الولايات المتحدة والمكسيك تتظاهران بعدم فهم ما يجري بينهما
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأزم العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك رغم استمرار اللقاءات البروتوكولية بين المسؤولين.
وجاء في المقال: وصل وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى المكسيك، الأربعاء، في زيارة تستغرق يومين، رافقه فيها المدعي العام ميريك جارلاند ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ومستشارة الأمن الداخلي بالبيت الأبيض إليزابيث شيروود راندال، لمناقشة مواضيع مكافحة الجريمة والهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات مع رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ووزيرة الأمن روزا رودريغيز.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأيبيرية الأمريكية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، فيكتور خيفيتس، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك مستمرة في التطور، وذلك فقط لأن واشنطن هي الشريك التجاري الرئيس للمكسيك. لكن هناك خلافات جدية بين الطرفين حول كيفية حل مشاكل الجريمة وتهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة. تطالب المكسيك بالتوقف عن بيع الأسلحة للعصابات، وتقول الولايات المتحدة إن جارتها يجب أن تقوم بعمل أفضل في محاربة هذه العصابات. مع أن هذا المنطق أقل فائدة للأمريكيين، لأنهم هم الذين يواجهون مشكلة الهجرة غير المشروعة وتعاطي المخدرات".
وأشار خيفيتس إلى أن المكسيك تريد حل قضية الجريمة من خلال تحسين السياسة الاجتماعية، في حين أن الولايات المتحدة تميل أكثر إلى القيام بذلك مباشرة مع الأجهزة الأمنية. وقال: "لا يزال المكسيكيون يسيطرون على تدفق اللاجئين، وإذا لم يفعلوا ذلك، فيمكن لواشنطن ببساطة منع وصول المنتجات المكسيكية إلى السوق الأمريكية". وبحسبه، لا ينبغي توقع انفراجة من الاجتماع بين بلينكن وأوبرادور، حيث لم يتم التوصل إلى حلول وسط حتى الآن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الجمعة، أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر في خطوة هامة قد تمكّن المرضى من البدء في العلاج بمرحلة مبكرة باستخدام أدوية حديثة تُبطئ تطوّر المرض.
ويقيس الفحص، الذي طورته شركة "فوجيريبيو دياغنوستكس"، مستويات بروتينين في الدم يرتبطان بتكوين لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي العلامة البيولوجية الرئيسية لمرض ألزهايمر. وحتى الآن، لم يكن بالإمكان الكشف هذه اللويحات إلا عبر التصوير الدماغي المتقدم أو تحليل السائل النخاعي.
وأكد مفوض إدارة الغذاء والدواء، مارتي ماكاري، أهمية هذا التطور قائلا: "يؤثر ألزهايمر على عدد يفوق المصابين بسرطاني الثدي والبروستات مجتمعين. ومع إصابة نحو 10% من الأشخاص فوق 65 عاما بالمرض، وتوقع تضاعف العدد بحلول عام 2050، فإنني متفائل بأن أدوات التشخيص الجديدة ستُحدث فرقا حقيقيا".
وتظهر نتائج الفحص الجديد توافقا كبيرا مع الفحوصات التقليدية، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وتحاليل السائل الشوكي، ما يعزز دقته واعتماده في البيئات السريرية.
وقالت ميشيل تارفر، المسؤولة في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية بالإدارة: "تشكل الموافقة على هذا الفحص تقدما كبيرا في تشخيص ألزهايمر، وتفتح الباب أمام وصول أوسع إلى التقييم المبكر".
وسيُستخدم الفحص للمرضى الذين يعانون من أعراض التدهور المعرفي، على أن تفسّر نتائجه بالتكامل مع التقييمات الطبية الأخرى.
وتأتي هذه الموافقة في وقت بات فيه العلاج المبكر أكثر أهمية، خاصة في ظل توفر دواءين معتمدين هما "ليكانيماب" و"دونانيماب"، وكلاهما يستهدف لويحات الأميلويد ويظهران قدرة على إبطاء التدهور المعرفي بشكل محدود. ويعتقد الأطباء أن فاعليتهما تزداد عند استخدامهما في المراحل الأولى من المرض.
يذكر أن مرض ألزهايمر يعد الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويتطور تدريجيا ليسلب المرضى ذاكرتهم واستقلاليتهم مع مرور الوقت