وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة السويدي إلكتريك لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoC) في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بتمويل من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل.

وقد وقع مذكرة التفاهم من جانب الوزارة الدكتور أيمن بهاء الدين نائبًا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والأستاذة حنان الريحاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة السويدي إلكتريك، والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية نيابة عن المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي.

وتأتي هذه الشراكة ضمن أنشطة مشروع دعم التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (TEREEE) الممول من الحكومة المصرية، والحكومة الألمانية بهدف دعم التعليم الفني وتعزيز فرص العمل للشباب المصري في قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات الفنية والبشرية في التعليم الفني في قطاع الطاقة المتجددة بمصر من خلال إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoC)جديدة وتأهيل المدارس الثانوية الفنية القائمة، وهو ما يجسد التزام الدولة بتمكين القوى العاملة الفنية وتزويدها بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل لائقة.

وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، في كلمته التي ألقاها نيابة عن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذا الحدث يركز على أولوية رئيسية للوزارة وهي الدور الحيوي للتعليم الفني في دعم قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كأحد دعائم الاقتصاد.

وأشار نائب الوزير إلى أن التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والمتجددة أصبح اتجاهًا لا يمكن إنكاره، حيث تسرّع دول العالم جهودها للابتعاد عن المصادر التقليدية، والاتجاه نحو بدائل أكثر استدامة، موضحًا أن جوهر هذا التقدم يكمن في التعليم الفني، فهو الأساس لإعداد قوة عاملة ماهرة قادرة على تشغيل وتطوير التقنيات الحديثة، ولهذا السبب، أطلقت الوزارة، بالتعاون مع شركائها من البنك الألماني للتنمية (KfW) والاتحاد الأوروبي، مشروع “التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”.

وأضاف نائب الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء ثلاثة مراكز تميز متخصصة في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، موضحًا أن هذه المراكز تعد بمثابة مدارس فنية حديثة وعالية الجودة، مزودة بأحدث الأدوات والبرامج التدريبية التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، موضحًا أن هذا المشروع يتضمن أيضًا تطوير مناهج قائمة على الجدارات، وإنشاء ورش عمل ومعامل مجهزة بالكامل، إلى جانب تدريب شامل للمعلمين والمدربين، وتمثل مراكز التميز نموذجًا جديدًا للتفوق في التعليم الفني، حيث صُمم كل مركز ليكون بمثابة منارة في مجاله، يجمع بين المعرفة والمهارات وفرص التدريب تحت سقف واحد، وعلاوة على التعليم النظامي، ستوفر هذه المراكز خدمات التعلم المستمر والدعم المهني للمساهمة في النمو المستدام لهذا القطاع.

وأوضح الدكتور أيمن بهاء الدين أنه من خلال هذا التعاون، نضمن حصول الطلاب على تدريب عملي فعّال، وأن يكون تعليمهم في الفصول الدراسية مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتطبيقات الواقعية، مضيفًا أن مؤسسة السويدي للكهرباء تلعب دورًا رياديًا في مراكز التميز بمجال الطاقة المتجددة، كما أن الخبرة الطويلة لمؤسسة السويدي التي تمتد لأكثر من 12 عامًا في التعليم الفني أثمرت عن العديد من قصص النجاح، وأجيال من الخريجين المؤهلين الذين يساهمون حاليًا في الصناعة المصرية، وجعلهم إيمانهم بالاستثمار في التعليم من أهم شركاء الوزارة في رفع جودة التعليم الفني وأثره على مستوى الجمهورية.

ومن جهته، أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أن توقيع أول مركز للتميز للطاقة المتجددة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي، مؤسسة السويدي إلكتريك، وبمساندة شركاء التنمية من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين تطوير التعليم الفني وتنمية قطاع الطاقة المتجددة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص التدريب والتوظيف للشباب المصري.

وفي كلمة ألقتها السيدة كريستيان كورفز، المديرة الأولى لمحفظة المشاريع في بنك التنمية الألماني (KFW)، أكدت خلالها أن التعاون بين ألمانيا ومصر في مجال التعليم الفني والطاقة المتجددة هو نموذج يحتذى به في التنمية المستدامة والشراكة الاستراتيجية القائمة على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة، مؤكدة استمرار دعم بنك التنمية الألماني، لشركائه في مصر من أجل تعليم أكثر فعالية واستدامة.

ومن جهتها، أعربت الأستاذة حنان الريحاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة السويدي إلكتريك ومديرة أكاديمية السويدي الفنية، عن سعادتها بالشراكة الممتدة مع الوزارة في دعم التعليم الفني وربطه بالصناعة، مشيرة إلى أن بداية الرحلة كانت عام 2011، حين تم إنشاء أول مدرسة تابعة لمؤسسة السويدي في مجال صناعة الكابلات والتعليم المزدوج، بهدف استراتيجي وتنموي لتوفير عمالة فنية مؤهلة تلبي احتياجات السوق والمصانع، مؤكدة أن استراتيجية المؤسسة تستهدف تعزيز ربط مراكز التميز باحتياجات سوق العمل وتحقيق معايير الجودة والكفاءة، بما يسهم في تمكين الشباب وتوفير فرص تدريب وتشغيل حقيقية.

