اتفاق أوكراني بولندي بتسريع نقل الحبوب إلى أفريقيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
توصلت كييف ووارسو، إلى اتفاق بتسريع نقل حبوب أوكرانية إلى أفريقيا والشرق الأوسط عبر بولندا، في خطوة أولى نحو تسوية "حرب الحبوب" بين البلدين.
وقال وزير الزراعة البولندي، روبرت تيلوس اليوم الثلاثاء: "اعتبارا من الغد، ستخضع صادرات الحبوب (المتوجهة إلى أسواق عالمية) عن طريق ليتوانيا، لإجراءات تدقيق في ميناء ليتواني وليس على الحدود البولندية الأوكرانية".
واعتبر ذلك "مسألة مهمة"، وفق وكالة "فرانس برس".
بينما نقل بيان لوزارة الزراعة الأوكرانية عن الوزير، ميكولا سولسكي، قوله إن هذه الخطوة "تهدف إلى تسريع عملية النقل"، حسبما نقلت وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً
أول سفينة حبوب كبيرة تغادر من ميناء أوكراني على البحر الأسود إلى مصر
والإثنين، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه "اتفق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على استمرار الحوار البناء"، بشأن الجهود الرامية لرفع القيود التي فرضتها بعض الدول المجاورة لأوكرانيا على تصدير الحبوب.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع نهاية أبريل/ نيسان اتفاقا مع كل من بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا، يتيح لها منع شحنات الحبوب الأوكرانية من دخول أراضيها، شرط ألا تحول دون عبورها إلى دول أخرى.
وإثر إلغاء الرسوم الجمركية في الاتحاد الأوروبي مايو/ أيار 2022، شهدت هذه الدول تدفقا للحبوب الأوكرانية بأسعار مخفضة، لكنها بقيت ضمن أراضيها بسبب مشاكل لوجستية.
وعمد العديد منها إلى حظر الاستيراد من جانب واحد، لتجنب التخمة في مخزوناته وانهيار الأسعار محليا. وبادرت بروكسل بعدها إلى السماح بهذه القيود رسميا، قبل أن تمددها حتى 15 سبتمبر/ أيار، مما أثار غضب كييف.
بعد ذلك، فرضت المجر وبولندا وسلوفاكيا حظرا أحاديا على واردات الحبوب الأوكرانية، بعدما فشل الاتحاد الأوروبي في تمديد حظر الاستيراد.
وردا على ذلك، تقدمت أوكرانيا بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا والمجر، التي أبقت قيودها على الحبوب الأوكرانية.
اقرأ أيضاً
الأولى منذ انهيار الاتفاق.. سفينة حبوب تبحر من ميناء أوكراني على البحر الأسود
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحبوب الأوكرانية اتفاق الحبوب بولندا أوكرانيا الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
فوز ناوروتسكي مرشح التيار المحافظ بانتخابات الرئاسة البولندية
أظهرت النتائج الرسمية في بولندا -صباح اليوم الاثنين- فوز مرشح التيار المحافظ كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، وهو ما يشكل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.
وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بحصول ناوروتسكي على 50.89% من الأصوات مقابل 49.11% لمنافسه خلال جولة الإعادة الثانية من الانتخابات أمس.
وتظهر النتائج حالة الاستقطاب المسجل في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت جميع استطلاعات الرأي -التي سبقت تصويت الأحد- قد أشارت إلى فارق ضئيل للغاية بين المرشحين منذ الجولة الأولى من التصويت في 18 مايو/أيار.
وفي هذا البلد، يتولى الرئيس منصبه لمدة 5 سنوات، ويتمتع بصلاحيات واسعة، تشمل تمثيل بولندا في الخارج، ورسم السياسة الخارجية، وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، ويتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حال نشوب حرب.
وفوز ناوروتسكي من شأنه أن يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية فيما يتعلق بالإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إحياء التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون.
إعلانكما يمكن أن يؤدي فوزه إلى تقويض العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، باعتباره أن ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويريد خفض المعونات للاجئين الأوكرانيين.
وفي المقابل، سيعزز فوز ناوروتسكي موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، وقد يؤدي لتنظيم انتخابات نيابية جديدة.
ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة وسيادة أوسع نطاقا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وقد زار ناوروتسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية حيث قال له الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سوف تفوز".
كما أيدته أيضا وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم خلال حضورها مؤتمرا للمحافظين في بولندا الأسبوع الماضي، قائلة "يجب أن يكون الرئيس المقبل".
واعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أن الانتخابات هي "صدام حضارات حقيقي" بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.
ويؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي، وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموا اقتصاديا كبيرا.
وتلقى هذه الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها، في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.
ويعارض ناوروتسكي -المعجب ترامب- انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.
وقام خلال الساعات الأخيرة من الحملة -الجمعة- بزيارة نصب أقيم تكريما لذكرى البولنديين الذين قتلوا بأيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية.