نجل بايدن يدفع ببراءته في اتهامات متعلقة بشراء سلاح
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دفع هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جوبايدن الثلاثاء ببراءته من تهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، ووضع القاضي كريستوفر بيرك شروطا للإفراج عنه وهو رهن المحاكمة.
وواجه هانتر (53 عاما) الشهر الماضي ثلاث تهم تتعلق بالكذب عند ملء استمارة اتحادية للحصول على مسدس (كولت كوبرا) في عام 2018، وحيازته للسلاح رغم كونه متعاطيا للمخدرات بشكل غير قانوني.
وقال محاميه، أيب ديفيد لويل، إنه سيدفع ببراءته خلال توجيه التهم اليه أمام محكمة فدرالية في ويلمنغتون في ديلاوير، الولاية مسقط رأس عائلة بايدن.
وكان المحامي طلب أن يمثل موكله المقيم في كاليفورنيا (غرب) عبر تقنية الفيديو، لكن القاضي رفض ذلك مشيرا إلى أن هذا المثول الأول "هو من المناسبات القليلة في ملف جنائي يمثل خلالها المتهم شخصيا في محكمتنا أمام القاضي".
وأضاف لويل أن "غالبية التهم الموجهة إلى المتهم جديدة ولم ترد خلال مثوله السابق في يوليو/تموز 2023 لذا ستكون المرة الأولى التي تناقش فيها أمام المحكمة".
السجن مع النفاذفي حال إدانته، يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 25 عاما كعقوبة قصوى، لكن عمليا مثل هذه الملاحقات نادرا ما تؤدي لوحدها إلى السجن مع النفاذ.
ووضع القاضي كريستوفر بيرك شروطا للإفراج عن هانتر وهو رهن المحاكمة، منها لاالسماح بتحركه رفقة فرد مراقبة والامتناع عن التعاطي غير القانوني للمخدرات والكحول، والبحث عن عمل.
وقال بيرك إن هانتر خضع لاختبارات التعاطي عدة مرات في الآونة الأخيرة، وجاءت نتائجها جميعا سلبية.
مهدت جلسة الثلاثاء الطريق لأول محاكمة جنائية في التاريخ لنجل رئيس أميركي، بينما لا يزال في السلطة ويباشر أعمال حملة انتخابه لفترة جديدة.
والجدير بالذكر أن هانتر هو أحد الأهداف المفضلة للخصوم الجمهوريين لوالده جو بايدن بدءا بسلفه دونالد ترامب، والذين يعتبرونه نقطة ضعف الرئيس الديموقراطي.
ولم يشغل نجل الرئيس الذي كان محاميا ثم أصبح رجل أعمال وتحول إلى رسام أي منصب في البيت الأبيض أو في حملة والده.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير يفضح "كذبة" رصيف بايدن في غزة
أفاد تقرير صدر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، بأن أكثر من 60 جنديا أصيبوا أثناء عملية رصيف المساعدات العائم في غزة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وهو رقم أعلى بكثير مما تم الكشف عنه سابقا.
وكان الرصيف، الذي أعلن عنه بايدن خلال خطاب بثه التلفزيون للكونغرس في مارس 2024، مشروعا ضخما احتاج تنفيذه نحو ألف جندي أميركي.
لكن سوء الأحوال الجوية وصعوبات التوزيع داخل غزة حدت من فاعلية ما وصفه الجيش الأميركي بأنه أكبر جهد له لتوصيل المساعدات على الإطلاق في الشرق الأوسط.
ولم يعمل الرصيف إلا 20 يوما تقريبا، وبلغت تكلفته نحو 230 مليون دولار.
ورغم عدم وقوع وفيات أو هجمات مباشرة معروفة على الرصيف، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن 3 جنود أصيبوا بإصابات لا تتعلق بالقتال أثناء دعم الرصيف في مايو، وتم تنفيذ إجلاء طبي لأحدهم وهو في حالة حرجة.
لكن التقرير الجديد الذي أصدره المفتش العام بالبنتاغون قال إن العدد الحقيقي هو 62.
وجاء فيه: "بناء على المعلومات المقدمة، لم نتمكن من تحديد أي من هذه الإصابات البالغ عددها 62 حدث أثناء تأدية الواجب أو حدث خارج الخدمة أو نتيجة لحالات طبية موجودة مسبقا".
وأصبح الرصيف مسألة حساسة في الكونغرس، إذ وصفه الجمهوريون بأنه مناورة سياسية من جانب بايدن، الذي كان تحت ضغط من زملائه الديمقراطيين لبذل المزيد من الجهود لمساعدة الفلسطينيين بعد دعمه القوي على مدى أشهر للحرب الإسرائيلية العقابية على حركة حماس.
وبينما ساعد الرصيف العائم الذي يبلغ طوله 370 مترا على نقل مساعدات ضرورية للغاية إلى منطقة تجميع على شاطئ غزة، تعين إزالته مرات عديدة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال المفتش العام إن الجيش الأميركي لم يستوف المعايير الخاصة بالمعدات.
كما ذكر التقرير أن الجيش "لم ينظم أو يدرب أو يجهز قواته بما يتوافق مع المعايير المشتركة".
ولا تزال التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى غزة قائمة.
وتتهم الأمم المتحدة وممثلون فلسطينيون في محكمة العدل الدولية إسرائيل بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بعد أن منعت إسرائيل منذ 2 مارس دخول أي إمدادات إلى سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتدافع إسرائيل عن حصارها الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة، زاعمة أن حماس تسرق الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين وتوزعها على مقاتليها، وهو ما تنفيه الحركة.