عمدة الحي المالي في لندن: تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية مع البحرين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
لا بوادر تلوح في الأفق حول خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القليلة القادمة فرص بالمملكة المتحدة في قطاع البنى التحتية أمام المستثمرين الأجانب السفير البريطاني: لا عقبات جدية في طريق اتفاق التجارة الحرة مع دول الخليج
أكد عمدة الحي المالي في العاصمة البريطانية لندن اللورد نيكولاس لوينز أهمية تنمية الشراكة الاستراتيجية مع مملكة البحرين عبر تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية في مجالات ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين، مشددًا على أن البحرين تتمتع ببيئة صديقة للأعمال.
وفي رد على سؤال، اعتبر اللورد لوينز ان بلاده تسير بوتيرة قوية للغاية لاسيما عبر الدخول في اتفاقيات للتجارة الحرة مع دول عدة حول العالم، وقال اللورد لوينز«لقد شهدنا اتفاقية للتجارة الحرة مع اليابان وشهدنا ايضا توقيع اتفاقية مع أستراليا. كذلك انضمت المملكة المتحدة إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ. وأعتقد أننا في الجولة التاسعة من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الهند. وبطبيعة الحال، وصلت المناقشات مع اللجنة التنسيقية الدائمة حول اتفاقية التجارة الحرة أيضًا إلى مرحلة متطورة جدًا. وأعتقد أن هذا يوضح الكثير عن الموقف الخارجي للحكومة البريطانية. لقد قمت بزيارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وهناك اهتمام رفيع المستوى للوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع المملكة المتحدة. وفي ذات السياق، هنّأ السفير البريطاني لدى المملكة دول مجلس التعاون الخليجي بالتوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة مع باكستان. مشددًا على حرص بلاده على العمل من اجل تحرير التجارة العالمية. مستبعدًا وجود عقبات جدية في طريق التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال السفير البريطاني: «نحن حريصون جدًا على تحرير التجارة حول العالم. لذا فهذه خطوة جيدة ولكنها تعني أيضًا أن دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتمامًا كبيرًا نحو تحرير التجارة، بالطبع ستعقد الجولة التالية من المفاوضات في نوفمبر القادم بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكننا أن نتوقع كيف ستسير تلك المفاوضات. ولا أعتقد أن هناك عقبات جدية بين الطرفين. حيث هناك طموح قوي من الجميع للتوصل إلى اتفاقية تجارية، ونأمل ان نحصل على اخبار جيدة في المستقبل القريب لاسيما ان دول الخليج تشكل رابع اكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة. كما ان هناك علاقة طويلة وودية للغاية مع المملكة المتحدة، وهناك الكثير من الأعمال البريطانية هنا في الخليج. وأعتقد أنه لا يزال هناك تقدير كبير للسلع والخدمات البريطانية في هذا الجزء من العالم، وبالتالي فإن الوصول بشكل أكبر وغير مقيد إلى اتفاقية للتجارة الحرة سيكون بمثابة ميزة لدول مجلس التعاون الخليجي. وشدّد اللورد لوينز على الاهتمام العالمي الكبير بالتغير المناخي، معتبرًا ان الاستثمارات في الطاقة النظيفة تستقطب اليوم رؤوس الأموال بالقول: «أعتقد أنه عندما يتم بناء الاقتصاد، فإنه يتم التطلع نحو التخلص التدريجي من الهيدروكربونات. لكن في ذات الوقت هناك فرص متاحة ستبقى امام منتجي النفط والغاز حيث ستبقى مزيج من الطاقة حول العالم، وهذا لا يتعلق بمنطقة الخليج بل بدول مختلفة حول العالم، فمثلا الصين التي تعتبر اكبر مصدر للانبعاثات الكربونية في العالم، لكنها ايضا تعتبر اكبر مستثمر في الطاقة المتجددة وأكبر منتج للطاقة النظيفة. لذا اعتقد ان هناك فرصًا حقيقية لدول الخليج لبناء هذه القدرة أيضًا. وفي رد على سؤال لـ«الأيام» حول تداعيات حرب أوكرانيا على بريطانيا التي تقدم دعم سخي ل أوكرانيا لاسيما على الاقتصاد البريطاني قبيل فصل الشتاء، قال اللورد لوين: «بلا شك ما زلنا نرى التأثير لاسيما ان أوكرانيا تشكل مصدر هام للحبوب والمنتجات الزراعية، انها سلة الخبز بالنسبة لأوروبا، وهذه الحرب شكلت احد أسباب التضخم الذي شهدناه في أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى أزمة تكلفة المعيشة». وما بدأ كتضخم في جانب العرض، الا انه استمر لفترة أطول مما كان يعتقده الناس، لقد شهدنا الكثير من تسويات الأجور وما زلنا نشهد بعض القطاعات التي تبحث عن زيادة في مستويات الأجور، وإذا استمر التضخم في المملكة المتحدة لفترة أطول، ستظل أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. أعتقد أن الأمر سيستمر على هذا النحو. لا أعتقد أننا نقترب تماما من قمة دورة رفع أسعار الفائدة. لكنني لا أرى أننا سنرى أي فرصة معينة لخفض أسعار الفائدة لمدة ستة أو تسعة أشهر أخرى. أعتقد أنه بمجرد أن نبدأ برؤية أسعار الفائدة تنخفض مرة أخرى، فأننا سنرى ارتفاعات كبيرة في أسواق الأسهم في تلك المرحلة. لكن بطبيعة الحال، لا توجد بوادر تلوح في الأفق حول اقتراب نهاية الحرب في أوكرانيا. لذا نحن على وشك الدخول في شتاء قاس آخر، حيث سيعمل الجانبان على تحصين أنفسهما.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون الخلیجی اتفاقیة للتجارة الحرة للتجارة الحرة مع المملکة المتحدة أسعار الفائدة إلى اتفاقیة حول العالم اهتمام ا أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الإمارات يبحث مع ترامب العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أهمية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات.. مثمناً ما عبر عنه الرئيس الأمريكي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات «الإماراتيةـ الأمريكية» منذ توليه منصبه والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد، اليوم الخميس، الرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي، والذي يقوم بـ"زيارة دولة" إلى الإمارات، حيث بحثا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
واستعرض الرئيسان آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها.. حيث أكد الشيخ محمد بن زايد أهمية مواصلة هذه الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين » ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد، أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين يقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
كما شدد على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وقال الشيخ محمد بن زايد، إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عدة عقود كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّا حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما بجانب مواصلة العمل معًا في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل، والتي عززها دعم الرئيس ترامب خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه.. أشاد الرئيس الأمريكي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. مؤكداً أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الأمريكي إعلان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات» وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأقام الشيخ محمد بن زايد، مأدبة عشاء تكريماً للرئيس الأمريكي والوفد المرافق.
وكان الرئيس الأمريكي قد كتب كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن عبّر خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكداً أن العلاقات الإماراتية - الأمريكية استراتيجية راسخة، ويواصل البلدان العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.