بعد 5 سنوات من قتل جمال خاشقجي… الغرب يفضل النفط ويتجاهل القضية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت وسائل إعلام غربية أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا تجاهلت قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وبعد مرور خمسة أعوام من اغتياله، فضلت أن تبقى سلطة النفط والمال فوق أي اعتبار.
مؤكدة أن عملية الاغتيال كانت في 2 أكتوبر 2018، بعد ما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول… وفي ذكرى عملية القتل الخامسة، أفادت صحيفة ال “واشنطن بوست” الأمريكية إنه حتى الآن لم يعلن السعوديون عما فعلوه بالجثة، مما حرم عائلة خاشقجي وأصدقائه ومؤيديه من فرصة دفنه بشكل مناسب وكريم.
إلى ذلك، أكدت “منظمة العفو الدولية” أن بعد أن مضت خمس سنوات على الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء العالم، لا يزال الطريق إلى تحقيق العدالة عن مقتله مسدودا تماما.
وذكرت المنظمة أنه لم يتم بعد إجراء تحقيق جنائي مستقل ومحايد في الدور الذي لعبه مسؤولون كبار، وبدلا من ذلك، تواصل السلطات السعودية قمعها الشديد لحرية التعبير وسط إفلات تام من العقاب.
وأفادت أن الاختفاء القسري والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء الذي تعرض له خاشقجي هي جرائم بموجب القانون الدولي، ويجب التحقيق فيها بشكل عاجل، ويمكن أن تخضع لمقاضاة أي دولة من خلال الولاية القضائية العالمية.
وأوردت أنه من المروع أنه بدل من ممارسة الضغط من أجل تحقيق العدالة بسبب مقتله، يبسط المجتمع الدولي السجاد الأحمر لقادة السعودية عند أي فرصة، ويضع المصالح الدبلوماسية والاقتصادية قبل حقوق الإنسان… في حين، تواصل منظمة العفو الدولية المطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد في مقتل خاشقجي لتحديد هوية جميع المتورطين في الجريمة، مهما علت رتبهم أو مقاماتهم، وضمان تقديم المشتبه في مسؤوليتهم إلى العدالة في محاكمات عادلة.
ونقلت المنظمة عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، قولها إن قبيل حلول الذكرى السنوية الخامسة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، المجازة من الدولة، في قنصلية السعودية في إسطنبول… لقد أغلقت السلطات السعودية ملف قضية جمال خاشقجي عام 2019، بعد إدانة ثمانية أشخاص في محاكمة مغلقة افتقرت إلى المصداقية والشفافية.
وخلص تقرير للأمم المتحدة صدر عن أنياس كالامار التي كانت حينها المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسف، في يونيو/ حزيران 2019، إلى أن جمال خاشقجي كان ضحية“ عملية قتل خارج نطاق القضاء، منفذة مع سبق الإصرار والترصد، وتتحمل الدولة السعودية المسؤولية عنها”.
المنظمة رأت أنه منذ مقتل خاشقجي، كثفت السلطات في السعودية، بقيادة محمد بن سلمان، حملتها القمعية المروعة على نطاق وحجم غير مسبوقين… في 9 يوليو/ تموز، حكمت السلطات على مدرس متقاعد بالإعدام بعد أن احتج على سياسات الحكومة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
26سبتمبرنت/ عبد الله مطهر-
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جمال خاشقجی
إقرأ أيضاً:
عودة تاريخية بعد 7 سنوات.. استئناف رحلات الحج بين السعودية وإيران
بعد غياب دام أكثر من ثماني سنوات، تعود رحلات الطيران السعودي لنقل الحجاج الإيرانيين، في خطوة تعكس تحسناً ملموساً في العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، هذه المبادرة التي بدأت أولى رحلاتها من مطار الإمام الخميني في طهران، تمهد لانطلاق موسم حج استثنائي يجمع بين البلدين بعد فترة طويلة من التوتر، مع تأكيدات على أن الرحلات مخصصة فقط لنقل الحجاج وليست تجارية، مما يبرز عمق الانفتاح والتقارب الجديد بين الجانبين.
واستأنف الطيران السعودي رحلات نقل الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015، حسبما أفاد مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني.
وأوضح المسؤول أن شركة “فلاي ناس” للطيران منخفض التكلفة، التابعة للخطوط الجوية السعودية، بدأت برحلاتها من مطار الإمام الخميني في طهران يوم السبت، كما ستقوم برحلات مماثلة من وإلى مطار مشهد في مدينة مشهد شمال شرق إيران.
ويحل موسم الحج هذا العام في الأسبوع الأول من يونيو، وقد بدأ الحجاج من كل أنحاء العالم بالوصول إلى المشاعر المقدسة في السعودية. وأكد المسؤول أن الشركة السعودية ستسير نحو 225 رحلة حتى يوليو المقبل، لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني، مشدداً على أن هذه الرحلات مخصصة فقط للحج وليست تجارية.
ويأتي استئناف الرحلات في إطار تحسن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، التي أعادت العلاقات الدبلوماسية في مارس 2023، بوساطة صينية أنهت قطيعة دبلوماسية استمرت منذ يناير 2016.
وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران توتراً شديداً استمر لأكثر من سبع سنوات، عقب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير 2016 على خلفية صراعات سياسية وإقليمية متشابكة، هذا الانقطاع أثر بشكل مباشر على التنسيق في شؤون الحج والعمرة، مما أدى إلى توقف الرحلات المباشرة لنقل الحجاج الإيرانيين إلى السعودية.
وفي مارس 2023، حدث تحوّل مفاجئ حين أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بوساطة صينية، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية وتعزيز التعاون بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، تم اتخاذ عدة إجراءات عملية لتوطيد هذا التقارب، من بينها استئناف الرحلات الجوية المباشرة لنقل الحجاج الإيرانيين، وهو ما يمثل رمزاً مهماً لتعزيز الثقة والتفاهم بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في سياق موسم حج عام يشهد مشاركة إيرانية مكثفة، حيث تعد السعودية وإيران من أبرز الدول المشاركة في الحج، الذي يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، وله أهمية دينية واجتماعية وسياسية كبيرة على مستوى المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين على مستويات متعددة.