«موارد» و«الشارقة للتراث» يؤهلان الكوادر الوطنية في التراث الثقافي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الشارقة (وام)
نظمت دائرة الموارد البشرية بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث يوماً مفتوحاً للباحثين عن عمل للالتحاق بعدد من المؤهلات المهنية عند المستوى الخامس المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، بهدف تخريج كوادر وطنية مدربة ومؤهلة في مجالات وتخصصات التراث الثقافي للعمل ضمن الفئات الوظيفية المستهدفة من هذه المؤهلات وفق احتياجات سوق العمل.
ودعت الدائرة الباحثين عن عمل المسجلين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة من حملة مؤهل الثانوية العامة للتعرف على المؤهلات المهنية المطروحة في مجال التراث والمعتمدة من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التربية والتعليم، حيث تشمل البرامج 4 مؤهلات مهنية تمنح خريجيها معارف ومهارات علمية وميدانية وتطبيقية في مختلف حقول التراث الثقافي والمجالات الثقافية والتربوية والسياحية والإعلامية وتتمثل في: مؤهل جمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي الذي يؤهل المتدرب لجمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي في دولة الإمارات، والمؤهل المهني في ترميم المخطوطات وصيانتها الذي يزود المتدرب بمعارف ومهارات وكفايات ترميم المخطوط وصيانته وعلومه وفنونه وخصائصه.
كما تشمل مؤهل الأعمال الإدارية في المؤسسات الثقافية والتراثية الذي يزود المتدرب بالمعارف والمهارات والكفايات اللازمة لتنفيذ الأعمال الإدارية الرئيسة في المؤسسات الثقافية والتراثية بالإضافة إلى مؤهل الإرشاد المتحفي الذي يتناول ممارسة الأعمال الإدارية في المتاحف من توثيق وعرض المقتنيات المتحفية وتسويق المتاحف وتقديم الإرشاد السياحي والمتحفي.
وقال المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية: تعمل موارد الشارقة ضمن الرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاهتمام بالتنمية الوظيفية والمهنية للكوادر الشبابية الوطنية، ودعم وتعزيز مكانتهم في جميع الميادين، بتبني السياسات والبرامج التي تستهدف تطويرهم وتدعم تهيئتهم لشغل مختلف الفئات الوظيفية.
وأكد على أهمية هذا البرنامج التطويري الذي يعزز فرص الباحثين عن عمل في بناء وتكوين الخبرات التراكمية نحو مسارات مهنية مستقبلية، ويزودهم بالإمكانية والحرفية ضمن تخصصات احتياجات السوق حيث تتميز إمارة الشارقة بطرح فرص واعدة في الميادين الثقافية التراثية النابعة من الاهتمام السامي لصاحب السمو حاكم الشارقة راعي المشروع الثقافي التراثي الكبير.
وأضاف أن هذا التعاون يترجم جهود الدائرة الرامية لبناء شراكات استراتيجية داعمة ترسخ التعاون المشترك، وتحقق تكامل الأدوار بين مؤسسات وجهات الإمارة وذلك للوصول إلى الأهداف المشتركة وتفعيل كافة الأطراف بما يخدم توجهات الإمارة.
وبدوره، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن تنظيم اليوم المفتوح لتعريف الباحثين عن عمل بحزمة برامج الدبلوم المهني في مجال التراث الثقافي، يندرج ضمن حرص المعهد على فتح قنوات للشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة وخارجها، والتنسيق معها في الجوانب العلمية والثقافية والتدريبية والتي تتوافق مع رؤى المعهد، بهدف إعداد كفاءات وطنية قادرة على المساهمة بفاعلية في تعزيز العمل التراثي المؤسسي، وقيادة العمل مستقبلاً في الجهود التي تخدم التراث المادي وغير المادي، وتعمل على ترسيخ الهوية الوطنية بالتراث المحلي، مستلهمين في ذلك أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال.
وأكد أن المعهد يسعى باهتمام بالغ لترسيخ مكانة إمارة الشارقة باعتبارها مركزاً ريادياً للتعليم والتدريب والتطوير والأبحاث، وإعداد الكوادر الوطنية أكاديمياً ومهنياً في مختلف الأنماط التراثية، وهو ما يتسق مع الرؤية الشاملة والمتكاملة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاهتمام بالتراث العربي والانفتاح على التراث العالمي.
