العشري يضع الرتوش الأخيرة لتشكيل الاتحاد السكندري أمام الجونة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يختتم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري ،بقيادة طارق العشري ،استعداداته لمباراة الجونة المرتقبة في الدوري الممتاز .
يضع العشري ،وجهازه المعاون ،خلال التدريب الأخير ،الرتوش الأخيرة لتشكيل الأخضر أمام الجونة في الدوري الممتاز .
يستضيف الاتحاد السكندري نظيره الجونة ،غداً الجمعة ،على ملعب استاد الإسكندرية ،ضمن منافسات الجولة الثالثة من عمر منافسات مسابقة الدوري الممتاز للموسم الجديد .
الجدير بالذكر أن الاتحاد السكندري فاز على سيراميكا كليوباترا بهدف مابولولو في الجولة الأولى ، بينما خسر أمام الإسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثانية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد السكندري طارق العشري الدوري الممتاز الاتحاد السکندری
إقرأ أيضاً:
الوصفة الأخيرة
بقلم : نورا المرشدي ..
تغلف المستشفيات العراقية بهدوءٍ خادع، حيث يكسو الهدوء ردهاتها البيضاء التي يفترض أن تكون منارة للشفاء والأمل. لكن وراء هذا الصمت، تختبئ قصص ألم وصراعات لا يراها سوى من يعملون داخل جدرانها.
في 29 أيار 2025، انهار هذا الصمت عندما أُطلقت رصاصة قاتلة في مستشفى الطفل والولادة بمحافظة ميسان. الصيدلانية حوراء عبد المحسن يونس لم تكن سوى صوت الضمير الذي رفض أن ينحني أمام الطلبات غير القانونية لصرف أدوية ممنوعة دون وصفة طبية. رفضها البسيط كلفها حياتها، لترتسم بذلك صورة قاتمة لما آلت إليه الظروف في بيئة يفترض أن تكون ملجأً للشفاء لا للمخاطر.
ليست هذه الحادثة الوحيدة التي تهز ثقة المجتمع بالنظام الصحي. ففي بغداد، تعرض طبيب طوارئ لهجوم عشائري بسبب وفاة مريض كان بحالة حرجة، رغم كل الجهود التي بذلها الفريق الطبي لإنقاذه. وفي البصرة، تحولت غرفة طبيب نسائية إلى هدف للتخريب والتكسير، فقط لأنه رفض إجراء عملية ولادة قبل موعدها، حفاظاً على حياة الأم والجنين.
هذه الاعتداءات المتكررة، التي أضحت نمطاً مقلقاً، لا تمسّ فقط الأفراد، بل تهاجم روح مهنة الطب ومكانتها في المجتمع. بين الواجب المهني والتهديد بالقتل، يعيش الأطباء والصيادلة حالة من القلق والخوف، وأحيانًا يتخلون عن مهامهم أو يختارون الهجرة طلبًا للأمان.
القانون العراقي واضح في حماية الكوادر الطبية، لكنه يبقى حبرًا على ورق أمام قوة العشائر والنفوذ، وغياب تطبيق العدالة الفعّال. ما زالت المستشفيات تواجه هذا الواقع المرير، بينما يزداد الصمت داخل ردهاتها، صمتٌ يحمل أكثر من ألف سؤال: من سيحمينا؟ ومن سينصف الضحايا؟ وهل سنرى يومًا بيئة طبية آمنة تحفظ الأرواح قبل أن تحافظ على الدواء؟
إن دم حوراء عبد المحسن وغيرها من الضحايا ليست مجرد خسارة فردية، بل صرخة تطالب الجميع – من مسؤولين وقضاة ومجتمع – بالتصدي لهذه الظاهرة المستشرية، وبإعادة الحياة إلى صمت الردهة البيضاء، صمت الأمان والاحترام والإنسانية.
نورا المرشدي