دولة قطر تؤكد أن إعلان وبرنامج عمل فيينا وثيقة أساسية وجوهرية في منظومة القواعد الدولية لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكدت دولة قطر على الأهمية الكبيرة التي يمثلها إعلان وبرنامج عمل فيينا باعتباره وثيقة أساسية وجوهرية في منظومة القواعد الدولية لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني سكرتير ثالث بمكتب وزير الدولة للتعاون الدولي، خلال النقاش العام بشأن متابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل فيينا، في إطار الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان، بجنيف.
وقال إن الذكرى الثلاثين لإعلان برنامج عمل فيينا التي يحتفل بها هذا العام، تمثل محطة مهمة في مسيرة الجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وذلك لما تضمنه هذا الإعلان وبرنامج العمل من مبادئ لا تزال سارية وتشكل مرتكزات أساسية لا غنى عنها في التصدي للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم، لافتا إلى أن إعلان برنامج عمل فيينا يؤكد على أن حقوق الانسان مترابطة، ومتآزرة وتعزز بعضها البعض، ويجب التعامل معها على قدم المساواة، وأن هناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتطبيق هذه المبادئ الجوهرية.
وأضاف الشيخ جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني أن مناسبة الاحتفال بمرور 30 عاما على اعتماد إعلان وبرنامج عمل فيينا، هي فرصة قيمة لجعل هذه الوثيقة أكثر حيوية واستجابة للتحديات المعاصرة والتي أثبتت أن المجتمع الإنساني لا غنى له عن التعاون والتضامن والتآزر بغرض مواجهة هذه التحديات والتصدي لها بشكل فاعل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر لمجموعة فيينا: الأخوة الإنسانية أهم وثيقة صدرت في العصر الحديث
استقبل د، محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا من مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية، برئاسة «ألكسندر ريجر»، منسق ومؤسس المجموعة، التي تضمّ ممثلين رسميين من 14 دولة أوروبية، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التعايش وحرية المعتقد.
ورحب وكيل الأزهر بالوفد، مشيدًا بمساعيهم الإنسانية النبيلة، وأنّ الأزهر الشريف منفتح دائمًا على التعاون مع كل دعاة الحوار، انطلاقًا من رسالته العالمية التي يحملها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتجسّد في مبادرات كبرى، أبرزها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان، واعتمدتها الأمم المتحدة يومًا عالميًّا للأخوّة الإنسانيّة.
وأضاف وكيل الأزهر إلى أنّ وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، التي وقّعها الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في أبو ظبي في 4 فبراير 2019م، تُعدُّ أهمّ وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث، وقد نجحت في إرساء معايير جديدة للتعايش بين الشعوب، والدعوة إلى إنصاف الفقراء والمهمَّشين، ومناهضة خطاب الكراهية.
وبيَّن فضيلته أنّ الحوار لم يكن محطة عابرة في مسيرة الأزهر وإمامه الأكبر، بل مسارٌ ممتدٌّ تجسّد في مؤتمرات كبرى، منها مؤتمر «الشرق والغرب» بالبحرين، بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وقد أكّد المؤتمر للعالم أنّ الأديان بريئة من العنف والكراهية، وأنّ كرامة الإنسان وحقّه في العيش بسلام وتسامح هو الأساس.
وأشار فضيلته إلى دور الأزهر في الداخل المصري، حيث أطلق الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية «بيت العائلة المصرية»، الذي جمع المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم وكنائسهم، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل النموذج المصري نموذجًا رائدًا وقويًّا للتعايش، حتى أصبح لهذا النموذج خمسة عشر فرعًا في أنحاء الجمهورية.
من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد عن بالغ سعادتهم بلقاء قيادات الأزهر، وأكدوا أنّ المجموعة تمثل دولًا نشطة في دعم الحوار بين الأديان، وأنّهم يتابعون بإعجاب جهود الأزهر في هذا المجال.
وأشاد الوفد بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة، مؤكدًا أنّها تمثل إعلانًا تاريخيًّا في مسار التعايش العالمي، وأنّهم نظموا فعاليات ومؤتمرات لمناقشة بنودها وأثرها في العالم، ويشيرون إليها كثيرًا في لقاءاتهم، كنموذج فريد للحوار بين أتباع الأديان.
كما أثنى أعضاء الوفد على جهود الأزهر في دمج البُعد الديني في دعم أهداف التنمية المستدامة، وحضوره الفعّال في الساحة الدولية، مشيرين إلى أهمية دور المرأة في صناعة السلام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بمواقع التعليم والتنشئة، وانتهاءً بالمشاركة في الشأن العام.
وفي ختام الزيارة، عبّر الوفد عن تقديره العميق لمكانة الأزهر الشريف، مثمِّنًا رسالته الوسطية وجهوده في مكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أنّ أهداف المجموعة تتقاطع مع مقاصد الأزهر في ترسيخ قيم التعايش والكرامة الإنسانية.