سام برس:
2025-10-08@17:04:13 GMT

المعلم في يومه العالمي

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

المعلم في يومه العالمي

بقلم/ عبد الحليم سيف
يصادف الخامس من أكتوبر اليوم العالمى للمعلمين ، وهي مناسبة سنويًة يتم إحياؤها على نطاق واسع منذ 1994م..وذلك بناء لترجمة التوصية المشتركة لمنظمتي "اليونسكو" و"العمل الدولية" لعام 1966م.

احتفالات هذا العام 2023م، تأتي تحت شعار" المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به".


ونفهم من هذا العنوان الضخم، أنه جاء ليدق "جرس الإنذار" مجددا ؛للفت أنظار حكومات دول العالم نحو المكانة المهمة، التي يحتلها "المعلم" في خلق الأجيال المتعاقبة ، القادرة على العطاء، والخلق، والإبداع، وعلى اعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية الأولى في المسار التربوي والتعليمي .

علاوة على ذلك ،يرمي هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الواقع الراهن للمعلم ، وكيف يمكن جعله من أولى المهام الرئيسة للحكومات .

بكلام آخر الحديث عن المعلم؛ ليس ظاهرة عابرة الآن ؛ بقدر ماهي ضرورة وطنية ملحة، لا تقبل ترف التسويف، والترحيل لقادم الأيام والأعوام!! .

من هنا تقتضي المتغيرات الاجتماعية، والتطورات المتسارعة في شتى حقول العلوم والمعرفة ، ولكي يستطيع المعلمون خوض "المعركة المقدسة" ضد الجهل والتخلف والفقر والبطالة والأمراض.. وشيء من هذا القبيل، لابد من خلق جيوش محترفة ومهنية من" المتعلمين"، تكرس علمها ووعيها وثقافتها ومعارفها في خدمة الحياة الراقية والنهوض بأوطانها، و تسهر على إخراج كوادر تحقق التنمية المستدامة لمجتمعاتها .

فالمطلوب أولاً وعاشرا العناية الفائقة بالمعلم..، وعلى رأس ذلك توفير الحياة الكريمة والشريفة له ، عبر منحه أعلى الرواتب ، و الحوافز المادية، والتسهيلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية - كما اليابان الفقير بموارده الطبيعية الغني بعقول ابنائه - متطلبات مهمة، من شانها تهيئة الظروف الإنسانية للمعلم ليعيش حياة طبيعية، متفرغا لأداء رسالته السامية والنبيلة، في ظل أجواء مثالية ، بعيدة عن وطأة ظروف وهموم يومية .

إلى ذلك ..، وبحسب أدبيات اليونسكو، فإن قرار الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين ، يعني من بين أمور عديدة " وضع مؤشرات مرجعية تتصل بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولى على طرق وأساليب التعليم الحديث " مع إكسابهم مهارات حديثة، عبر الدورات التدريبية الدورية المتوسطة والعليا ، و إطلاعهم على الابتكارات المتوالية في مضمار التعليم، لا بل وكل ما يتصل بالوسائل التكنولوجية الحديثة على صعيد "التعليم والتعلم".

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الخاطفة إلى ما آل إليه المعلم اليمني، الذي يعاني- منذ سبع سنوات- الحرمان من أبسط حقوقه؛ وفي القلب من ذلك ، حقه في الحصول على راتبه ، ومع ذلك استمر في العمل والتضحية حتى فاض به الكيل، وتوقف عن العمل .. وحتى الآن ترتفع الدعوات إلى الله ، أن ينظر له بعين الرأفة والرحمة وتقدير العمل والرسالة التي يؤديها وصرف كامل رواتبه الموقوفة ، وحقوقه وتعويضه عن فترة صبره وتحمله..ورد الاعتبار له...وهذا أقل ما يمكن.

بالمجمل ، إن مواجهة انهيار التعليم، وتراجع مستوى التحصيل الدراسي، والتسرب من المدارس، ومكافحة الغش في الامتحانات ،والنقص في عدد المعلمين و اللامبالة وتآكل القيم..فلابد من الاعتراف بالمعلم أولاً، ورد الاعتبار له، وللمهنة المقدسة، من خلال ماتقدم، وهذا ليس صعبا، ولا عسيرا إذا ما توافرت الإرادة الوطنية ..
فتحية للمعلم في يومه العالمي .

