«الجو جيتسو» يهدي الإمارات 4 ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
هانجتشو (وام)
أهدى أبطال الجو جيتسو الإمارات 4 ميداليات ملونة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانجتشو حتى الأحد المقبل، وذلك خلال منافسات اليوم الأول التي شارك بها منتخبنا الوطني برعاية مبادلة للاستثمار، وتم تخصيصها لأوزان 62، و69 كجم للرجال، و48 كجم للسيدات، بصالة القرية الأولمبية، بمشاركة لاعبين ولاعبات من 28 دولة.
وتفصيلاً حصد خالد الشحي الميدالية الذهبية في وزن 62 كجم، إثر تغلبه على زميله خالد البلوشي الذي فاز بالفضية في نهائي إماراتي خالص، كما فازت بلقيس الهاشمي بفضية وزن 48 كجم للسيدات، وأحرز محمد السويدي فضية وزن 69 كجم.
وعاشت بعثة الإمارات لحظات سعيدة عندما تم عزف السلام الوطني الإماراتي على منصات التتويج بحضور محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد رئيس بعثة المنتخب، ومهند النقبي قنصل عام دولة الإمارات في الصين، وفارس محمد المطوع أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، وفهد علي الشامسي أمين عام الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، ومحمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، واليوناني بانايوتوس ثيودوروبوليس رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، والألماني خواكيم ثومفارت مدير عام الاتحاد الدولي.
وأهدى محمد سالم الظاهري رئيس البعثة إنجاز المنتخب إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، وكل شركاء ورعاة الاتحاد، مشيراً إلى أن أبناء الإمارات كانوا عند حسن الظن بهم في اليوم الأول، وبذلوا جهداً كبيراً، خاصة أن الإمارات شاركت بـ 6 لاعبين صعد منهم 4 إلى منصات التتويج.
وأكد فارس محمد المطوع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية أن إنجاز منتخبنا الوطني للجو جيتسو في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 يدعو للفخر والاعتزاز بأبطال رياضيين يدركون قيمة وأهمية الإنجاز ويبذلون الغالي والنفيس من أجل رؤية علم الوطن عالياً على منصات التتويج، مثمناً الروح العالية والأداء البطولي للاعبين في مختلف الأوزان التي تحقق خلالها 4 ميداليات ملونة، أسهمت في تعزيز موقع دولة الإمارات في جدول الترتيب العام للميداليات بإجمالي 11 ميدالية، مع إمكانية زيادة غلة الميداليات في قادم المسابقات الرياضية التي تعد فرصة لحصد المزيد من الميداليات الملونة.
وثمن المطوع الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة التي يلقاها القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة مما أسهم في منح هذا القطاع المهم مزيداً من النجاح والتقدم والوصول إلى تحقيق النتائج المميزة، مشيداً برؤية وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في متابعة جميع الرياضيين وتوفير كافة سبل النجاح لهم للوصول إلى أفضل المستويات.
من جانبه أكد مبارك صالح المنهالي مدير الإدارة الفنية باتحاد الجو جيتسو أن المنافسات كانت قوية كما كان متوقعاً، وأن 4 من 6 من أبناء وبنات الإمارات صعدوا إلى المباراة النهائية في 3 أوزان، مشيراً إلى أنه يتوقع زيادة حصيلة المنتخب في اليومين القادمين، لتحقيق المزيد من التميز في تلك اللعبة التي شهدت نمواً كبيراً في آسيا خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وقال المنهالي: «كنت أتوقع أن نحصد الميداليات في اليوم الأول، ونظراً لقوة المنافسات فقد حسمت بفارق جزئيات بسيطة في النهائيات، وبالنسبة لخالد الشحي فقد كان متوقعاً له التتويج بالذهب، لأنه اجتهد في السنوات الأخيرة، مثله مثل باقي زملائه الذين شاركوا في الكثير من البطولات والمعسكرات على مدار عامين، ولم يدخروا أي جهد من أجل هذه الدورة».
