العراق يشيد مجددا بنتائج الاتفاق الأمني مع إيران
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي -الاثنين- إن الاتفاق الأمني المشترك بين بلاده وإيران حقق نتائج لم تتحقق بين البلدين منذ عام 1991.
وأكد الأعرجي "أهمية التنسيق العالي بين البلدين"، وشدد على أن النتائج المحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحدث منذ عام 1991.
وترأس الأعرجي الجانب العراقي في اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران.
وأكد "أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني يتابع وبشكل دقيق مسار تنفيذ هذا الاتفاق، وأن العراق حريص على أمن إيران، ولن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقا لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار".
وأشار إلى أن الجانب العراقي أطلع الإيرانيين على "مراحل العمل التي نفذها العراق في المنطقة التي حُددت، والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية، والتي تم إخلاؤها جميعا".
وأوضح أنه تم نزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية في كردستان وتم إخلاء مناطقها بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الاتحادية العراقية ووضعت بعيدا عن الحدود.
وقالت الحكومة العراقية في وقت سابق إن أفراد هذه المجموعات سيُعتبرون لاجئين، وفق ضوابط مفوضية اللاجئين.
ولفت الأعرجي إلى أن حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها.
وشدد المسؤول العراقي على أهمية "إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي في ما لو استجدت أي تطورات ليتم اتخاذ اللازم".
وقال الأعرجي إنه تم خلال الاجتماع المشترك مناقشة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، ومواضيع مهمة تتعلق بحماية الحدود وأمن البلدين الجارين، والاستمرار بالتنسيق المشترك لإنجاز جميع فقرات الاتفاق الأمني على أرض الواقع.
وكانت إيران قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن توصلها إلى اتفاق مع العراق لنزع سلاح مجموعات معارضة مناوئة لطهران، ونقلها من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، على أن يتم ذلك بحلول منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
يذكر أن القوات الإيرانية دأبت بين الحين والآخر على قصف مواقع لقوات المعارضة الإيرانية التي تتحصن في مواقع لها في محافظتي أربيل والسليمانية في إقليم كردستان، مما تسبب في وقوع خسائر بين صفوف المدنيين.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده شددت مرارا على أنها لن تتسامح مع أي طرف بشأن أمن حدودها، وتعهد بمتابعة الاتفاقية الأمنية الموقعة مع العراق بالكامل.
ونقلت عنه وكالة أنباء فارس الإيرانية أن وفدا تقييميا إيرانيا زار العراق من أجل التقييم الميداني الدقيق لمدى تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع العراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتفاق الأمنی
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي وتشيد بالتعاون الثقافي المشترك
زنقة 20. الرباط
قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الأحد، بزيارة للجناح المغربي في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، المنعقد ما بين 13 و24 ماي الجاري.
وشكلت هذه الزيارة، التي جرت بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، السيد عبد العزيز البوزدايني، ورئيس المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، السيد غايتان برويل، مناسبة للسيدة داتي، لتبادل الحديث مع عدد من المواهب المغربية الشابة المشاركة في ورشة الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا، والذين يعكفون على تطوير مشاريع أفلام روائية أو رسوم متحركة طويلة.
وتندرج هذه الورشة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي، في إطار اتفاق الإنتاج السينمائي المشترك الذي وقعه المغرب وفرنسا في 18 ماي 2024 على هامش مهرجان كان. وتهدف إلى دعم بروز جيل جديد من السينمائيين المغاربة، من خلال تمكينهم من فضاء للتواصل المهني مع منتجين فرنسيين معتمدين ضمن فعاليات المهرجان وسوق الفيلم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت السيدة داتي عن سعادتها بزيارة الجناح المغربي، الذي وصفته بأنه “فضاء حيوي ومفتوح يستقطب عددا كبيرا من الزوار”.
وأكدت أن الاتفاق الموقع قبل عام مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في مجال الثقافة، لا سيما السينما والرسوم المتحركة، دخل حيز التنفيذ، مبرزة أنها التقت بمواهب مغربية “مهنية للغاية” استفادت من هذا الاتفاق ومن الدعم المشترك للمركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي.
وسلطت الوزيرة الفرنسية الضوء على انخراط عدد كبير من الشباب المغاربة في مجالات الألعاب الرقمية والفيديو وفيلم الرسوم المتحركة، وهي قطاعات تشهد “نموا قويا” في المغرب، مضيفة أن “هذا التطور يصاحبه مستوى عال من الخبرة، يمكن لفرنسا بدورها أن تستفيد منه”.
وقالت: “إنها شراكة متساوية، ونحن نكسب الكثير منها”، معتبرة أن مرور عام على توقيع الاتفاق يدعو إلى التفكير في الخطوة التالية، “لأننا أحرزنا تقدما كبيرا بالفعل”.
من جهته، أكد السيد البوزدايني، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، أن زيارة السيدة داتي للجناح المغربي تندرج في إطار متابعة تنفيذ اتفاق التعاون الثنائي الموقع سنة 2024، والذي بدأت تظهر نتائجه العملية.
وأوضح المسؤول، في تصريح مماثل، أنه تم، في إطار تفعيل هذا الاتفاق، إطلاق طلب ترشيحات بشكل مشترك مع الجانب الفرنسي قبل بضعة أشهر، مشيرا إلى أنه من أصل نحو عشرين مشروعا تم التوصل بها، تم انتقاء خمسة، أغلبها لمخرجين شباب يخوضون أول أو ثاني تجربة سينمائية لهم.
وأضاف أن لقاءات مهنية من نوع “B2B” نظمت اليوم على هامش المهرجان، مكنت هؤلاء المبدعين من التفاعل مع حوالي 15 منتجا فرنسيا لمناقشة إمكانيات التعاون المشترك.
وأشار السيد البوزدايني إلى أن مشروعين تم تقديمهما للسيدة داتي، أحدهما فيلم رسوم متحركة طويل بتقنية ثلاثية الأبعاد، والآخر فيلم روائي كلاسيكي ي دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع لمسة من التحريك.
ويحضر المغرب بقوة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، من خلال جناح أقامه المركز السينمائي المغربي ضمن قرية المهرجان الدولية، إلى جانب رواق مخصص للترويج للفيلم المغربي في سوق الفيلم.