الخميس،5 اكتوبر2023م

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

في يوم المعلم العالمي.. جامعة أسوان تحتفي بصُنّاع الأمل وقادة المستقبل

احتفلت جامعة أسوان بيوم المعلم العالمي، الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، في احتفالية نظمتها كلية التربية تحت رعاية الأستاذ الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والتربوية والخريجين والطلاب.

شارك في الفعالية كل من الدكتور أشرف إمام عبد الراضي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خيري أحمد حسين، عميد كلية التربية، والدكتور سعيد محمد صديق، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب عدد من الأساتذة والضيوف من مختلف المؤسسات التعليمية والدينية.

وخلال كلمته، أكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت على المكانة السامية لمهنة التعليم، مشيرًا إلى أن رسالة المعلم هي امتداد لرسالات الأنبياء، إذ لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل تمتد إلى بناء الإنسان وصناعة المستقبل. وأضاف أن كليات التربية تُعد الركيزة الأساسية في إعداد كوادر تعليمية قادرة على مواكبة مستجدات العصر ومتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا.

وأشار "نصرت" إلى أن جامعة أسوان تضع نصب أعينها تخريج معلمين يمتلكون مهارات القرن الحادي والعشرين، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية داخل المنظومة التعليمية، من خلال برامج أكاديمية وتربوية متطورة تتماشى مع خطة الدولة لتحديث التعليم.

وتخلل الاحتفال عدد من الفقرات الفنية والكلمات التي عبّرت عن التقدير والعرفان بدور المعلمين ورسالتهم السامية في بناء العقول وترسيخ قيم المعرفة والتنمية المستدامة.

وعلى هامش الفعالية، نظمت الكلية منتدى خريجي كليات التربية واحتياجات سوق العمل، حيث أدار الدكتور سعيد محمد صديق جلسة نقاشية موسعة بمشاركة الدكاترة حاتم فرغلي، وسارة عبد السميع، وأحمد خليل، تناولت معايير إعداد المعلم في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين وسبل تطوير المناهج وبرامج الإعداد لمواكبة التحولات في سوق العمل التربوي.

كما شهدت الاحتفالية حضور عدد من رموز التعليم بمحافظة أسوان، من بينهم الدكتور أحمد كامل الرشيدي، والدكتور حسن علام، والدكتور راضي عدلي، عمداء كلية التربية السابقين، إلى جانب خريجين وباحثين وطلاب عبّروا عن امتنانهم لأساتذتهم الذين أسهموا في صياغة وعيهم وبناء مستقبلهم العلمي والمهني.

يُذكر أن هذه الفعالية تأتي تأكيدًا على التزام جامعة أسوان برسالتها التربوية، وحرصها الدائم على تكريم المعلم بوصفه حجر الزاوية في نهضة الأمم، وأساس التنمية البشرية وصناعة الأمل.

مقالات مشابهة

  • في يومهم العالمي.. جامعة الإمام تكرّم "بناة الأجيال" بالشرقية
  • تضامن واسع مع حسن شحاتة.. دعم إنساني من ممدوح عباس وأمنيات جماهيرية بالشفاء للمعلم
  • نادي الشطرنج والثقافة للفتيات بالشارقة ينظم بطولة “يوم المعلم”
  • تكريم معلمي مجمع شهداء التربية في عمران بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
  • في يومهم العالمي.. معلمو اليمن وجع لا ينتهي
  • فاعليات تؤكد أهمية تمكين المعلم وتعزيز مسيرة التعليم
  • وزير التربية يهنئ المعلمين والمعلمات باليوم العالمي للمعلم
  • وزير التربية والتعليم تؤكد أن اليوم العالمي للمعلم مناسبة لتجديد الالتزام بدعم هذه المهنة النبيلة
  • رئيس مجلس الوزراء يشهد الاحتفال باليوم العالمي للمعلم ويكرم عددا من المعلمين
  • في يوم المعلم العالمي.. جامعة أسوان تحتفي بصُنّاع الأمل وقادة المستقبل