سام برس:
2025-05-08@04:07:02 GMT

المعلم في يومه العالمي

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

المعلم في يومه العالمي

بقلم/ عبد الحليم سيف
يصادف الخامس من أكتوبر اليوم العالمى للمعلمين ، وهي مناسبة سنويًة يتم إحياؤها على نطاق واسع منذ 1994م..وذلك بناء لترجمة التوصية المشتركة لمنظمتي "اليونسكو" و"العمل الدولية" لعام 1966م.

احتفالات هذا العام 2023م، تأتي تحت شعار" المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به".


ونفهم من هذا العنوان الضخم، أنه جاء ليدق "جرس الإنذار" مجددا ؛للفت أنظار حكومات دول العالم نحو المكانة المهمة، التي يحتلها "المعلم" في خلق الأجيال المتعاقبة ، القادرة على العطاء، والخلق، والإبداع، وعلى اعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية الأولى في المسار التربوي والتعليمي .

علاوة على ذلك ،يرمي هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الواقع الراهن للمعلم ، وكيف يمكن جعله من أولى المهام الرئيسة للحكومات .

بكلام آخر الحديث عن المعلم؛ ليس ظاهرة عابرة الآن ؛ بقدر ماهي ضرورة وطنية ملحة، لا تقبل ترف التسويف، والترحيل لقادم الأيام والأعوام!! .

من هنا تقتضي المتغيرات الاجتماعية، والتطورات المتسارعة في شتى حقول العلوم والمعرفة ، ولكي يستطيع المعلمون خوض "المعركة المقدسة" ضد الجهل والتخلف والفقر والبطالة والأمراض.. وشيء من هذا القبيل، لابد من خلق جيوش محترفة ومهنية من" المتعلمين"، تكرس علمها ووعيها وثقافتها ومعارفها في خدمة الحياة الراقية والنهوض بأوطانها، و تسهر على إخراج كوادر تحقق التنمية المستدامة لمجتمعاتها .

فالمطلوب أولاً وعاشرا العناية الفائقة بالمعلم..، وعلى رأس ذلك توفير الحياة الكريمة والشريفة له ، عبر منحه أعلى الرواتب ، و الحوافز المادية، والتسهيلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية - كما اليابان الفقير بموارده الطبيعية الغني بعقول ابنائه - متطلبات مهمة، من شانها تهيئة الظروف الإنسانية للمعلم ليعيش حياة طبيعية، متفرغا لأداء رسالته السامية والنبيلة، في ظل أجواء مثالية ، بعيدة عن وطأة ظروف وهموم يومية .

إلى ذلك ..، وبحسب أدبيات اليونسكو، فإن قرار الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين ، يعني من بين أمور عديدة " وضع مؤشرات مرجعية تتصل بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولى على طرق وأساليب التعليم الحديث " مع إكسابهم مهارات حديثة، عبر الدورات التدريبية الدورية المتوسطة والعليا ، و إطلاعهم على الابتكارات المتوالية في مضمار التعليم، لا بل وكل ما يتصل بالوسائل التكنولوجية الحديثة على صعيد "التعليم والتعلم".

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الخاطفة إلى ما آل إليه المعلم اليمني، الذي يعاني- منذ سبع سنوات- الحرمان من أبسط حقوقه؛ وفي القلب من ذلك ، حقه في الحصول على راتبه ، ومع ذلك استمر في العمل والتضحية حتى فاض به الكيل، وتوقف عن العمل .. وحتى الآن ترتفع الدعوات إلى الله ، أن ينظر له بعين الرأفة والرحمة وتقدير العمل والرسالة التي يؤديها وصرف كامل رواتبه الموقوفة ، وحقوقه وتعويضه عن فترة صبره وتحمله..ورد الاعتبار له...وهذا أقل ما يمكن.

بالمجمل ، إن مواجهة انهيار التعليم، وتراجع مستوى التحصيل الدراسي، والتسرب من المدارس، ومكافحة الغش في الامتحانات ،والنقص في عدد المعلمين و اللامبالة وتآكل القيم..فلابد من الاعتراف بالمعلم أولاً، ورد الاعتبار له، وللمهنة المقدسة، من خلال ماتقدم، وهذا ليس صعبا، ولا عسيرا إذا ما توافرت الإرادة الوطنية ..
فتحية للمعلم في يومه العالمي .

