«سوريا الديمقراطية» تعلن قتل 5 جنود أتراك وأنقرة تنفي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قالت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي يقودها الأكراد، أمس الجمعة، إنها قتلت خمسة جنود أتراك في عمليات شنتها ردًا على هجمات بطائرات مسيرة نفذتها تركيا على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضافت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أن العمليات جرت أمس الخميس ضد قاعدتين عسكريتين تتمركز فيهما قوات تركية.
في المقابل، نفى مسؤول بوزارة الدفاع التركية، اليوم، ما أعلنته قوات سوريا الديمقراطية عن مقتل خمسة جنود أتراك. ولدى سؤاله عن بيان قوات سوريا الديمقراطية قال المسؤول لوكالة «رويترز»: «هذا الادعاء غير صحيح».
وفي وقت سابق من أمس، كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت مقتل جندي تركي متأثرًا بجروحه بعد هجوم صاروخي في سوريا، وهو أول ضحية من الجانب التركي منذ أن شنّت أنقرة سلسلة ضربات جوية هذا الأسبوع.
وتأتي الضربات التركية بعد هجوم نفذه شخصان، الأحد، استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين، وتبنّاه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرّدًا مسلحًا ضد السلطات التركية منذ العام 1984.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجندي أُصيب في ضربة صاروخية على قاعدة للجيش التركي في بلدة دابق بشمال سوريا.
وتحدثت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، أيضًا عن وفاة جندي أُصيب في العراق في 30 سبتمبر.
وفيما يتعلق بهجوم أنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المنفذين «جاءا من سوريا وتدرّبا هناك»، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية» وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني.
والجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن الدعم الغربي لوحدات حماية الشعب الكردية هو «حماقة هائلة».
وأضاف ألتون «أوقفوا سياستكم المضللة المتمثلة في دعم المجموعات الإرهابية».
من جانب آخر قال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الجمعة وناقشا مسألة الطائرة المسيرة المسلحة التركية التي أسقطتها الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف المصدر أن الوزيرين اتفقا على تحسين عمل الآليات لتجنّب أي صراع بين أنقرة وواشنطن خلال العمليات التركية في سوريا والعراق.
وتابع المصدر إن فيدان دعا الولايات المتحدة أيضًا إلى وقف العمل مع وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت أن الولايات المتحدة أسقطت، الخميس، طائرة تركية مسيرة مسلحة كانت تحلق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال متحدث باسم البنتاغون، إن طائرات مسيرة تركية شوهدت وهي تنفذ ضربات جوية في الحسكة بشمال شرق سوريا، وإن طائرة مسيرة اقتربت من مسافة تقل عن نصف كيلومتر من القوات الأميركية، وبالتالي اعتبرت تشكل تهديدًا وأسقطتها طائرة من طراز «إف-16».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان امس، إنها تعمل مع الأطراف المعنية على الأرض لتحسين عمل آليات عدم الصراع على الأرض، دون أن تذكر اسم دولة بعينها.
وأضافت أن إسقاط طائرتها المسيرة لن يؤثر على عمليات أنقرة العسكرية في المنطقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قوات سوریا الدیمقراطیة وزارة الدفاع الترکیة الولایات المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق حلب.. ودمشق تنفي استهداف المدنيين
اندلعت مساء الأحد الماضي اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور دير حافر شرقي محافظة حلب، في أحدث مواجهة بين الطرفين منذ أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة في محيط مدينة دير حافر شرق حلب، ما دفع وحدات الجيش السوري إلى الرد على مصادر النيران.
دمشق تنفي استهداف الأحياء
نفت وزارة الدفاع السورية ما تروجه "قسد" حول استهداف الجيش للأحياء السكنية في دير حافر، مؤكدة أن "هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائم المليشيا بحق المدنيين في شمال وشرق البلاد، ومحاولاتها المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار".
وشددت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في تصريح نقلته "سانا"، على أن وحدات الجيش "تمارس أعلى درجات ضبط النفس"، موضحة أن الردود "تقتصر حاليا على استهداف مصادر النيران فقط"، كما حدث مساء الأحد الماضي.
وأضافت الوزارة أن الجيش رد على القصف الذي طال قريتي حميمة والكيطة، بعدما أطلقت "قسد" قذائف باتجاه مواقعه في المنطقة، مشيرة إلى أن "العمليات تأتي ضمن الحق المشروع في الرد".
"قسد" تتهم دمشق بانتهاكات
من جانبها، اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" القوات الحكومية بارتكاب "انتهاكات جديدة" في دير حافر.
وقالت في بيان، إن طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري استهدفت صباح الأحد الماضي سيارة عسكرية تابعة لها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين بجروح، تلاها قصف بطائرة مسيرة أخرى استهدفت دورية تابعة لـ"الأمن الداخلي" مساء اليوم نفسه، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر.
وأضاف البيان أن "الأحياء السكنية في دير حافر تعرضت لقصف مدفعي عشوائي يهدف إلى بث الذعر بين السكان"، معتبراً أن هذه العمليات تأتي في إطار "محاولات خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا".
وسبق الاشتباكات أن أغلقت الحكومة السورية الطرق الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ "قسد" في شمال شرق البلاد، من بينها طريق سلمية - الطبقة وحاجز زكية على طريق الرقة - حمص، ضمن إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
اكتشاف حقل ألغام ضخم في دير الزور
وفي سياق ميداني منفصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن فوج الهندسة في الفرقة 66 عثر على حقل ألغام يحتوي على أكثر من 5000 لغم، قالت إنه من "مخلفات النظام المخلوع"، بالقرب من مطار دير الزور.
وأشارت شبكات محلية إلى أن فرق الهندسة بدأت بالفعل عملية إزالة الألغام "لتأمين حياة المدنيين والحفاظ على سلامتهم".
يُذكر أن "قسد" كانت قد وقعت اتفاقاً مع الحكومة السورية في آذار/مارس الماضي يقضي بانضمامها إلى مؤسسات الدولة وتسليم معابر حدودية وحقول نفط ومطار رئيسي لسيطرة دمشق، على أن يُنفذ الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري.
غير أن الاتفاق لم يُنفذ بعد بسبب "عقبات سياسية وأمنية"، وفق مصادر متطابقة، فيما تتهم دمشق المليشيا بـ"التنصل من التزاماتها".
وتسيطر "قسد" على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا تضم أبرز الثروات النفطية في البلاد، وتشهد تلك المناطق توتراً متكرراً مع قوات الحكومة السورية، وسط غياب تقدم في المفاوضات بين الطرفين.