسهم المجتمعات المحلية في تشجيع التضامن وتقبل الفرد بغض النظر عن اختلافاته، ويجب أن يكون هناك جهد مشترك لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وتوفير الفرص المناسبة لهم لتطوير مهاراتهم.
ومن خلال تجربتي وتواصلي مع هؤلاء الأطفال، فإنهم يمتلكون مواهب وإبداعات فريدة، ويمكن أن تشمل هذه المواهب: الفنون التشكيلية، والموسيقى، والعلوم، والرياضة، والأدب، والعديد من المجالات الأخرى، ومن خلال دعمهم سيكونوا قادرين على تحقيق الازدهار والتألق في حياتهم.
يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن أطفال التوحد هم أفراد حقيقيون يستحقون الحب والتقدير والفرص، إنهم أبطال، وإبداعهم وتفوقهم يمكن أن يكون مصدر إلهام للجميع، إذا قدمنا لهم الدعم والفرص، يمكن أن يبدعوا ويساهموا في تحسين مجتمعنا بشكل كبير.
لنقف جنبًا إلى جنب معهم، ولنشجعهم على التفوق والتألق، لأنهم بالفعل أبطال المستقبل، ولنقدم الدعم ونمنحهم الفرصة ليكونوا الأفضل فيما يفعلون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حقيقة إضافة لبن الأطفال على بطاقات التموين.. الحكومة توضح
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه لن يتم إضافة عبوات لبن البودرة للأطفال على البطاقات التموينية في المرحلة الحالية.
وأضاف وزير التموين، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الحكومة تعمل على القرارات التي أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي إنشاء مصنع ألبان للأطفال.
وتابع «فاروق» أن التموين تعمل على انتظام صرف السلع ضمن الدعم الإضافي للأسر الأولى بالرعاية، والذي يشمل أكثر من 30 سلعة حرة، مثل السكر والزيت والأرز والمكرونة، لكن لا تشمل هذه القائمة حاليًا لبن البودرة للأطفال.
كما أوضح الوزير أن صرف المنحة الإضافية مستمر حتى نهاية مايو 2025، والذي يتيح للمواطنين اختيار السلع التي يرغبون بها من القائمة المتاحة، وفقًا لقيمة الدعم المخصص لكل بطاقة.
اقرأ أيضاًلهذه الفئات فقط.. هل خدمة إضافة المواليد على بطاقات التموين مستمرة؟
ما هي شروط إضافة المواليد على بطاقات التموين؟
«وأنت في البيت».. طريقة وشروط إضافة المواليد على بطاقات التموين