وأضاف «دائماً توقعاتنا كبيرة، لأن ثقتنا كبيرة في لاعبينا، ومهما حققنا من إنجازات، نشعر بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان، ولازالت ثقتنا كبيرة فيهم لحصد المزيد من الميداليات».
وعبر اللاعب خالد الشحي عن سعادته بالميدالية الذهبية التي توج بها، مؤكداً أنه يهديها إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، وأسرته التي تدعمه بكل قوة في هذه الرياضة التي يقضي معها معظم أوقاته، وقال: «بعد الفوز بذهبية آسيا هذا العام، وعدت عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي بذهبية الآسياد، وفرحتي كبيرة لأنني أوفيت بوعدي، ولن أتوقف عن التدريبات أو أخلد للراحة قبل الفوز بذهبية بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو نوفمبر المقبل».
وعن لحظة عزف السلام الوطني وهو على منصة التتويج قال الشحي «بالفعل لحظة لا تنسى، شعرت فيها بفرحة غامرة، وكادت دموعي تفيض من عيني، لأنني انتظرتها طويلاً، وأحمد الله أنني وصلت لها، فالوطن الذي أعطانا كل شيء، ويجب أن نضعه دائماً في القمة على رؤوس الجميع».
دروس مستفادة
أكدت اللاعبة الصاعدة بلقيس الهاشمي صاحبة الميدالية الفضية في وزن 48 كجم التي لم تنجاوز الـ 18 عاماً، أنها كانت تتمنى الفوز بالذهب، وإهدائه لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تدعم أبناءها وبناتها لتمكينهم في كل المجالات، وأنها إذا كانت قد خسرت المباراة النهائية بأفضلية لصالح اللاعبة الفلبينية صاحبة الحزام الأسود والخبرة الطويلة على البساط، إلا أنها تعلمت الكثير من الدروس المستفادة، والتي ستنعكس على أدائها في الدورات والبطولات المقبلة.
البلوشي فخور بإنجازه
توجه خالد البلوشي صاحب فضية وزن 62 كجم بالشكر إلى اتحاد الجو جيتسو ورئيسه عبد المنعم الهاشمي الذي يتابع كل التفاصيل الخاصة بالمنتخبات الوطنية، وكذلك برامج نشر وتطوير اللعبة، وصناعة الأبطال، مؤكداً أنه فخور بإنجازه في الدورة خاصة أن النهائي الذي خاضه في المنافسات كان أمام زميله بالمنتخب خالد الشحي، وعندما يكون النهائي إماراتياً خالصاً فإن الإمارات هي الرابح الأكبر.
حضور جماهيري
أقيمت المنافسات على بساطين متوازيين في الأدوار التمهيدية خلال الفترة من التاسعة والنصف صباحاً حتى الواحدة والنصف بعد الظهر بتوقيت مدينة هانجتشو، ثم الأدوار النهائية بين الثالثة والرابعة والنصف عصراً، وأدارها 10 من الحكام الدوليين من آسيا والمعتمدين من الاتحاد الدولي، وحظيت بحضور جماهيري كبير تفاعل مع الحدث.
3 أوزان
تستأنف الجمعة منافسات الجو جيتسو في 3 أوزان هي 52 كجم و 57 كجم للسيدات، و77 كجم للرجال. وسوف يمثل الإمارات فيها كل من حصة الشامسي، وشمسه العامري في وزن 52 كجم، وهيا الجهوري، وأسماء الحوسني في وزن 57 كجم، وفراج العولقي ومهدي العولقي في وزن 77 كجم للرجال.
5674937
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الجو جيتسو دورة الألعاب الآسيوية الصين
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
تحوّلت المؤامرة على السودان، في آخر تحولاتها، من الفعل العسكري عبر ميليشيا الدعم السريع، إلى معركة إعلامية وسياسية ودبلوماسية ودولية، وهو عين فشل المؤامرة.
واجه الجيش السوداني معركة الوجود والحسم بصبر وتكتيك عالٍ، وفي ظل ظروف معقّدة جداً.
