الاحتلال يمنع وزيرا بريطانيا من زيارة قرية دمرها المستوطنون.. أخفى الأمر
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، من زيارة قرية فلسطينية، أقدم الاحتلال على تهجير سكانها بعد معاناتهم لسنوات من هجمات المستوطنين.
وقالت موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن وزير الخارجية خطط لزيارة قرية عين سامية، بالضفة الغربية، خلال رحلته إلى الأراضي الفلسطينية مؤخرا، لكن سلطات الاحتلال، رفضت طلبته، ومنعت نظيره الإيرلندي، ميشيل مارتن من زيارة القرية.
ونقل الموقع عن متحدث باسم خارجية الاحتلال، قوله، إنهم لم يمكنوا الوزيرين من الوصول إلى عين سامية، في حين قال الخارجية النرويجية إن وزيرتها أنيكين هويتفيلدت، خططت لزيارة تجمعات فلسطينية في مناطق ج التي تعاني من هجمات المستوطنين، لكن ليس قرية عين سامية على الخصوص.
ولفتت خارجية الاحتلال، إلى أن قرار المنع اتخذ بالتشاور مع "شخصيات أمنية"، وتقرر عدم السماح لهم بالوصول إلى هذه الأماكن.
وقال: "هناك نقاط محددة طلبوا زيارتها واعتقدنا أن ذلك سيؤدي إلى التصعيد"، وعندما سئل عما يقصده بالتصعيد أجاب المتحدث بـ "العنف".
وأضاف: "لقد زاروا رام الله وما إلى ذلك، وفي هذه النقاط المحددة وفي ذلك الوقت المحدد اعتقدنا أن ذلك قد يؤدي إلى التصعيد".
وقال الموقع البريطاني، إن الوزير وبعد عودته للمملكة المتحدة، لم يشر إلى القيود الإسرائيلية على مسار رحلته، رغم أن الحكومة البريطانية، تضح أموال دافعي الضرائب في الضفة الغربية، بما فيها المدرسة الابتدائية في عين سامية.
وقد تم تدمير المدرسة في منتصف شهر آب/أغسطس، بعد وقت قصير من فرار أكثر من 170 من سكان عين سامية الفلسطينيين في أعقاب هجمات المستوطنين المتزايدة.
وينتشر السكان حاليا في جميع أنحاء الضفة الغربية، ويقيم العديد منهم في منطقة جبلية مفتوحة بالقرب من رام الله.
وفي وقت نزوحهم، قالت إيفون هيلي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن "العائلات لم تغادر باختيارها؛ فقد قامت السلطات الإسرائيلية مرارا وتكرارا بهدم المنازل وغيرها من المباني التي يملكونها وهددت بتهجيرهم، وهدمت مدرستهم الوحيدة".
وقال الموقع إنه وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين، يعد قرار الفرار من منازل أجدادهم رمزا لمرحلة جديدة في الصراع حيث عادة ما يكون المستوطنون الإسرائيليون محاطين بالجنود عندما يشنون هجماتهم العنيفة، عبر القرى والبلدات والأحياء الفلسطينية.
ووفقا لتقديرات، فإن ما بين 650 ألفا إلى 70 ألف مستوطن، يعيشون في مستوطنات وبؤر استيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس، المحتلة منذ العام 1967.
ويعمد المستوطنون المسلحون، في الضفة والقدس، إلى شن مئات الهجمات، بما في ذلك الطعن وإطلاق النار والحرق المتعمد.
وقال الموقع إنه وبعد قرار إسرائيل منع زيارة كليفرلي إلى عين سامية، قام وزير الخارجية بدعوة ممثلين عن القرية المنكوبة إلى رام الله.
وقال أبو ناجح كعابنة، الذي كان من بين المدعوين، إنه تحدث مع كليفرلي عن "الإخلاء وتدمير مجتمعنا وتزايد عنف المستوطنين.. لكنني لا أرى أي قيمة حقيقية لاجتماعنا مع المبعوث البريطاني".
قال متأسفا: "لا أعرف إذا كان سيفعل أي شيء من أجلنا".
وقال حازم، وهو قروي آخر، إن القيود المفروضة على كليفرلي لم تكن مفاجئة وأن السلطات الإسرائيلية منعت مرارا المسؤولين الأجانب من زيارة عين سامية.
وقال حازم: "لقد تم إخبارنا عدة مرات عن الوفود التي تم إلغاؤها قبل أيام قليلة من موعد انعقادها".
من جانبه انتقد كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني CABU، كليفرلي لعدم إثارة القيود علنا ولفشل المملكة المتحدة في محاسبة الاحتلال.