ومن جانبه، أكد السيد هولجر إيللي رئيس التعاون التنموي في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة عمق الشراكة بين البلدين وحرص ألمانيا على دعم رؤية مصر الطموحة للتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، مؤكدا أهمية دمج القطاع الخاص في عملية التعليم الفني، مشيرًا إلى النموذج الألماني المعروف بـ"النظام المزدوج"، والذي يجمع بين جهود الدولة والقطاع الخاص لضمان توافق المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل.

كما أعرب عن سعادته بالتعاون القائم بين المؤسسات الألمانية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، ومشيدًا بالشراكة بين الوزارة ومؤسسة السويدي ممثلين في القطاعين العام والخاص في مصر، مؤكدًا أن هذه الشراكة من شأنها الارتقاء بمستوى التعليم الفني وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة عملية التحول الاقتصادي نحو مستقبل أكثر استدامة.

كما أكدت السيدة أليس بسيلين، رئيس فريق قطاع التنمية البشرية والنمو الشامل لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الاتحاد الأوروبي يعدّ شريكًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الطاقة، مشيرة إلى تجربة الاتحاد الأوروبي الناجحة في دعم نموذج مراكز الكفاءة التي تعتمد على 80% من التعليم التطبيقي، مضيفة أن هذه المراكز حققت نتائج ملموسة، بتخريج أكثر من 3500 طالب حتى اليوم، مع نسب توظيف مرتفعة تتجاوز 80%، معربة عن فخرها بمشاركة الاتحاد الأوروبي في دعم مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، قائلة "شراكتنا مع مصر تعكس نموذجًا لما يجب أن تكون عليه التنمية البشرية الشاملة.

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، وممثلى مؤسسة السويدى اليكتريك، وممثلى بنك التعمير الألمانى، وممثلى الاتحاد الأوروبى.

والجدير بالذكر أن مشروع دعم التعليم الفني في مجال الطاقة يرتكز على محورين رئيسيين هما إنشاء مراكز تميز (CoC)في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (المكون الأول) حيث سيتم إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoC) حديثة تعمل كمنارة تعاون بين مؤسسات التعليم الفني والشركات العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتُقدم هذه المراكز تعليم فني متقدم وتدريبات مهنية متخصصة لإعداد فنيين مؤهلين للتعامل مع التقنيات الحديثة والمنافسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك تأهيل المدارس الفنية الثانوية القائمة (المكون الثاني) الذى يتضمن المشروع تأهيل وصيانة 18 مدرسة فنية ثانوية قائمة وتوفير برامج تدريبية فنية متطورة بما يتماشى مع المعايير العالمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم الفني وزير التربية والتعليم مدارس السويدي التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الطاقة المتجددة وکفاءة الطاقة مجال الطاقة المتجددة قطاع الطاقة المتجددة دعم التعلیم الفنی الاتحاد الأوروبی التعلیم الفنی فی فی التعلیم الفنی فی مجال الطاقة فی قطاع الطاقة مراکز التمیز هذه المراکز مراکز تمیز سوق العمل فی مصر فی دعم

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنصورة يوقع مذكرة تفاهم لإنشاء جامعة أهلية بالسعودية

أعلن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن توقيع مذكرة تفاهم مبدئية بين شركة "انطلاق" لتقنية الاتصالات والمعلومات، الذراع الرقمية لجامعة المنصورة، وشركة “قواسم التعليمية” السعودية، ويمثلها رجل الأعمال السعودي، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المؤسس شافي فاحس الزوين الصقري، وذلك للتعاون في إنشاء جامعة أهلية جديدة بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية.

حرص جامعة المنصورة على تدويل التعليم العالي المصري، 

يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص جامعة المنصورة على تدويل التعليم العالي المصري، وتعزيز دورها الإقليمي من خلال تصدير خبراتها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030، وتوجيهات  الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التوسع في الشراكات الدولية الداعمة للتعليم الجامعي وتعزيز حضوره عالميًا.

توقيع مذكرة التفاهم خلال استقبال رئيس الجامعة لوفد شركة "قواسم التعليمية"

تم توقيع مذكرة التفاهم خلال استقبال رئيس الجامعة لوفد شركة "قواسم التعليمية"، ضمن برنامج زيارتهم لجامعة المنصورة، والذي شمل زيارة جامعتي المنصورة والمنصورة الأهلية.

حضر التوقيع الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأعضاء المجلس الأكاديمي لجامعة المنصورة الأهلية، وعدد من قيادات الشركة السعودية، من بينهم: نايف عايض جزاع العنزي، أشرف المنفي العنزي، أعضاء مجلس إدارة شركة قواسم التعليمية، ومحمود محمد فتح الدين، مستشار رئيس مجلس الإدارة للعلاقات الخارجية، والدكتور عمرو خليل، مستشار رئيس مجلس الإدارة للتخطيط والتطوير.

