مصلحة وزعامة زائفة| هجوم ضاري على حمدين صباحي بسبب دعم طنطاوي.. و"أحزاب": المرشح المحتمل بوابة لعودة "الإرهابية".. ولقائه "الأسد" وحزب الله يكشف تناقضاته
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
القوى الوطنية تشن هجوما ضاريا على حمدين بسبب طنطاوي
“أحزاب”: مد حمدين صباحي يده إلى طنطاوي بوابة الإخوان للعودة للمشهد السياسي
مبدأ المصلحة يكشف السر وراء تناقضات حمدين صباحي السنوات الأخيرة
في الوقت الذي يحتفل فيه المصريون بالذكري الخمسين لانتصارات أكتوبر، يطلق حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة، تصريحات وصفها سياسيون بأنها عدائية ضد الدولة المصرية، والتي تتزامن مع موقفه الداعم لمرشح محتمل يصنف على أنه بوابة لعودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي.
ودخل "صباحي" خلال الفترة الأخيرة بؤرة انتقادات القوى الوطنية، في ظل موافقة المتناقضة والتي كشفت عن غياب المباديء التي زعم حمدين أنه يدافع عنها وهي بالنسبة له بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس به.
لكن تلك المبادئ كشفت المواقف أنها مجرد شعارات زائفة، تستخدم لتحقيق أغراض سياسية فقط، وترتبط بمصالح لا تلبث إلا أن تزول بمجرد اختفاء تلك المصالح.
حمدين صباحي ولقاء بشار الأسد
ودليل ذلك، لقاءه الأيام الأخيرة ببشار الأسد، الذي شن حمدين صباحي هجومًا ضاريًا عليه في عام 2012، بسبب الكوارث الإنسانية التي قام بها بشار بحق الشعب السوري، إثر التظاهرات التي خرجت حينذاك.
لكن سرعان ما ذابت تلك المباديء في مبدأ أوسع لدى حمدين صباحي وهو مبدأ 'المصلحة"، فنراه يلتقي ببشار الأسد دون أن يذكر الأسباب الدافعة لذلك سوى أنه يمثل المؤتمر القومي العربي.
هجوم الأحزاب السياسية علي حمدين صباحي
ولم يكن ذلك الموقف فقط الذي عبر عن زيف مبادئ صباحي، فقد أعقب هذا اللقاء، لقاء آخر بحزب الله في لبنان، المعروف بانتهاكاته الصارخة في حق الشعوب العربية.
في هذا الصدد تعلق أحزاب سياسية على موقف حمدين صباحي بهجوم شديد، معتبره أن موقف حمدين سواء من جماعة الإخوان أو حزب الله، هو عار سياسي.
رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الزعامة لا تعني الصوت العالي وترويج الأكاذيب
واستنكر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة ما تضمنه المؤتمر الصحفي الذي عقدته أحزاب الحركة المدنية اليوم بمقر حزب المحافظين من محاولات لشق الصف الوطني والتشكيك في المسار الديمقراطي الخاص بانتخابات الرئاسة المقبلة.
وانتقد عبد العزيز ما انضوى في كلام المتحدثين في المؤتمر الصحفي من محاولات لإرهاب الشعب المصري وتخيير المواطنين بين "دعم الحركة المدنية" أو سيناريو "الفوضى" في تكريس واضح لديكتاتورية الأقلية.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الزعامة لا تعني الصوت العالي وترويج الأكاذيب واستخدام لغة التهديد والوعيد أو الوصاية على خيارات الشعب، ولا تعني أيضا محاولات البعض إرسال رسائل مغلوطة ومجتزأة للمجتمع الدولي فيما يمثل استقواء غير مقبول بالقوى الدولية.
وقال إن حمدين صباحي يؤيد أحمد طنطاوي الذي يمهد الطريق لعودة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية للمشهد من جديد.
وأكد حزب المستقلين الجدد أن ما جاء في مؤتمر الحركة المدنية بحضور حمدين صباحي، ما هو إلا محاولة واضحة لعودة الإخوان للمشهد السياسي تحت غطاء محاولة دعم المرشح أحمد طنطاوي، وهو بعيد عن هذا يمثل مخالفة للقانون والدستور.
ويري الحزب أن تلك المحاولة في توقيت احتفالات نصر أكتوبر هو بمثابه عار سياسي لأنه لا يحترم إرادة الشعب في ثوره ٣٠ يونيو، ولا يحترم ذكري نصر أكتوبر المجيد الذي تحقق بدماء الشهداء من أبناء الوطن.
وأكد الحزب علي أن محاولة تسريب الإخوان للمشهد السياسي مرة أخري عن طريق وجود المرشح المحتمل أحمد طنطاوي يجب التصدي له بكل حزم من كل مؤسسات الدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمدين صباحي حزب الكرامة انتصارات أكتوبر الحركة المدنية المرشح المحتمل أحمد طنطاوي أحمد طنطاوي طنطاوى الانتخابات الرئاسية حمدین صباحی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.
وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.
كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".
لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.
توتر متصاعد منذ حرب غزةيأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.
ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.