اختتم مركز محمد بن راشد للفضاء، الجمعة، مشاركته في النسخة 74 من المؤتمر الدولي للفضاء، الذي أقيم في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر (تشرين الأول).

وشهد المؤتمر -الذي شارك فيه المركز بصفته راعياً ذهبياً- حضور أكثر من 5200، يمثلون أكثر من 100 دولة، على مدار 5 أيام تضمنت عقد العديد من ورش العمل، والجلسات، واتفاقيات التعاون بين مختلف الجهات.

كان المؤتمر انطلق يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) بحفل افتتاح كبير، حضره مندوبون ورؤساء وكالات الفضاء، ونواب برلمان، والعارضون من جميع أنحاء العالم، إلى جانب رواد الفضاء من دولة الإمارات، وغيرها من الدول.

وخلال هذه النسخة من المؤتمر، التي أقيمت تحت شعار "التحديات والفرص العالمية: أعطوا الفضاء فرصة"، سلط مركز محمد بن راشد للفضاء الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع الفضاء في الإمارات.

والتقى رائد الفضاء هزاع المنصوري بعدد كبير من المشاركين، إلى جانب مشاركته في جلسات متنوعة تحدث خلالها عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وغيرها من الإنجازات والمشاريع التي يقوم بها المركز.

واستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء إنجازات أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، التي خاضها رائد الفضاء سلطان النيادي، وامتدت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.

كما استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء مشاريعه المتطورة في مجال الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك خليفة سات، وMBZ-SAT المرتقب، بالإضافة إلى المستكشف راشد التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.

وتعرف الحضور أيضاً على الخطط القادمة لمهمة الإمارات الثانية لاستكشاف القمر، بالإضافة إلى عرض الإنجازات المهمة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على مشروع المريخ 2117، الذي تهدف دولة الإمارات من خلاله إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن على سطح المريخ بحلول عام 2117.

وعلى هامش المؤتمر، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن فتح المجال للجهات والدول، لتقديم الطلبات لإرسال ابتكاراتها إلى الفضاء على متن القمر الاصطناعي "فاي 2".

كما عُقد اجتماع ثنائي بين سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.

ويوضح هذا الإعلان القدرات التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال علوم الفضاء، لتوفير فرص للشراكات العالمية في هذا القطاع.

وعلى مدى خمسة أيام من المؤتمر الدولي للفضاء 2023، شارك مركز محمد بن راشد للفضاء بشكل فعال في الجلسات مع وفد يضم أكثر من 25 ممثلًا عن المركز، بقيادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء.

وشارك رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء بالمركز، في جلسة حوارية لرواد الفضاء، قدم خلالها رؤى من تدريبه وخبراته، بالإضافة إلى حديثه حول مهمته إلى محطة الفضاء الدولية، وعمل هزاع على تثقيف طلاب من الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية، من خلال تبادل المعرفة العملية والتجارب المباشرة معهم.

كما كان هزاع أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة منتدى التواصل العالمي، الذي نظمه الاتحاد الدولي للفضاء تحت عنوان "تعميم الفضاء - تعرف على رواد الفضاء".

وهدفت هذه الجلسة، التي استضافتها اللجنة الإدارية لرواد الفضاء التابعة للاتحاد الدولي للفضاء، إلى تيسير المناقشات حول الإستراتيجيات المستخدمة في مبادرات رحلات الفضاء البشرية التجارية.

وعن المشاركة الناجحة للمركز في المؤتمر الدولي للفضاء، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "تتمثل رؤيتنا في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، ولقد حرصنا طوال فترة المؤتمر على تعزيز جهود استكشاف الفضاء، والشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد في قطاع الفضاء.. ومشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء تُضاف إلى سجل إنجازاتنا، لقد فتحت هذه الأيام الخمسة أمامنا الفرصة ليس فقط لعرض إنجازاتنا، ولكن أيضاً لتطوير الأفكار المحورية لمستقبل البشرية في الفضاء".

شهد الحفل الختامي للمؤتمر تسليم أذربيجان، البلد المضيف لنسخة عام 2023، علم المؤتمر الدولي للفضاء إلى إيطاليا، مضيف نسخة عام 2024، والتي ستُقام في مدينة ميلانو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مرکز محمد بن راشد للفضاء دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أصبحت دولة الإمارات مركزاً بارزاً للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل إطارها التنظيمي القائم على الابتكار، والدعم الحكومي، ومبادراتها لتشجيع ريادة الأعمال واستقطاب الشركات العالمية، حسب تقرير لجامعة «هيريوت-وات دبي». 
وأكد التقرير أن المبادرات الأخيرة في الإمارات تُركز على الاتجاهات الناشئة والمجالات الاستراتيجية مثل العملات الرقمية، والأصول المشفرة، والخدمات المصرفية المفتوحة، ومنها إصدار قانون جديد لتنظيم أعمال الأصول الافتراضية، بما في ذلك العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وإنشاء هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) للإشراف على هذا القطاع وترخيصه.
وأشار التقرير إلى أن المناطق المالية الحرة في دولة الإمارات مثل أبوظبي العالمي (ADGM) ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، تؤدي دوراً مهماً في تعزيز قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي في الدولة، حيث توفران بيئة عمل مواتية تمكن شركات التكنولوجيا المالية من الازدهار. 

أخبار ذات صلة 100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» «الاتحاد»: الإمارات وجهة سياحية رئيسة للمسافرين الدوليين


العصر الرقمي
ويرى التقرير أنه في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا المالية عامل تغيير جذري في الأسواق المالية التقليدية، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق التكنولوجيا المالية العالمية إلى 644.6 مليار دولار بحلول عام 2029 من 209.7 مليار دولار في عام 2024. وقال إن الاعتماد على الخدمات المصرفية التقليدية في المعاملات المالية، بات من الماضي، إذ أدى اندماج التمويل والتكنولوجيا إلى عصر جديد من الابتكار حيث تكون إمكانية الوصول والكفاءة والشمول هي القوى الدافعة.
 وأشار إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن «موردور إنلتلجنس» توقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات إلى 3.56 مليار دولار في عام 2025، ثم إلى 6.43 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.56% خلال الفترة المتوقعة (2025 - 2030).
وذكر تقرير «هيريوت-وات» أن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورةً في كيفية إدارة الأفراد والشركات لاحتياجاتهم المالية حيث غيّرت تماماً كيفية تقديم الخدمات المالية، مما أدى إلى خلق سوق تنافسية شرسة تدفع البنوك التقليدية إلى تحسين خدماتها.
 وأوضح أن البنوك التقليدية تجد نفسها الآن في منافسة مع شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولًا متطورة مثل المدفوعات الرقمية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والإقراض بين الأقران، مبيناً أن هذه المنافسة دفعت البنوك إلى تحسين عروضها، مما يجعلها أكثر ملاءمةً ووصولًا إلى العملاء.

تمكين البنوك
وقالت الدكتورة يلينا جانجوسيفيتش، أستاذة مشاركة في المالية بجامعة «هيريوت-وات دبي»، إن التطور الحادث حفز وشجع على المزيد من الابتكار من خلال طرح تقنيات جديدة يجب على البنوك التقليدية تبنيها للحفاظ على مكانتها، مدللة على ذلك بإحداث تقنية البلوك تشين تحولاً في المعاملات المالية، ما جعلها أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى تمكين البنوك من تبسيط عملياتها وخفض نفقاتها. وذكرت جانجوسيفيتش، أن تقنية البلوك تشين، تقدم حلولاً مبتكرة تبدأ من الخدمات المصرفية والمدفوعات إلى الإدارة المالية والتمويل والتأمين، تُبسط العمليات وتُعزز إمكانية الوصول وتُحسّن الكفاءة، ما يعني إنها تُحدث ثورة في الأسواق المالية التقليدية بتقنيات ونماذج أعمال مبتكرة تتحدى المعايير المعمول بها. 
وقالت إن التكنولوجيا المالية تُحدث ثورة في القطاع المالي من خلال زيادة إمكانية الوصول والشمول حيث تُتيح الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات عبر الهاتف المحمول الخدمات المالية لمن يعيشون في المناطق النائية أو المحرومة من الخدمات من خلال السماح بالوصول إلى الائتمان والتأمين والخدمات المالية الأخرى، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومعالجة الثغرات القائمة لتحسين منظومة التكنولوجيا المالية، وبحيث يُعدّ الوصول إلى رأس المال، بما في ذلك من خلال تمويل رأس المال، أمراً بالغ الأهمية.

فجوة
وأفادت جانجوسيفيتش، بأن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورة في تعاملاتنا المالية بسهولة وصول وكفاءة غير مسبوقة، وغيرت الوضع السائد اليوم، حيث صار في الإمكان عبر نقرة واحدة على الهاتف الذكي إدارة كل شيء، من المعاملات اليومية إلى الاستثمارات الكبيرة، مما يُلغي الحاجة إلى طوابير الانتظار في البنوك أو أوراق القروض المعقدة.
وأوضحت أنه نظراً للتطور المتسارع المستمر، تكمن فجوة كبيرة في منظومة التكنولوجيا المالية في استقطاب الكفاءات، إذ أدى تطور واعتماد تقنيات مثل البلوك تشين إلى زيادة الحاجة إلى المتخصصين، علاوة على تأثر القطاع بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. 
وأضافت أن الوظائف في هذا المجال تشمل علماء البيانات، ومتخصصي التعلم الآلي، وباحثي الذكاء الاصطناعي، والمهندسين، منبهة إلى ضرورة تطوير قوى عاملة متنوعة وماهرة للحفاظ على زخم التكنولوجيا المالية عبر تعاون الشركات مع المؤسسات الأكاديمية لتخصيص التعليم، وتوفير فرص التدريب، وتعزيز التعلم المستمر، علاوة على تعزيز ثقافة الابتكار والمرونة كأمر بالغ الأهمية لجذب العقول النيرة التي ستشكل مستقبل القطاع المالي والاحتفاظ بها.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للفضاء»: مليون ملف بيانات من «مسبار الأمل»
  • وفد برلماني أردني يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف
  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
  • الأهلي يختتم ثالث تدريباته في ميامي استعدادًا لمونديال الأندية 2025
  • وزارة العمل في إسبوع.. جبران يترأس وفد مصر بمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. وقرار تاريخي باعتماد فلسطين كعضو مراقب في المنظمة
  • أبرزها المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة.. التعليم العالي تستعرض أنشطتها خلال أسبوع
  • الصحة تنظم المؤتمر الدولي «Cairo Valves 2025» بأكاديمية قلب مبرة مصر القديمة
  • حمدان بن محمد يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك
  • حمدان بن محمد يستقبل المهنئين بعيد الأضحى بمجلس زعبيل في دبي
  • حمدان بن محمد: نشكر السعودية على إدارتها الناجحة لأعظم رحلة إيمانية بكل كفاءة