وأشار الدكتورعبدالعزيز المسلم إلى أن المعهد ممثلاً بالإدارة الأكاديمية أطلق منذ العام الأكاديمي 2016/2017 منظومة متكاملة من الدبلومات المعتمدة، بحيث يتم تدريسها وفق أحدث المناهج العلمية والأطر القائمة على البحث الجاد والدراسة المكثفة وبالاعتماد على نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في التراث الثقافي، لافتاً إلى أن المعهد نجح طوال السنوات الماضية في إعداد وتأهيل وتدريب مئات الباحثين والخبراء المعنيين والمهتمين بتطوير أدائهم في مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وتمكن من تخريج دفعات عديدة ورفد المجتمع وسوق العمل بكوكبة متألقة من ذوي الكفاءة المهنية والخبرة العملية الذين التحقوا بالعديد من مؤسسات التراث الثقافي والمراكز البحثية والعلمية، وساهموا مع زملائهم في نشر الوعي بمكونات عناصر التراث، والحفاظ على الهوية الوطنية، والمشاركة في إحداث التنمية الثقافية في المجتمعات المحلية والعربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الموارد البشرية بالشارقة معهد الشارقة للتراث الشارقة للتراث التراث الثقافی عن عمل
إقرأ أيضاً:
في سابقة عالمية.. اليونيسكو تُدرج المطبخ الإيطالي على قائمة التراث غير المادي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح المطبخ الوطني الإيطالي أول فنّ طبخيحظى باعتراف منظمة اليونسكو بالكامل ، ويضعه ذلك في مكانة من شأنها أن تساعد على حمايته من المقلِّدين.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني قرار تصنيف الطعام الإيطالي كتراث ثقافي غير مادي الأربعاء، وذلك قبل صدور الإعلان الرسمي المتوقّع من اليونسكو.
وأكّدت ميلوني في بيان: "نحن أول من يحصل على هذا الاعتراف في العالم، وهو يُكرّم هويتنا وثقافتنا. وبالنسبة لنا نحن الإيطاليين، فن الطهي ليس مجرد وجبة أو مجموعة من الوصفات، بل هو أكثر من ذلك بكثير. إنّه يجسد الثقافة، والتقاليد، والعمل، والثروة".
يُمثل هذا التصنيف نهاية ناجحة لحملةٍ استمرت ثلاث سنوات، قادتها وزارة الزراعة الإيطالية للاعتراف بالطريقة التقليدية التي تتّبعها البلاد في زراعة وحصاد وإعداد وتقديم الطعام.
وكتب أحد محرري المقترح الإيطالي في الطلب الأولي، بيير لويجي بيتريلو، أنّ "الطهي في إيطاليا يتجاوز الحاجة الغذائية، فهو ممارسة يومية معقدة ومتجذّرة".
ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ تواصل فيه البلاد مكافحة المنتجات الغذائية الإيطالية "المزيفة"، وقُدِّمت شكوى أخيرًا إلى البرلمان الأوروبي بعد ظهور عبوات من صلصة الـ"كاربونارا" الجاهزة على رفوف المتاجر.
كما كافحت إيطاليا إنتاج زيت الزيتون المغشوش واستخدام أسماء ذات طابع إيطالي على منتجاتٍ لم تُصنع في إيطاليا.
ويرى وزير الزراعة الإيطالي، فرانشيسكو لولوبيرجيدا، أنّ اعتراف منظمة اليونسكو سيساعد على حماية هذا المطبخ من الانتهاكات الغذائية.
وأفاد أن الاعتراف "سيكون أداة إضافية لمواجهة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قيمة المنتجات المصنوعة في إيطاليا، التي يعترف بها العالم أجمع، وسيمثّل فرصًا جديدة لخلق فرص العمل والثروة في المناطق، وللمضي قدمًا في التقاليد التي اعترفت بها اليونسكو كمواقع تراث عالمية".
مشهد طهوي حيوي