النفط يرتفع ولكن مخاوف الطلب تحد من المكاسب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، ليقلص بعض خسائره الكبيرة التي مُني بها الجلسة السابقة، بعد إبقاء منظمة "أوبك بلس" على خفض إنتاج النفط للحفاظ على ضيق المعروض، رغم أن عدم اليقين بشأن الطلب يحد من المكاسب.
وارتفع خام برنت بمقدار 55 سنت إلى 86.36 دولار للبرميل، الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش، في حين قفز خام غرب تكساس 55 سنتاً إلى 84.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات، أمس الأربعاء، مع تركيز الأسواق على توقعات الاقتصاد الكلي الأكثر قتامة واضطرابات الطلب على الوقود بعد اجتماع منظمة "أوبك بلس".
ولم تغير المنظمة أي من سياسات إنتاجها للنفط، وقالت السعودية إنها ستواصل خفضها التطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى نهاية 2023، في حين ستُبقي روسيا على خفضها لتطوعي البالغ 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول.
وقال محللو "بنك أستراليا الوطني" إنهم مازالوا يتوقعون حدوث عجز في الأسواق بالربع الرابع وانخفاض الأسعار يحد من احتمالية تخفيف "أوبك بلس" قيود الإمداد.
وأظهر مسح احتمالية انكماش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأخير، مع انخفاض الطلب في سبتمبر/أيلول بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع قيام المستهلكين بالحد من الإنفاق وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض والأسعار.
وأظهرت أحدث البيانات أيضًا انخفاضاً حاداً في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن إمدادات بنزين السيارات الجاهزة، وهي مؤشر للطلب، انخفضت الأسبوع الماضي إلى نحو ثمانية ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوياتها منذ بداية العام الحالي.
وقال يب جون رونج، استراتيجي سعر السوق لدى "آي جي"، إن أسعار النفط ستناضل من أجل الارتفاع نظراً لعدم اليقين بشأن توقعات الطلب، جنباً غلى جنب مع ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، الصادرة أمس الأربعاء، إلى جانب الارتفاع الكبير في مخزونات البنزين.
نفط ومعادن اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة ارتفاع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الأربعاء مؤشرات عالمية بنك أوف أمريكا: ارتفاع التقلبات في سوق السندات الأمريكية تقارير عالمية خام برنت يسجل أكبر خسارة يومية في 13 شهرًا نفط ومعادن إضراب 75 ألف عامل في الرعاية صحية بالولايات المتحدة تقارير عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
لماذا يُقبل الأردنيون على اقتناء الذهب بكثافة غير مسبوقة؟
عمّان – يُعد الذهب أحد أقدم وأهم وسائل الادخار والاستثمار في الأردن، إذ يُنظر إليه تقليديا باعتباره ملاذا آمنا في مواجهة التحديات الاقتصادية، فعلى مدار سنوات، ظل الذهب يحتفظ بقيمته في ظل اضطرابات الأسواق وتقلبات أسعار العملات.
ومع الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب عالميا، شهدت الأسواق الأردنية زيادة غير مسبوقة في الإقبال على شراء المسكوكات الذهبية والأونصات والليرات الرشادي والإنجليزية، حيث ارتفعت وتيرة الشراء بنسبة 65%، مقارنة بالفترة التي سبقت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، وفق ما أفادت به نقابة تجار الحُلي والمجوهرات الأردنية لموقع الجزيرة نت.
وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأردني أن احتياطيات المملكة من المعدن الأصفر سجلت ارتفاعا ملحوظا بقيمة 506 ملايين دينار (714 مليون دولار)، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى نحو 4.763 مليارات دينار (6.72 مليارات دولار) في نهاية فبراير/شباط 2025.
وفي ظل حالة التقلب الاقتصادي وتراجع الثقة بعدد من أدوات الادخار التقليدية، اتجه العديد من الأردنيين إلى اقتناء "الليرات الذهبية" كخيار ادخاري موثوق، إلا أنهم واجهوا نقصا ملحوظا في توفر هذه المسكوكات داخل بعض الأسواق المحلية، سواء الرشادي منها أو الإنجليزية، نتيجة الإقبال المتزايد من قِبل المواطنين على شرائها.