وقال: "مرة أخرى، تظهر السلطات الإسرائيلية ازدراء تام لتلك الدول التي تدعي أنها صديقة لها، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هؤلاء الأصدقاء، وخاصة بريطانيا، يرفضون محاسبة إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، طعنت ساريت ميخائيلي، مسؤولة المناصرة الدولية لمجموعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، في السرد الأمني ووصفته بأنه "تفسير كاذب".
وقال ميكايلي للموقع البريطاني، "لقد كنت هناك بالفعل يوم السبت الماضي، لقد وصلنا إلى هناك بسهولة، وهذه ليست مشكلة"، "هناك الكثير من الخيارات لضمان حماية قدرة الأجانب على زيارة هذه الأماكن".
كما انتقدت صمت كليفرلي الذي منع دافعي الضرائب البريطانيين من سماع الركام المتبقي من المدرسة التي مولوها جزئيا.
وأشارت إلى أن الوزراء الزائرين، يرفضون اتخاذ إجراءات لازمة، من أجل السماح بزيارة المناطق التي يريدونها، ولذلك يسمحون لإسرائيل بالإفلات من ذلك.
وأضافت: "من الواضح أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية، ولكن هناك أيضا مسؤولية جزئية على عاتق المجتمع الدولي الذي يرضخ ويقبل هذه السياسة، والذي لا يتخذ إجراءات للمطالبة بالتغيير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال تهجير الضفة بريطانيا بريطانيا الاحتلال الضفة تهجير صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات الإسرائیلیة الضفة الغربیة عین سامیة من زیارة
إقرأ أيضاً:
جامعة صنعاء تنظم ندوة فكرية حول جرائم الاحتلال البريطاني جنوبي الوطن
الثورة نت /..
نظمت جامعة صنعاء اليوم ندوة فكرية حول جرائم الاحتلال البريطاني جنوبي الوطن ضمن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس” وذلك بالتزامن مع عيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر.
وفي الندوة أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي، إلى أن الجامعة تواصل دورها في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وكشف جرائم المحتل وتحصين الوعي المجتمعي، خاصة في ظل معركة الوعي التي تشهدها المنطقة والأمة.
وأشاد بمستوى الحضور والمشاركة الفاعلة من قبل الأكاديميين والباحثين في هذه الندوة التي تسلط الضوء على جرائم الاحتلال البريطاني، وتعرج على ما يحصل في المناطق المحتلة بالتزامن مع مناسبة رحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في الـ 30 من نوفمبر 1967م .
من جانبه أكد مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث، أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل محطة وعي وتذكير للأجيال بأن التحرر لم يكن يوماً منحة، بل ثمرة تضحيات الأحرار الذين واجهوا الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس بإيمانهم وصلابتهم وصمود شعب لا يرضخ للاحتلال مهما طال.
واشار إلى أن الندوة تأتي في إطار دور الجامعة ورسالتها في ربط الماضي بالحاضر، واستلهام الدروس لبناء مستقبل وواع ومؤمن بقضيته، وأن اليمن الذي طرد الإمبراطورية العظمى بالأمس، قادر اليوم بعون الله على مواجهة كل أشكال الهيمنة والوصاية مهما تغيرت الأسماء والوجوه.
واعتبر الندوة إضافة معرفية مهمة للطلاب والباحثين وتذكيراً بالواجب الوطني وفي توثيق الحقائق ورفض طمس الهوية، وكشف بشاعة سياسات الاحتلال التي مورست ضد أبناء الجنوب خلال 128 عاماً من السيطرة والاستغلال.
وتناولت الندوة التي أدارها الدكتور عبد الحكيم الهجري، بحضور عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية والبحثية، وأعضاء هيئة التدريس ونخبة من الأكاديميين والباحثين، أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى المقدمة من الدكتور محمود الشعبي، الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن .. الاستغلال والمخططات وطمس الهوية اليمنية.
وتطرقت الورقة الثانية إلى نماذج من الإجراءات القمعية في عدن خلال الاحتلال البريطاني قدمتها الدكتورة أمة الغفور الأمير، فيما ركزت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتورة أمة الملك الثور، على الأوضاع الثقافية خلال الاحتلال البريطاني، في حين استعرضت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور محمد الصافي، صور الجهاد ضد الاحتلال البريطاني.. المجاهد خليفة عبدالله خليفة أنموذجاً.
وفي ختام الندوة دعا المشاركون إلى مواصلة حمل راية الإسلام والجهاد ضد العدو المحتل الجديد في المحافظات المحتلة، والتكاتف لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن واستلهام روح الجهاد والصمود لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسامات .
وأكدوا أن يوم جلاء المستعمر درس مستمر في أهمية الحرية والاستقلال الذي يتطلب العمل والتضحية.