الكتّاب والأدباء تكشف تفاصيل ندوة الشيخ القاضي سليمان الكندي في نخل
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
"عمان": كشفت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع أسرة الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي خلال مؤتمر صحفي عُقد في مسقط عن تفاصيل الندوة العلمية المرتقبة "إرث سليمان" المقرر إقامتها الجمعة 12 ديسمبر الجاري في قلعة نخل.
أدار المؤتمر الإعلامي خالد السلامي بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، وتحدث خلاله كل من الشيخ هلال بن علي الكندي المشرف العام للندوة، والدكتور ناصر الحسني رئيس لجنة الندوات والمحاضرات، والدكتور أفلح بن أحمد الكندي رئيس اللجنة العلمية.
استهل الشيخ هلال بن علي الكندي الحديث باستعراض شخصية الشيخ القاضي سليمان الكندي، مبرزًا مكانته العلمية والاجتماعية ودوره الفاعل في القضاء والتعليم والإصلاح، وما تمتع به من حكمة ورجاحة رأي جعلته مرجعًا في المشورة وفضّ الخصومات وحفظ الحقوق. وأوضح أن الندوة تهدف إلى توثيق إرث الشيخ العلمي والاجتماعي وإبرازه عبر عمل بحثي متكامل.
كما أكد أن اختيار قلعة نخل لتنظيم الندوة جاء لارتباط المكان بسيرة الشيخ ونشأته، ولما تمثله القلعة من قيمة تاريخية وثقافية تضفي بُعدًا يتناسب مع موضوع الفعالية. وأعلن أن الندوة ستقام تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني.
برنامج الندوة ومحاورها
استعرض هلال بن علي الكندي أبرز عناصر البرنامج، متضمنًا عرضًا وثائقيًا يتناول سيرة الشيخ، وأوبريتًا إنشاديًا مستلهمًا من كلمات الشيخ، ومعرضًا مصاحبًا للوثائق والمقتنيات، وملخصات للأبحاث والدراسات المعدة حول شخصية الشيخ.
من جانبه، تناول الدكتور أفلح بن أحمد الكندي المبررات العلمية لإقامة الندوة، مؤكدًا أن شخصية الشيخ تمثل نموذجًا معرفيًا وتربويًا بارزًا في تاريخ نخل وعُمان. وأوضح أن الندوة تستند إلى توصيات "ندوة نخل عبر التاريخ" التي دعت إلى إبراز أعلام الولاية والاحتفاء بجهودهم.
وأشار إلى أن الجلسات العلمية ستتناول أربعة محاور رئيسية الفقه والقضاء، والسيرة والجهود العلمية، والمحور التربوي، والأدب.
مؤكدًا أن جميع الأبحاث ستُجمع في كتاب موحد يُوزع يوم الندوة.
بدوره، تحدث الدكتور ناصر الحسني عن دور الجمعية في رعاية المنصات البحثية وتبني مشروعات التوثيق العلمي، موضحًا أن الجمعية تعمل على تحويل مخرجات الندوات إلى مشاريع معرفية مستدامة. وكشف أن الجمعية ستصدر كتابًا بعنوان "العالِم والإنسان" يتضمن البحوث والوثائق المرتبطة بشخصية الشيخ.
وقدّم منيب بن أحمد بن سليمان الكندي عرضًا حول شعار الندوة، موضحًا أنه مستوحى من توقيع الشيخ ومن محراب المسجد، وتم تجسيده بصريًا بما يعكس هوية الحدث. كما كشف عن الأوبريت والفيلم الوثائقي المصاحبين للندوة.
وفي ختام المؤتمر، فُتح المجال لأسئلة الصحفيين حول الجوانب التنظيمية والعلمية للفعالية، حيث أكد المتحدثون جاهزية اللجان المختلفة لإنجاح الندوة وتقديم تجربة معرفية متجددة. وبذلك أعلنت الجمعية بدء العد التنازلي لفعالية "إرث سليمان" التي يترقبها الوسط الثقافي والعلمي بالسلطنة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية ينظم ندوة علمية حول الحفاظ على الآثار.. غدًا
ينظم مجمع البحوث الإسلامية، غدًا الأربعاء، ندوة علمية موسّعة بعنوان «الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام»، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المجمع وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، وبرعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ضمن جهود الأزهر الشريف في ترسيخ الوعي بأهمية حماية التراث الإسلامي وصيانته باعتباره جزءًا أصيلاً من الهوية الحضارية للأمة.
وتعقد الندوة بإشراف كلٍّ من: أ.د. محمد الضويني وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة أ.د. رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، و أ.د. أماني هاشم عميد الكلية.
دعاء ثلث الليل الأخير الثابت عن النبي.. لا تفوت أفضل أوقات الاستجابة
أذكار المساء.. 7 أدعية عن النبي تجمع لك خير الدنيا والآخرة
يدير الندوة الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالمجمع، كما يحاضر في الفعالية كلٌّ من: أ.د. محمد عبد الحفيظ أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أ.د. أيمن العشماوي مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتركّز الندوة على بيان الأسس الشرعية للحفاظ على الآثار، وتوضيح مكانة الإرث التاريخي في الوعي الإسلامي، إضافة إلى مناقشة الجهود العلمية والمؤسسية المطلوبة لحماية المواقع التراثية من الاندثار أو التشويه، بما يعكس رؤية الأزهر في تعزيز الهوية الحضارية ودعم المبادرات الوطنية لحماية التراث.