الخميس،5 اكتوبر2023م

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

الشيحي: النهضة الحقيقية للوطن تبدأ من التعليم.. ولا دولة قوية بدون بحث علمي

أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي الأسبق، رئيس جامعة بدر، أن تحقيق النهضة الحقيقية للوطن يبدأ من التعليم والبحث العلمي، وأنه لا يوجد بحث علمي جيد بدون تعليم جيد، ولا اقتصاد قوي بدون بحث علمي قوي. وأنه يجب العمل بجدية وإصرار، إذا أردنا أن نحقق لمصر حلمها في التحول إلى دولة قوية وعظمى.

وقال الشيحي لـ «الأسبوع»: علينا أن نخرج من إطار التعليم النمطي التقليدي، إلى تعليم يحمل رؤية ورسالة لبناء الإنسان وخلق فرص عمل تساهم في صناعة اقتصاد قوي ومستدام. وأن التعليم يعد القاطرة الحقيقية التي ستحقق أحلامنا، فهو ليس مجرد شهادات أو درجات علمية، بل هو أسلوب فكر، ورؤية جديدة لمستقبل أفضل لمصر.

وأوضح الشيحي، أن جامعة بدر وضعت لنفسها منذ انطلاقها هدفًا واضحًا يتمثل في تقديم تعليم عالي الجودة لا يقبل المساومة، وصناعة خريجين يمتلكون المهارات والخبرات التي تجعلهم قادرين على اقتحام سوق العمل والمنافسة فيه، بل وصناعة فرص العمل لأنفسهم ولغيرهم، في إطار رؤية شاملة تعتبر أن التعليم رسالة سامية تتجاوز مجرد الحصول على شهادة جامعية، إلى بناء الإنسان القادر على التفكير والإبداع والانتماء.

وتابع الشيحي أن الجامعة استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات المصرية الخاصة، وقد أدرجت بالفعل في تصنيفات عالمية مرموقة مثل تصنيف شنغهاي و QS رغم حداثة عهدها.

وأشار الشيحي إلى أن رسالة التعليم في الجامعة لا تقتصر على القاعات الدراسية أو المناهج الأكاديمية، وإنما تمتد إلى القيام بدور مجتمعي فاعل، يتمثل في الحرص على تقديم الرعاية الصحية والتوعية للطلاب وللمجتمع الخارجي ولطلاب المدارس المحيطة، لأننا نؤمن أن بناء الإنسان جزء لا يتجزأ من بناء الوطن، وأن الرعاية الصحية والتثقيف الصحي جزء أساسي من منظومة الانتماء الوطني".

وأكد الشيحي أن البحث العلمي يشكل محورًا رئيسيًا في فلسفة الجامعة، معتبرًا أنه "القاطرة الأولى للمعرفة والتنمية"، مضيفا: "نشجع طلابنا على البحث والتقصي، ونعمل على غرس ثقافة البحث العلمي لديهم، ووجهت عمداء الكليات بضرورة إشراك الطلاب في منظومة التعليم، ليكون الطالب شريكًا فاعلًا في العملية التعليمية، لا مجرد مستمع سلبي، ونوفر لهم كل الأدوات اللازمة، من أبرزها بنك المعرفة المصري الذي يتيح لهم الوصول إلى أحدث المعلومات والمصادر العلمية".

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يكرم المُشاركين في تنظيم زيارة الرئيس الفرنسي لجامعة القاهرة

بروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة بدر لتعزيز التكامل في المجالات العلمية

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يكشف جديد التقاعد لأساتذة التعليم في الأطوار الثلاثة
  • السلوكيات الإيجابية للمعلم والطالب.. ندوة بتعليم الإسكندرية
  • تحويل 1270 مدرسة فنية لمدارس دولية لتأهيل الطلاب لسوق العمل العالمي
  • شمال الشرقية تحتفل باليوم العالمي للعمال بالمضيبي
  • وزير التعليم في منتدى إسمع واتكلم يثمن دور الأزهر في إرساء العمل التطوعي
  • وزير التعليم: نثمن دور الأزهر الشريف في إرساء مبادئ العمل التطوعي والتسامح
  • الشيحي: النهضة الحقيقية للوطن تبدأ من التعليم.. ولا دولة قوية بدون بحث علمي
  • عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ107
  • محمد جبران: أشكر وزير التعليم لجهوده المستمرة لوقف التسرب من التعليم
  • "العمانية لنقل الكهرباء" تحتفي بـ"اليوم العالمي للسلامة والصحة"