إيكونوميست: السيسي متوتر ويريد إنهاء الانتخابات بسرعة لهذا السبب
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يسعى رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى إنهاء ملف الانتخابات، التي يسهل عليه الفوز بها، قبل أن يتخذ القرارات الاقتصادية المؤلمة، ويخفّض قيمة العملة المحلية مجددا، بحسب ما جاء في تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية.
وقالت المجلة إن المنطق من وراء قرار تعجيل الانتخابات، قد يكون أكثر ضبابية في مصر، وذلك لأن الناخبين هم "مجرد مساعدين في مهزلة ديمقراطية"، معتبرة أن "السيسي الذي قاد انقلابا في 2013، يقف على أرض رخوة، فانتصار جديد يسمح له بالحكم حتى عام 2030".
وأضافت أنه رغم ذلك "بدأ الكثير من المصريين يهمسون بسؤال مُلح: هل سيظل الرئيس في الحكم طويلا؟".
وأوضحت أن السيسي قدم شعارا قاتما لانتخاباته المقبلة، قائلا: "إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش، فلا نأكل ولا نشرب"، وذلك وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 71.9 بالمئة على مدى العام الماضي.
يذكر أن النظام المصري قرر في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل الموعد المقرر لها في الربيع، حيث سيتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأكدت المجلة أن "التغيير لم يكن غير متوقع، وليس هناك أي شك أن السيسي سيفوز، ففي الانتخابات السابقة عام 2018، كان هناك مرشح واحد فقط من المعارضة أقدم على تأييد السيسي، واحتل المركز الثالث في سباق ثنائي بعدما جاءت بطاقات الاقتراع الباطلة قبلا منه".
وأوضحت أنه خلال تلك الانتخابات "تم استبعاد أي شخص كان من الممكن أن يشكل تحديا حقيقيا، أو تم احتجازه وترهيبه لحمله على ترك فكرة الترشح".
وفي الانتخابات الحالية المرتقبة، أعلن أربعة سياسيين، بحسب المجلة، الترشح، ولا أحد يحظى بالكثير من الدعم.
ونقلت المجلة تصريحات للمرشح المستقل، أحمد الطنطاوي، وأن العشرات من أنصاره اعتقلوا بعدما أعلنت الحكومة موعد الانتخابات، بينما أفادت هيئة "سيتيزن لاب" الكندية للمراقبة الإلكترونية، أن هاتف الطنطاوي تم استهدافه ببرنامج "بريداتور"، وهو برنامج تجسس متطور.
وأكدت المجلة البريطانية أن السيسي نفسه دخل السباق في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بعد أن قام حلفاؤه بنقل آلاف الأشخاص بالحافلات إلى مكاتب الشهر العقاري للتوقيع على التوكيلات التي تؤيد ترشيحه، مضيفة أنه "تم رشوة العديد منهم أو إكراههم".
وذكرت تصريحات السيسي التي قال فيها: "كما استجبت لدعوة المصريين من قبل، أستجيب اليوم لدعوتهم مرة أخرى"، قائلة إنه اتخذ موقفا مألوفا وهو: "الزعيم المتردد الذي تضغط عليه أمة عاشقة للخدمة".
وأشارت إلى عدم وجود استطلاعات موثوقة حول شعبية السيسي، مضيفة: "لكن من الآمن أن نقول إن القليل من المصريين ما زالوا يعشقونه، بيد أن المواطنين العاديين الذين هللوا لانقلابه في عام 2013 لأنهم يتوقون إلى الاستقرار، يلعنون الآن طريقة تعامله مع الاقتصاد".
يذكر أن العملة فقدت نصف قيمتها في ثلاثة تخفيضات منذ أوائل عام 2022، ووصل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 39.7 بالمئة في آب/ أغسطس الماضي، بينما ترك نقص الدولار الشركات تكافح لتمويل الواردات، وهذا بالإضافة إلى الدين الخارجي الذي ارتفع من 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 إلى 39 بالمئة في الوقت الحالي.
ووقعت مصر اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولم تتلق حتى الآن سوى الدفعة الأولى البالغة 347 مليون دولار، وكان من المفترض أن تؤدي المراجعة التي كان من المقرر الانتهاء منها في شهر آذار/ مارس الماضي إلى توفير المزيد من الأموال، وهي التي تم تأجيلها لأن مصر لم تحرز تقدما يذكر في اثنين من المطالب الرئيسية للصندوق وهي: بيع الأصول المملوكة للدولة وتعويم العملة.
في الوقت نفسه، سيتعين على مصر سداد 29.2 مليار دولار من الديون الخارجية العام المقبل، بارتفاع من 19.3 مليار دولار في عام 2023، وهذا يعادل 85٪ من احتياطياتها الأجنبية البالغة 34.4 مليار دولار، الذي تم تكوين معظمه من ودائع دول الخليج الغنية.
واعتبرت المجلة أن السيسي لا يقدم سوى "كلام فارغ"، وفي حزيران/ يونيو أصر على أنه "لن يوافق على تخفيض آخر لقيمة العملة"؛ بينما قال الشهر الماضي إن "النهاية قريبة" للأزمة الاقتصادية.
وانتقدت المجلة تفاخر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بأن البلاد أنفقت 9.4 تريليونات جنيه مصري (300 مليار دولار) على مشاريع البنية التحتية خلال العقد الماضي، قائلة: "حتى لو كان ذلك صحيحا، فقد تم إهدار الكثير من هذه الأموال على مشاريع كبيرة، من عاصمة جديدة شاسعة ومقفرة في الصحراء إلى توسيع قناة السويس التي كانت أقل بكثير من توقعات الإيرادات".
وأضافت: "يجب أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة للسيسي، فالدستور يحظر الترشح لولاية رابعة، بعدما كان يمنع الترشح لولاية ثالثة، حيث تم تعديل ذلك في استفتاء زائف عام 2019، مما أدى إلى إحداث ثغرة سمحت له بالترشح مرة أخرى".
ويرى بعض أنصاره أن ذلك خطأ، وحتى قبل الانتخابات الأخيرة، حثوه على التوقف عند فترتين رئاسيتين. يقول أحد هؤلاء الأنصار: "لقد أخبرته أنه يمكن أن يتقاعد باعتباره الرجل الذي أنقذ مصر من الفوضى، توقف وأحضر أفكارا جديدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المصري السيسي مصر السيسي الانتخابات المصرية التعويم سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار أن السیسی
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب... سهير رمزي تتصدر تريند جوجل
تصدرت الفنانة الكبيرة سهير رمزي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها اللافت في مداخلة هاتفية عبر برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، حيث تحدثت عن رمضان، الفن، وجمال ياسمين صبري.
وقالت سهير رمزي إنها لم تتابع أي عمل درامي خلال شهر رمضان الماضي، مشيرة إلى أنها تفضل استغلال الشهر الفضيل في أداء العبادات والصيام وقراءة القرآن الكريم، وعلقت قائلة: "أنا ملتزمة بعباداتي في رمضان، ومبقدرش أتابع دراما وسط الانشغال بالفرائض."
ورغم ذلك، أثنت سهير رمزي على عدد من الفنانات المعاصرات، مؤكدة إعجابها الشديد بمنى زكي، واصفة إياها بأنها فنانة متميزة ومتمكنة من أدواتها، كما عبرت عن حبها لمنة شلبي ونيللي كريم، مشيرة إلى أنهن من النجمات اللاتي تتابع أعمالهن دائمًا خارج الموسم الرمضاني.
وأثارت سهير رمزي تفاعلًا واسعًا بتصريحها حول من يمكن أن تجسد سيرتها الذاتية إذا قُدمت في عمل درامي، وقالت: "لو حد قرر يعمل سيرة ذاتية عني، فأنا شايفة إن الفنانة ياسمين صبري هي الأقرب لي من حيث الشكل، لأنها جميلة جدًا وشبهى، بصراحة ياسمين قمراية."
ورغم هذا الإعجاب، أبدت رمزي تحفظها الشديد تجاه فكرة تقديم السير الذاتية للفنانين، مؤكدة أنها لا تفضل ذلك النوع من الأعمال الفنية، موضحة: "أنا ضد تقديم السيرة الذاتية، لأن في حياة الفنان أسرار كتير لازم تفضل ملكه، ومينفعش يبوح بيها للناس، لأنها مش مهمة لحد غيره."
تصريحات الفنانة الكبيرة تفاعل معها الجمهور عبر مواقع التواصل، حيث أثنوا على صراحتها وصدقها، وأعادوا تداول صور قديمة لسهير رمزي مؤكدين الشبه الكبير بينها وبين ياسمين صبري، بينما أبدى آخرون احترامهم لموقفها من العبادات خلال رمضان.
يذكر أن سهير رمزي تعد واحدة من أبرز نجمات الزمن الجميل، وقدمت خلال مسيرتها الطويلة العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي رسخت مكانتها كنجمة من طراز خاص، قبل أن تختار الابتعاد لفترة طويلة عن الساحة الفنية.