تأسيس شراكة استراتيجية بين الجانبين

وتنص مذكرة التفاهم على وضع إطار عام لتأسيس شراكة استراتيجية بين الجانبين، من خلال إنشاء شركة مشتركة تتولى إدارة وتنفيذ مشروع إنشاء جامعة أهلية جديدة في المملكة العربية السعودية، تُقدَّم من خلالها برامج أكاديمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا، والعلوم التطبيقية، والعلوم الإنسانية.

ويستند المشروع إلى نموذج تعليمي مرن يجمع بين الخبرة المصرية والخبرة السعودية، ويهدف إلى تلبية متطلبات التنمية التعليمية وسوق العمل في البلدين.

كما تتضمن المذكرة التعاون في تطوير المناهج، وتعزيز برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، بما يسهم في ترسيخ التعاون والتكامل العلمي والثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وأكد الدكتور شريف خاطر أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة أولى على طريق التعاون الاستراتيجي مع الأشقاء في المملكة السعودية الشقيقة، وهي خطوة تعكس رؤية الجامعة نحو التوسع في شراكاتها التعليمية الدولية، بما يدعم رسالتها في تقديم خدمات تعليمية متميزة، ويعزز من مواردها الذاتية من خلال مشروعات تعليمية ذات طابع استثماري وتنموي، دون الإخلال بثوابتها الأكاديمية.

وأضاف أن المشروع المزمع يأتي في سياق التوجه نحو التكامل العربي في مجال التعليم، من خلال نموذج تعاون يُبنى على إدارة مشتركة واستفادة متبادلة من الإمكانيات والخبرات، مما يعزز من حضور الجامعة إقليميًا، ويعكس ثقة المؤسسات العربية في كفاءتها العلمية والإدارية.

بداية تعاون نوعي لإنشاء مجمع تعليمي متكامل

و أعرب شافي فاحس الزوين، رئيس مجلس إدارة شركة القواسم التعليمية، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة المنصورة، مؤكدًا أنها تمهد لبداية تعاون نوعي يهدف إلى إنشاء مجمع تعليمي متكامل داخل المملكة، يضم جامعة حديثة تعتمد أعلى المعايير الأكاديمية العالمية، وتسهم في تلبية احتياجات الشباب السعودي والعربي، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية.

محافظ الدقهلية: إقبال مشرف من المواطنين.. ومشاركة الشعب كانت الرد الأقوىمحافظ الدقهلية: انتخابات الشيوخ عرس ديمقراطي يعكس وعي المواطنين| فيديومحافظ الدقهلية: الأجواء الانتخابية تعكس روحًا وطنية عاليةمحافظ الدقهلية يتفقد سير العملية الانتخابية في لجان الشيوخ بالمنصورة

من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد عطية البيومي أن التعاون المقترح يفتح آفاقًا رحبة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الجامعتين، بما يخدم العملية التعليمية على المديين القريب والبعيد، ويعزز من تجربة الطالب في بيئة متعددة الثقافات.

يذكر  أن زيارة وفد شركة "قواسم التعليمية" إلى مصر استمرت لمدة يومين، حيث شمل اليوم الأول زيارة لجامعة المنصورة، تخللتها جولة ميدانية داخل الحرم الجامعي والمراكز الطبية والمرافق الأكاديمية، بينما خُصص اليوم الثاني لزيارة جامعة المنصورة الأهلية، وشهد مراسم توقيع مذكرة التفاهم، وتقديم درع الجامعة الى شافي فاحس الزوين، تقديرًا للعلاقات الثنائية والشراكة المنتظرة، أعقبها جولة موسعة داخل مرافق الجامعة الأهلية.

طباعة شارك الدقهلية جامعه المنصورة السعودية

مقالات مشابهة

  • «بريسايت» توقّع مذكرة تفاهم مع «داو جونز فاكتيفا»
  • توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية والعراق لتطوير التعاون في المجالات الصحية
  • «إقامة دبي» توقّع مذكرة تفاهم مع فريق «شكراً لعطائك»
  • وزارة المالية ومعهد المحاسبين الإداريين الأميركي يوقعان مذكرة تفاهم
  • المملكة والعراق توقّعان مذكرة تفاهم في مكافحة الاتجار بالمخدرات
  • «المالية» و«معهد المحاسبين الإداريين الأميركي» يوقعان مذكرة تفاهم
  • مذكرة تفاهم مصرية إماراتية صينية لإنتاج وتصدير اللقاحات البشرية والبيطرية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين بين مجمع “سونارام” ومجمع “فطيمة” الباكستاني
  • الصحة: “فاكسيرا” توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز إنتاج وتصدير اللقاحات البشرية والبيطرية
  • رئيس جامعة المنصورة يوقع مذكرة تفاهم لإنشاء جامعة أهلية بالسعودية