عضو المجلس البلدي م.منيرة الأمير تقترح توحيد الهوية المعمارية للمباني
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تقدمت عضو المجلس البلدي م.منيرة الأمير باقتراح لعمل هوية معمارية كويتية خالصة للمباني الحكومية تعكس التصور العمراني الكويتي بروحة وثقافته وتفرده.
وقالت م.منيرة الأمير إن الكويت سابقا كانت لها روح معمارية مميزة يمكن أن يتعرف من خلالها أي شخص على الدولة من صورها عبر شكل مبانيها وألوانها وطريقة تقسيمها، وبمرور الوقت اختفت هذه الروح في صالح الاحتياجات وتقنيات الإنشاء المتطورة التي لا ننكر أهميتها ودورها إلا أننا أغفلنا خلال الفترات الماضية أن نطبق التقنيات الحديثة في البناء وفق نمط معماري كويتي مميز للدولة، وتمتاز الدولة عبر مبانيها الحكومية المختلفة ورغم وجود محاولات إيجابية في بعض الأوقات إلا أنها لم تأخذ شكلا رسميا أو موحدا عبر أساليب معمارية مدروسة ومعتمدة.
وأضافت: حالة البناء القائمة في الكويت ينقصها عامل التفرد وهو ما يحتويه مقترحي حيث يجب أن نقوم بعمل هوية معمارية موحدة للمباني الحكومية مستعينين بالخبرات الكويتية المتطورة على أن يتم تحويل هذا التصور المعماري إلى نموذج يمكن تطبيقه وله الكثير من النماذج المساندة ما يسهل إضافته دون المساس بفاعلية المباني للقيام بدورها.
وذكرت ان اختصاص المجلس البلدي وفي المادة 21 بند 1 والذي يؤكد أنه يحق للمجلس البلدي وضع اللوائح المنظمة لأعمال البناء ورغم اننا متفقون على هذا الأمر ورغم أنني أعلم أن هذا المقترح سوف ينال دعما كبيرا من الجميع، حيث نرغب في أن نرى الكويت متفردة بمظهرها كما كانت دائما سباقة بروحها وطابعها إلا أنني أرغب في أن يتحول هذا المقترح عند اعتماده إلى آليات واضحة يمكن من خلالها تطبيقه بشكل مباشر ولا نكتفي بخطوة الاعتماد فقط.
وتابعت: عند تنفيذنا لهذا المقترح وإظهار هذا الطابع في البناء الحكومي سوف نشجع القطاع الخاص على أن يستوحي من هذه الروح نمطا جديدا داعما لذات الرؤية المعمارية تلقائيا مما سيساعد في تحقيق الهدف المنشود بشكل تلقائي بتراكم الزمن.
ودعت الجميع من ذوي الخبرة المعمارية ومن لديه رؤية وحب حقيقي لهذه الفكرة لأن يشارك ولو على سبيل رفع الوعي بأهمية وجود سمات معمارية خاصة بالكويت مطبقة في مبانيها الحكومية وستنعكس على القطاع الخاص أيضا في المستقبل.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
أحمد طه: توحيد لغة الجودة وسلامة المرضى بين الأنظمة الصحية العربية
استقبل الأستاذ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الأستاذ الدكتور فادي علامة، رئيس اتحاد المستشفيات العربية، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف وضع أسس قوية لبناء نظام صحي عربي موحد، قائم على مفاهيم الجودة والاعتماد والابتكار، ويسهم في رفع كفاءة نظم الرعاية الصحية بالدول العربية، ويعزز من فرص تحقيق التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القطاع الصحي.
ضم الوفد الزائر كلا من: د. أليس بويز، المدير التنفيذي للاتحاد، وعضوي المجلس التنفيذي د. أسامة شاهين، ود. علي أبو قرين.
وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور أحمد طه، أهمية توحيد لغة الجودة وسلامة المرضى لتكون القاسم المشترك بين الأنظمة الصحية العربية، بما يمكنها من التصدي للتحديات الصحية المتصاعدة، وتحقيق مستقبل صحي أكثر أمنا واستدامة لأجيال الغد. وقال: “نؤمن أن الهدف الأسمى ليس التنافس، بل التكامل، من أجل رسم خريطة صحية عربية آمنة وعادلة وفعالة، تستند إلى أسس علمية ومعايير عالمية.”
وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن اتحاد المستشفيات العربية يعد أحد الركائز المؤسسية الفاعلة لتوحيد الرؤى العربية في مجال جودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز الحوار المستمر، وتبادل الخبرات، ودعم الاعتراف المتبادل بمعايير الاعتماد العربية والدولية، بما يمهد الطريق لبناء منظومة صحية عربية تتسم بالكفاءة والفعالية.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور أحمد طه، أبرز الإصدارات الحديثة للهيئة، وعلى رأسها “دليل معايير المستشفيات المحدث – إصدار 2025”، والذي يواكب أحدث المستجدات العالمية في مجال الرعاية الصحية، ويركز على مفاهيم السلامة، واستدامة الجودة، وفعالية الأداء. كما أشار إلى “دليل معايير التجهيزات الطبية للمستشفيات”، والذي يعد الأول من نوعه على المستويين الإقليمي والدولي، و يضع إطارا مرجعيا موحدا لتجهيز المستشفيات بمختلف أنواعها، بما يضمن تكامل البنية التحتية الطبية وتوافقها مع معايير الجودة والاعتماد الصادرة عن الهيئة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور فادي علامة، عن تقدير الاتحاد الكبير للدور المحوري الذي تقوم به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في مصر، مثمنا جهودها الرائدة في تطوير وإصدار معايير الاعتماد الحديثة، والتي تعكس رؤية علمية عميقة، وتوجها استراتيجيا نحو بناء منظومة صحية متكاملة، قائمة على الجودة وسلامة المرضى.
شهد اللقاء مناقشة عدد من محاور التعاون المشترك، تضمنت التنسيق لتنفيذ برامج تدريبية إقليمية متخصصة لرفع كفاءة الكوادر البشرية في القطاع الصحي، وتنظيم مؤتمرات وورش عمل علمية مشتركة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات عربية موحدة تسهم في توحيد مفاهيم الجودة بين مقدمي الرعاية الصحية في الدول العربية، مع مراعاة خصوصية كل نظام صحي وطني، بما يدعم بناء نظام صحي عربي متجانس ومترابط.
واتفق الجانبان على توسيع مجالات التعاون لتشمل محاور استراتيجية وحديثة، من بينها تعزيز الاستدامة في القطاع الصحي، وإنشاء منصات حوار دائمة بين الأنظمة الصحية العربية لتبادل السياسات والخبرات، إلى جانب دعم التوسع في استخدام التكنولوجيا الصحية المتقدمة، مثل الطب الافتراضي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز فرص الوصول إلى خدمات صحية متطورة، ويرفع من كفاءة الأداء على مستوى الإقليمي.