في حب سيدنا النبي.. «المسك فاح» بصوت المنشد الإذاعي إسلام السرساوي |فيديو
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
استضاف موقع "صدى البلد"، المنشد والمبتهل الإذاعي إسلام السرساوي، وذلك ضمن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث يعد الإنشاد والمديح النبوي واحدًا من أبرز الأعمال والقربات التي اعتمدها المصريون في التعبير عن محبتهم للحبيب المصطفى.
أحب سيدنا النبي وكل شيء منهوفي لقاء المنشد إسلام السرساوي أنشد مجموعة من القصائد منها :"المسك فاح، أحب سيدنا النبي وكل شيء منه".
قال الشيخ أحمد نصر الدين، من علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه محبة النبي فرض على كل مسلم، لافتًا إلى أنه قد ورد من حديث أنس رضي الله عنه المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
وتابع «نصر الدين» عبر فيديو البث المباشر لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على صفحته الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف أحب الرسول أكثر من نفسي؟ أن الإمام البخاري روى عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر ابن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله! لأنتَ أحبُّ إلي من كل شيء إلا نفسي! فقال النبي صلى الله عليه وسلم “لا! والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك”. فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “الآن يا عمر».
وأوضح أن سبب تغيير مشاعر سيدنا عمر بن الخطاب وحب النبي أكثر من نفسه، بعد أن اعترف للرسول بحب نفسه أكثر منه؛ هو أن عمر بن الخطاب نظر إلى ما كان عليه قبل أن يدخل في الإسلام، مشيرًا إلى أن نفس عمر كانت تأبى الهداية والانقياد لأوامر الله، لكنه اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله ربه لينقذ العباد من ظلام الكفر والضلال، وإخراجهم إلى نور الإسلام والهداية.
وأكمل أنه نظر بعين الحكم، إلى أيهما أحق بالحب رسول الله الذي أخرجه من الكفر وأبعده عن النار، أم نفسه التي كانت تريد استمراره في الكفر لتؤدي به إلى النار، لافتًا إلى أن دليل محبة الله ومحبة رسوله؛ هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى قول الله تعالى: « قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)»آل عمران.
وأكمل أن من أراد الوصول إلى محبة الله وحب الرسول؛ فعليه بتطبيق سنته في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وأن يكون مثالًا تطبيقيًا لسنة النبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي المولد النبوي المولد النبوي الشريف كيف أحب الرسول أكثر من نفسي صلى الله علیه وسلم رسول الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.