نتنياهو في تسجيل مصور: نتعرض لحرب ونقوم بعملية كبيرة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
علق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو على هجمات المقاومة المستمر، قائلا: "نحن في حالة حرب".
وأضاف نتنياهو في تصريح مسجل : "شنت حماس هجوما قاتلا مفاجئا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وتابع: "لقد أمرت أولا وقبل كل شيء بتطهير المستوطنات من الذين تسللوا، وأمرت بعملية كبيرة - تعبئة الاحتياطيات على نطاق واسع.
Israeli Prime Minister Netanyahu in video statement: “Citizens of Israel, we are at war. Not an operation, not an escalation — at war.”
Credit: Israel Defense Ministry pic.twitter.com/B7mxC12dxh — i24NEWS English (@i24NEWS_EN) October 7, 2023
وفي أول رد لها، أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانا قالت فيه إنها تتابع الوضع في غزة عن كثب وإنها "على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".
وأضاف بيان للجماعة أن الهجوم كان "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية... ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى النصر والتحرير".
تحذير من التصعيد
من جهتها، حذرت مصر، السبت، من "مخاطر وخيمة" جراء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ووفق بيان للخارجية، "حذرت مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية".
ودعت مصر، وفق البيان، إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
وحذرت من "تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة".
ودعت مصر "الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري".
كما دعت المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "حالة التأهب" للحرب بعد إطلاق حركة حماس الفلسطينية عددا كبيرا من صواريخ بالتزامن مع تسلل مسلحين إلى تجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وإطلاق عملية عسكرية بالقطاع.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وردا على ذلك أعلن جيش الاحتلل "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة"، حيث قال في بيان، إن "طائراته بدأت بشن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نتنياهو حرب غزة غزة نتنياهو حرب دولة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: أهمية المناسبة وما تحقق منذ إقرارها
يُعدّ يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر مناسبة دولية ذات دلالات تاريخية وسياسية وأخلاقية بالغة العمق، إذ خصّصته الأمم المتحدة ليكون اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وليس اختيار هذا اليوم اعتباطيا؛ بل يرتبط مباشرة بتاريخ صدور قرار التقسيم رقم 181 في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، وهو القرار الذي أدّى لاحقا إلى نكبة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. لذلك جاء هذا اليوم ليذكّر العالم بمسؤولياته التاريخية نحو قضية لم تجد حلا عادلا حتى اليوم، وليؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.
أولا: أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يكتسب هذا اليوم أهميته من عدة جوانب رئيسة:
1. مناسبة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية
مع مرور الزمن وتداخل الأزمات الدولية، قد تتراجع القضية الفلسطينية في سلّم الأولويات لدى بعض الدول أو وسائل الإعلام، لذا يأتي هذا اليوم ليعيد تسليط الضوء على جوهر القضية: شعب يعيش تحت الاحتلال منذ عقود، ويعاني من سياسات التمييز والاستيطان والتهجير القسري، لكنه لا يزال متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة.
2. تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية
إن إحياء هذا اليوم هو بمثابة تذكير بأن المجتمع الدولي -من خلال الأمم المتحدة- يتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب الفلسطيني، سواء بسبب القرارات التي صدرت في تاريخه، أو بسبب استمرار الاحتلال ومخالفة إسرائيل للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
3. منصة للتضامن الجماهيري والرسمي للعالم بأسره
في هذا اليوم تُنظم فعاليات في برلمانات العالم، والجامعات، والمؤسسات المدنية، ومجموعات الناشطين المختلفة، لتركز على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ورفع الوعي العالمي بالمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون. كما يُستخدم اليوم كفرصة لتعزيز المقاطعة السلمية، والضغط الدبلوماسي، والمبادرات الإنسانية.
4. يوم يحمل أبعادا حقوقية وإنسانية
لا يُعد التضامن دعما سياسيا فحسب، بل يشمل أيضا مواجهة ومنع ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار، وسلب للأراضي، وسياسات التهويد، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. لذلك تشارك منظمات حقوق الإنسان بفعالية كل عام لإبراز الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم تقارير ودراسات جديدة.
ثانيا: ما الذي حققه الفلسطينيون منذ إقرار هذه المناسبة؟
منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة هذا القرار عام 1977، شهد الفلسطينيون -رغم كل التحديات- جملة من الإنجازات السياسية والدبلوماسية والمقاومة الشعبية التي شكلت تراكمات مهمة في مسيرة النضال الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال. فيما يلي أبرز ما تحقق:
1. الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين
أحد أهم الإنجازات الفلسطينية هو توسيع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة. فقد اعترفت بها أكثر من 138 دولة، وحصلت فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، وهو تطور نوعي أعطى الفلسطينيين مكانة قانونية دولية، ومكّنهم من الانضمام إلى مؤسسات دولية مهمة مثل المحكمة الجنائية الدولية.
2. ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية
رغم الشتات والانقسام الجغرافي، حافظ الفلسطينيون على هويتهم الوطنية، بل أصبحت هذه الهوية أكثر رسوخا. فقد أسهمت المؤسسات الوطنية، والجامعات، والمخيمات، والمنظمات الشعبية في تعزيز الوعي الوطني ونقل الذاكرة الجمعية من جيل إلى جيل.
3. تنامي الحركة الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية
خلال العقود الماضية، تطورت حركة تضامن عالمية غير مسبوقة. وظهرت مبادرات مهمة مثل:
- حركة "BDS" لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
- مبادرات أكاديمية لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات.
- توسع نشاط المجتمع المدني العالمي الداعم للعدالة للفلسطينيين.
هذا النشاط العالمي المستمر يُعدّ من ثمار الوعي الدولي الذي يعزّزه سنويا يوم التضامن.
4. التطور في المقاومة الشعبية والسياسية
شهد الفلسطينيون تطورا في أدوات المقاومة، من العمل المسلح في حقب معينة إلى المقاومة الشعبية السلمية، والاحتجاجات الجماهيرية، ومقاومة الاستيطان في القرى والبلدات، مثل مقاومة أهالي بلعين ونعلين وكفر قدوم وغيرها. هذه التجارب لم تُحقق مكاسب ميدانية فقط، بل قدّمت الرواية الفلسطينية للعالم بصورة أقوى وأكثر إنسانية.
5. تقدم ملحوظ في المعركة القانونية والدبلوماسية
تمكّن الفلسطينيون خلال العقود الماضية من توثيق آلاف الانتهاكات أمام المحاكم الدولية، وفي مجلس حقوق الإنسان، وفي المنظمات الأممية. وأصبح الاحتلال الإسرائيلي في موقع لا يُحسد عليه أمام تزايد الانتقادات الدولية، وقرارات الإدانة، والحملات الحقوقية.
6. تعزيز الصمود داخل الأرض الفلسطينية
على الرغم من الظروف الصعبة، حافظ الفلسطينيون على وجودهم في أرضهم، وقاوموا الاستيطان والحصار. فقد شهدت القدس، والضفة الغربية، وغزة نماذج متعددة من الصمود، سواء من خلال إعادة بناء المنازل المهدمة، أو حماية الأراضي، أو استمرار المؤسسات التعليمية والصحية رغم القيود.
7. النجاحات الثقافية والإعلامية
استطاعت الرواية الفلسطينية أن تجد لها مساحة واسعة في الإنتاج الثقافي العالمي. فقد وصلت روايات وأفلام وموسيقى ووثائقيات وإنتاج إعلامي فلسطيني إلى المحافل الدولية، ما ساهم في تغيير الصورة النمطية وإبراز الحقيقة على نطاق واسع.
8. نمو الوعي العالمي بعد الحرب على غزة
خصوصا في السنوات الأخيرة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ازداد الوعي العالمي بحقيقة معاناة الفلسطينيين. وشهدت دول العالم أضخم مظاهرات تضامنية مع فلسطين في التاريخ المعاصر، وبدأت مواقف العديد من الحكومات والبرلمانات الأوروبية تتغير بشكل تدريجي ولكن صريح، لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الدعم غير المشروط لإسرائيل.
ثالثا: لماذا يبقى يوم التضامن مهما حتى اليوم؟
على الرغم من الإنجازات السابقة، لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ولا تزال قضاياه الأساسية دون حل:
- إقامة الدولة المستقلة.
- وقف الاستيطان.
- إنهاء الحصار.
- الاعتراف بحق العودة.
-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
- إنهاء التهجير القسري وممارسات الفصل العنصري.. وغيرها كثير من صنوف المعاناة اليومية للفلسطينيين
لذلك يبقى يوم التضامن مناسبة ضرورية لتجديد الالتزام الدولي بهذه الحقوق، ولتذكير المجتمع الدولي بأن قضية فلسطين ليست قضية إقليمية أو سياسية فحسب، بل قضية عدالة وحقوق إنسان من الدرجة الأولى
خاتمة
إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد حدث رمزي، بل هو محطة سنوية تعكس استمرار ترسيخ القضية في الوجدان الإنساني العالمي. فمنذ إقراره، ساهم هذا اليوم في تعزيز الوعي العالمي بالحقوق الفلسطينية، ودعم صمود الفلسطينيين، وتوسيع دائرة التضامن الدولي معهم. وفي ظل استمرار الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، تبقى هذه المناسبة فرصة لتأكيد أن الحق لا يموت، وأن نضال الفلسطينيين من أجل الحرية والاستقلال ما زال يجد صداه في كل أنحاء العالم.