انتهت الإمارات، راعية الحرب والخراب والتدمير في السودان، إلى البحث عن مخرج من ورطتها، عبر التصعيد في الميدان، من خلال استخدام المسيّرات الاستراتيجية التي وصلت إلى بورتسودان، وبالتصعيد والتحشيد النوعي والكمّي في الصحراء الكبرى، وفي كردفان والفاشر، لكنها فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر.
في الجانب الآخر، فشل ما يُسمّى بتحالف “تأسيس”، الذي يُمثّل الجناح السياسي لميليشيا ال دقلو، في الاتفاق على تشكيل حكومة منفى، كما فشلت أطرافه المتناحرة والمتنافرة في التوصل إلى أدنى حد من التنسيق والعمل المشترك.
ثم خرجت إدارة ترامب المتحالفة مع الإمارات، الشهر الماضي، بإعلان عقوبات على السودان ضمن مسلسل الوهم الأميركي، ولم تمضِ أيام حتى فقدت هذه العقوبات أثرها ولم يعد لها أي اهتمام.
جاء بعد ذلك، في الأسبوع قبل الماضي، اجتماع وزراء دول الآلية الرباعية في واشنطن، بحضور السفير المصري، لكن لم يكن هناك أي جديد بشأن ملف السودان، بعد أن سلّمته هذه الآلية للحرب والخراب بفشلها وحقدها.
أما آخر أوراق العدو الإماراتي وميليشياته، فتمثلت في ورقة الميليشياوي خليفة حفتر، الذي اعتدى على الحدود السودانية، ودخل بميليشياته، بالتنسيق مع ميليشيا الدعم السريع، إلى المثلث الحدودي، في تطور خطير وغير مسبوق، وتعدٍّ سافر على السودان ومصر.
هذه الخطوة تُظهر بوضوح حالة الانهيار التي تعيشها الإمارات وميليشيا دقلو. أما الجيش السوداني، فهو في طور الترتيب للرد، وتلقين المجرم الفاشل حفتر درسًا لن ينساه. وما سيراه حفتر من الجيش السوداني سيكون أسوأ وأفجع مما لقاه من الجيش التشادي الذي هزمه في الحرب الليبية-التشادية، واعتقله مقيدًا بالحبال ليسلّمه إلى الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، ثم لتُعيده عميلًا لمشروعها في المنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب وكيلتها ووكيلة إسرائيل، الإمارات. أما تجرّؤه على السودان، فليعلم حفتر أن دخول السودان ليس كخروجه منه!
ولكي يعرف الناس مدى فشل المؤامرة على السودان، فلينظروا إلى هذه التطورات والمتغيرات، وليقرأوا ما قاله أحد أبواق الميليشيا الإعلامية، المدعو “عزّام عبد الله”، الذي يقدّم برنامجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يستضيف فيه حواضن الميليشيا وحلفاءها.
قال هذا البوق، بغباء وصراحة مفرطة، وهو يتجرّع علقم الهزيمة والانكسار، إن “أمريكا وإسرائيل لن تتركا الدعم السريع ينهزم، لأن هذه الحرب أكبر من مشروع صراع داخلي”.
يقول هذا البوق هذه “الحقيقة” وهو يعلم تمامًا أنه مجنّد في هذا المشروع، وأنه لا مشروع لديهم أصلاً. ولكن، من قال لك أيها الغافل، إن الدعم السريع لن ينهزم رغم دعم أمريكا وإسرائيل؟!
إذاً، ما تفسير كل هذه الهزائم والانتكاسات، وهذه الدول معكم ومع ميليشياتكم؟!
إن الحل، وطريق النصر والخلاص، وهزيمة أعداء الداخل والخارج، يبدأ وينتهي بالسلاح والمقاومة الشعبية المسلحة، وبمزيد من التجهيز والترتيب للقتال والدفاع عن البلاد والعباد والكرامة والشرف.
وما كان لكل هذه الانتصارات العسكرية والسياسية والدولية أن تتحقق، لولا السلاح والكفاح والمقاومة.
لا أحد يحترم الضعفاء في هذا العالم، فحيّ على السلاح، والكفاح، والنصر الذي لاح.
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب