بـ1.8 مليار يورور|سفير برلين بالقاهرة: التعاون مع مصر من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميًا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، أن بلاده تعد شريكا أساسيا في تحديث مصر من خلال استثماراتها الضخمة وتجارتها الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة.
وأعرب السفير الألماني بالقاهرة -في كلمته اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية بحضور لفيف من كبار الشخصيات والسفراء الأجانب المعتمدين لدى مصر- عن ترحيبه بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص.
وقال إن برلين تقف إلى جانب أصدقائها المصريين لدعمهم في أوقات الأزمات للتغلب على الصعوبات القائمة، وإن التعاون التنموي الثنائي يبلغ 8ر1 مليار يورو وهو يعد بذلك واحدا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميا.
وأضاف أن حماية المناخ من خلال التحول في مجال انتاج الطاقة تعتبر ركيزة أساسية لتعاوننا، وأن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من 250 مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج "نُوَفي NWFE" بمصر (محور المياه والغذاء والطاقة).
وتابع أن العلاقات مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق حيث يوجد ما يقارب نصف مليون متحدث باللغة الألمانية في مصر، وما يزال دور اللغة الألمانية في التعليم الثانوي والعالي في مصر في تنام مضطرد، مشيرا إلى أن ألمانيا احتفلت العام الحالي بمرور 150 عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية التي تعد مؤسسة متميزة للتعليم الراقي في مصر، كما احتفلت بمرور خمس سنوات على إنشاء الجامعة الألمانية الدولية (GIU) التي تعد مع شقيقتها الجامعة الألمانية بمصر (GUC) واحدة من أكبر وأنجح المؤسسات التعليمية العابرة للحدود الوطنية عالميا.
وقال هارتمان إن ألمانيا باعتبارها شريكا قويا في الاتحاد الأوروبي وعضوا مسؤولا في الأمم المتحدة، ساهمت بشكل كبير في الأمن الغذائي العالمي خاصة في مصر من خلال 100 مليون يورو قدمت لبرنامج الأغذية العالمية ودعمت الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان بمبلغ 200 مليون يورو للمنطقة.
ولفت إلى أن مصر استقبلت آلاف من اللاجئين من السودان، ومن ثم فإنها تستحق تقديرنا ودعمنا القوي، وأكد أن ألمانيا بالتعاون مع أقرب شريك وصديق لنا فرنسا، أطلقنا مبادرة مشتركة بعنوان "متحدون من أجل السلام في السودان" في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد شارك وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا في "مبادرة يوم السلام" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية ومصر والأردن، وذلك لمنح السلام العادل في الشرق الأوسط فرصة أخرى.
وأوضح السفير الألماني أن بلاده توحدت منذ 33 عاما سلميا بسقوط سور برلين والستار الحديدي وكنا جميعاً نأمل في مستقبل أفضل في أوروبا موحدة وفي عالم أقل صراعات مسلحة ومظالم اجتماعية وحروب، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الدول المسالمة لتقف صفاً واحداً للدفاع عن مبادئ النظام الدولي استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة. وهذا الهدف المشترك يوحدنا مع أصدقائنا في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
718 مليون يورو أرباح بورشه في 6 أشهر.. هبوط بـ 71%
سجلت شركة "بورشه" الألمانية للسيارات تراجعا حادا بالأرباح خلال النصف الأول من هذا العام.
وأعلنت بورشه الأربعاء في شتوتغارت أن أرباحها من يناير حتى يونيو 2025 بلغت 718 مليون يورو، ما يمثل انخفاضا بنسبة 71 بالمئة. وفي الفترة نفسها من العام الماضي سجلت الشركة ربحا بقيمة حوالي 2.2 مليار يورو.
وفي الربع الأول من هذا العام أعلنت الشركة عن تسجيلها أرباح بعد احتساب الضرائب بقيمة حوالي 518 مليون يورو، بينما لم تضف سوى 200 مليون يورو خلال الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي.
وكانت بيانات التشغيل للنصف الأول من العام معروفة منذ أن قدمت الشركة الأم "فولكس فاغن" أرقامها الأسبوع الماضي.
وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، انخفضت إيرادات "بورشه" بنحو 7 بالمئة لتصل إلى حوالي 18.2 مليار يورو. وانخفضت نتائج العمليات اليومية بمقدار الثلثين لتصل إلى ما يزيد قليلا عن مليار يورو، ويعزى ذلك جزئيا إلى التكاليف الخاصة لإعادة هيكلة المجموعة بعد الأداء الضعيف الأخير.
وكان الوضع متدهورا بشكل خاص في الربع الثاني: ففي قطاع السيارات - باستثناء الخدمات المالية - سجلت الشركة انخفاضا في الأرباح التشغيلية بنسبة تقارب 91 بالمئة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلومه: "لا نزال نواجه تحديات كبيرة في جميع أنحاء العالم. هذه ليست عاصفة عابرة"، مضيفا أن العالم يتغير بشكل هائل - على عكس التوقعات قبل بضع سنوات. ولا يتوقع بلومه عودة "الزخم الاقتصادي الإيجابي" قبل عام 2026.
وتواجه بورشه صعوبات، لا سيما في الصين. وأفادت إدارة الشركة مؤخرا بانخفاض حاد في مبيعاتها هناك. كما تُثقل تكاليف إعادة الهيكلة المرتفعة والرسوم الجمركية الأميركية على الواردات كاهل أعمال الشركة. كما يتطلب التحول المتباطئ إلى التنقل الكهربائي استثمارات كبيرة.
وبسبب ذلك، تخطط إدارة بورشه لشطب حوالي 1900 وظيفة في شتوتغارت بحلول عام 2029. ويجري بالفعل تنفيذ برنامج آخر لخفض التكاليف. وقد أهَّب بلومه القوى العاملة لمزيد من الإجراءات في رسالة الأسبوع الماضي.