من جانبه، صرّح نقيب أصحاب محلات الحلي والمجوهرات ربحي علان أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب فاقت توقعات المحللين والمتابعين. وقال في حديثه للجزيرة نت إن أسعار الذهب في الأردن وصلت إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، الأمر الذي دفع غالبية المواطنين إلى العزوف عن بيع مدخراتهم من الذهب، إذ ترسّخت لديهم قناعة بأن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع في ظل المعطيات الدولية.
إعلانوأشار علان إلى أن الذهب يُعد -بلا شك- ملاذا آمنا لأي اقتصاد، موضحا أن ارتفاع الأسعار عالميا جاء نتيجة زيادة الطلب وتأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية. وأضاف أن الولايات المتحدة تُعد من أبرز الفاعلين في تسعير الذهب، وقال "كلما ازدادت التوترات الاقتصادية، زادت وتيرة اللجوء إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا".
وأوضح علان أن السوق المحلية تتأثر مباشرة بحركة الأسعار العالمية، لكنها تتفاعل أيضا مع القوة الشرائية للمستهلك الأردني، والتي تأثرت سلبا مع هذا الارتفاع الكبير، ما أدى إلى تراجع الطلب على المصوغات التقليدية، في مقابل تزايد الطلب على المنتجات الاستثمارية من الذهب كالليرات والسبائك.
ولفت إلى أن الأسباب الاقتصادية والسياسية ليست وحدها التي تعزز الطلب على الذهب، بل إن التوجهات الدولية للبنوك المركزية تلعب دورا جوهريا، حيث يتجه العديد من الدول والمؤسسات إلى زيادة حيازتها من المعدن النفيس. وأضاف أن الكميات المعروضة في الأسواق المحلية أقل من حجم الطلب الفعلي، ما يجعل من المرجح استمرار ارتفاع الأسعار.
أداة إستراتيجية لتعزيز الاستقراروفي السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الذهب يمثل إحدى أبرز وسائل الادخار للدول، ويساهم في تعزيز الاحتياطات الإستراتيجية من العملات والمعادن الثمينة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على استقرار الأنظمة المالية والنقدية.
وفي حديثه للجزيرة نت، نصح عايش الأردنيين بعدم التردد في شراء الذهب لمن يرغب بذلك، موضحا أنه لا أحد يستطيع الجزم باتجاهات الأسعار بدقة، سواء صعودا أو هبوطا. وأضاف أن البنك المركزي الأردني يتبنى سياسة واضحة في التعامل مع احتياطاته من الذهب، حيث يقوم بعمليات بيع وشراء مدروسة لتحقيق أقصى استفادة من تقلبات الأسواق، وبما يعزز من استقرار الاحتياطي العام.
وأشار عايش إلى أن الأردن يصدر حاليا كميات كبيرة من الذهب إلى عدة دول عربية وخليجية، في ظل ارتفاع الطلب العالمي، كما تتوجه الشركات المحلية لتسويق منتجاتها في أسواق خارجية لتعويض التراجع في المبيعات المحلية الناجم عن ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالذهب المخصص للزينة.
وفي سياق متصل، يشهد قطاع صناعة الذهب في الأردن تطورا لافتا، تمثل في افتتاح أول مصفاة وطنية لتنقية الذهب في البلاد، ما يعزز قدرة المملكة على تصدير منتجاتها إلى 54 دولة حول العالم.
إعلانوقد تم تجهيز المصفاة بأحدث التقنيات، ما يمكنها من تحويل سبائك الذهب من عيارات 14 و18 و21 قيراطا إلى ذهب نقي من عيار 999.9، فضلا عن القدرة على تصنيع قطع مجوهرات عالية الجودة انطلاقا من المواد الخام.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعةً بإقبال المستثمرين على الشراء، عقب انخفاض حاد شهدته الجلسة السابقة، بينما تتوجه الأنظار إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين مطلع الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر بدورها على حركة الأسواق وتوجهات المستثمرين.
ملاذ آمن في ظل النزاعات الاقتصاديةوعلى نطاق أوسع، تشهد الأسواق العربية حراكا نشطا في اتجاه شراء الذهب، باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الأزمات. ويأتي هذا التوجه وسط قفزات قياسية في أسعار المعدن الأصفر على مستوى العالم، وذلك نتيجة لتصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن التوتر القائم بينه وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.