سوريا.. قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم طائرات مسيرة على حفل تخريج دورة ضباط
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال جيش النظام السوري، الخميس، في بيان عسكري: "قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة (...) ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة".
وأضاف الجيش أن الهجوم "أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.
ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وقال التلفزيون السوري إن "الهجوم" جاء بعد انتهاء الحفل، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتقع "الكلية الحربية" في حمص في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري.
وكانت المنطقة تترقب حفل تخريج الضباط منذ أيام، حسب ما أشار إليه صحفيون مقربون من النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحات إخبارية موالية للنظام عبر "فيسبوك" أن "سيارات الإسعاف بدأت بنقل المصابين من الكلية الحربية إلى المشفى العسكري".
وأكد على ما سبق شاهد عيان في المدينة، إذ قال لموقع "الحرة" إنه سمع أصوات سيارات الإسعاف تدوي على غير المعتاد منذ الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي.
وتخضع مدينة حمص بالكامل لسيطرة النظام السوري، وكانت قوات الأخير قد أجبرت فصائل من المعارضة فيها عام 2014 على الخروج إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق.
وبعد 3 سنوات من الاتفاق المعروف باسم "أحياء حمص القديمة" اضطر مقاتلون معارضون آخرون في حي الوعر للتهجير إلى الشمال السوري، بعدما أطلق النظام السوري حملة عسكرية، في إطار حملاته التي كانت تستهدف مناطق كثيرة في البلاد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يلقي القبض على قائد ميليشيا موالية لنظام الأسد في حلب
منذ دخول قوات المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" العاصمة دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت السلطات الجديدة سلسلة إجراءات تهدف إلى تفكيك بُنى النظام السابق.
أوقفت قوات الأمن الداخلي في حلب، مساء الأحد، سامي أوبري، الذي كان يترأس مليشيا "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السابق، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السورية.
ووصفت القناة أوبري بـ"المجرم"، دون أن تقدّم مزيداً من المعلومات حول الظروف التي أحاطت بالاعتقال أو التهم الرسمية المنسوبة إليه.
ويأتي هذا التوقيف في سياق حملة أمنية واسعة تشنّها وزارة الداخلية السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تهدف إلى ملاحقة من يُشتبه في ارتكابهم جرائم خلال سنوات حكمه.
وكانت الوزارة قد أعلنت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن اعتقال أيمن أحمد ملاش، ضابط سابق برتبة ملازم في الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق، في محافظة حماة.
كما أعلن فرع مكافحة الإرهاب في حلب في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن توقيف أحد حراس سجن صيدنايا، بشبهة المشاركة في عمليات قتل معتقلين ودفن جثثهم في مقابر جماعية.
اعتقال شخصية من عائلة الأسدومن بين أبرز عمليات الاعتقال التي نفّذتها الأجهزة الأمنية، تلك التي استهدفت وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق، في يونيو/حزيران الماضي. وشكّل هذا التوقيف سابقة، باعتباره الأول الذي يطال شخصاً من العائلة الحاكمة السابقة منذ انتهاء حكم النظام.
وأعلنت وزارة الداخلية آنذاك، في بيان رسمي، أن جهاز الاستخبارات العامة تمكن بعد عملية بحث ورصد من تنفيذ "عملية نوعية محكمة" أدت إلى القبض عليه.
ووجهت السلطات اتهامات لوسيم الأسد بـ"ارتكاب جرائم بحق المدنيين" و"التورط في تجارة المخدرات" خلال سنوات الحرب، وفق البيان الرسمي.
الدفاع الوطني: ذراع شبه عسكرية للنظاموتأسست مليشيا "الدفاع الوطني" عام 2012، كإطار موحد للمجموعات المسلحة واللجان الشعبية الموالية لنظام الأسد، وذلك وفقاً لتقارير مركز "غلوبال سكيوريتي" للأبحاث. وتم دمجها لاحقاً ضمن هيكل قتالي منسق تحت الإشراف المباشر للقيادة العسكرية السابقة.
واشتهرت هذه المليشيا بمشاركتها المباشرة في عمليات القمع الميداني، بما في ذلك حصار الأحياء المعارضة، قمع التظاهرات، إلى جانب وظائفها الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
Related سوريا: حمص تنفي فصل الجنسين في المدارس.. وتغيرات بالمناهج تُفاقم التخوفات مع بداية العام الدراسيسوريا.. سائق تكسي ينجو من القتل في طرطوس على خلفية سؤال طائفياختطاف أطفال وقتل معلمة: سوريا تغرق في دوامة انفلات أمنيمنذ دخول قوات المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" العاصمة دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت السلطات الجديدة سلسلة إجراءات تهدف إلى تفكيك بُنى النظام السابق.
وتشمل هذه الإجراءات ملاحقات أمنية وقضائية ضد شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية، في إطار ما تصفه الحكومة بـ"استعادة سيادة القانون ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة