السومرية نيوز – دوليات

امتلأت صفحات التواصل الفلسطينية والعربية بالسخرية من الصور التي انتشرت لجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي وهم بين أسرى وفارين، وذلك بعدما أعلنت كتائب "القسام" عن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي تضمنت إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة، واختراق عناصر المقاومة لأراضي مستوطنات الغلاف.

 

كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من رسومات الكوميكس الساخرة من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في حين جاءت تعليقات الإسرائيليين "ساخطة" من تصرف جنودهم الذين وصفوه بالمشين.



 

وظهر مقطع مصور يظهر شاب فلسطيني هو ينادي من مدرعة إسرائيلية، "الي عنده غسالات للبيع"، وذلك بعد الاستيلاء عليها.     عرض هذا المنشور على Instagram  

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎فارماتون‎‏ (@‏‎pharma.toon‎‏)‎‏




كما سخر بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من فيديو يظهر بعض المستوطنين وهم يختبئون داخل حاوية قمامة، خوفًا من كتائب القسام والفصائل الفلسطينية.   وفي تغريدة على تويتر، كتبت صفحة مراقب الشرق الأوسط، "الفلسطينيون يعرضون الجنود الإسرائيليين للبيع على موقع أمازون"  

Palestinians are putting Israeli soldiers for sale on Amazon pic.twitter.com/h0FOrvKysb

— Middle East Observer (@ME_Observer_) October 7, 2023

"من البيجامات للبوكسر"
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقارنة بين ما حدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 73، وما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية "طوفان الأقصى"، من تصعيد عنيف لم يحدث منذ سنوات بين قوات المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن أبرز التعليقات المتداولة في هذا السياق على منصات التواصل الاجتماعي: "اشهدي يا منطقة، في أكتوبر 1973 عبر الجيش المصري خط بارليف ولبسهم البيجامات الكستور، وبعد 50 سنة في 7 أكتوبر 2023 عبرت قوات المقاومة الفلسطينية السياج الإسرائيلي وجابتهم بالبوكسر".

فيما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، برد "البيجامات الكستور" التي ألبستها مصر للأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973، وعادوا بها إلى فلسطين المحتلة، كما شبه البعض ساخرًا بتكرار الموقف في إذلال الجنود الإسرائيليين وقارنوا موقف السادات عندما أصر على إلباس الجنود الإسرائيليين البيجامات الكستور، بمشهد أحد الجنرالات الإسرائيلي عندما تم أسره من قبل قوات المقاومة الفلسطينية وهو يرتدي (البوكسر).
وشهدت الساعات الأخيرة صدور العديد من ردود الفعل الإسرائيلية التي تحمل الحكومة والجيش مسؤولية الثمن الذي دفعه المستوطنون والجنود، وطالبوا بفحص الإخفاقات في الحراسة حول مستوطنات غلاف غزة، الأمر الذي أسفر عن خروج مشاهد صادمة للإسرائيليين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن نحو 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين حالياً، وذلك منذ بدء فصائل المقاومة الفلسطينية عملية مباغتة أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، وتمكنت خلالها من التسلل إلى مستوطنات محتلة، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية بدء إجلاء سكان منطقة غلاف غزة، التي كانت مركزاً لهجوم الفصائل الفلسطينية.

صحيفة "جيروزاليم بوست" قالت إنه "وفقاً لتقرير غير رسمي، فإن هناك 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين"، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

حديث الصحيفة جاء في وقت ارتفعت فيه حصيلة هجوم المقاومة على بلدات ومدن إسرائيلية إلى 300 قتيل و1590 جريحاً، بينما تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في استشهاد 265 فلسطينياً بينهم 20 طفلاً.

في بيانات منفصلة، أعلنت كل من "القسام" و"سرايا القدس"، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين دون الإفصاح عن المحصلة.

وفجر أمس السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

يُعد هذا الهجوم لحركة "حماس" أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، وتضمن عبور مسلحين السياج الحدودي، وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.

كذلك يمثل هذا الهجوم تسللاً غير مسبوق لمقاتلي "حماس" إلى إسرائيل من غزة، كما أنه يعتبر أخطر تصعيد منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حرباً استمرت عشرة أيام في عام 2021.

وأبرز العناوين في الصحافة العبرية عكست الصدمة وحالة الذهول الإسرائيلي من العملية الفلسطينية التي أعلنت عنها المقاومة الفلسطينية تحت عنوان "طوفان الأقصى"، من بينها: "إنه الكابوس" و"إخفاق غير مسبوق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی الجنود الإسرائیلیین المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية"، إلى جانب "القيادة العامة" و"قوات الصاعقة"، أن وقف المجازر والتجويع الإسرائيلي في قطاع غزة هو "واجب إنساني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل أو المقايضة"، مطالبة بإنهائه فورًا دون ربطه بأي ملفات سياسية، مثل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم أو قضية الأسرى.

وقالت الفصائل في بيان مشترك، الخميس، إن استمرار المجازر بحق المدنيين، والحصار الذي يدفع سكان غزة نحو الموت جوعًا، لا يجوز التعامل معه كأداة للابتزاز السياسي، مؤكدة أن "حق الشعب في الحياة لا يُساوَم عليه".

وشددت الفصائل على أن "الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأن "المقاومة بكل أشكالها هي رد فعل مشروع وطبيعي كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية"، مضيفة: "سلاح المقاومة سيظل مستمرًا حتى تحقيق الأهداف الوطنية بالتحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس".

وحدة وطنية وإصلاح منظمة التحرير
ودعت الفصائل إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وفق ما نصّت عليه الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، وعلى رأسها إصلاح منظمة التحرير لتضم كل مكونات الشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات.

وطالبت بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسس وطنية وديمقراطية، من دون أي اشتراطات مسبقة، تأكيدًا على أن المشهد الفلسطيني يجب أن يبقى شأنًا داخليًا فلسطينيًا خالصًا.

وشدد البيان على أن "اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة، هو يوم فلسطيني بامتياز"، يتطلب تضافر جهود القوى الوطنية والسياسية والشعبية كافة، بالتوازي مع جهود الإعمار، من أجل استعادة الوحدة الوطنية وترسيخ شراكة حقيقية "تليق بصمود الشعب وتضحياته الأسطورية".

تحذير من مكافأة الاحتلال عبر دمجه في المنطقة
ورفضت الفصائل محاولات دمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، ووصفتها بأنها "مكافأة مجانية للعدو على جرائمه"، مؤكدة أن التطورات الأخيرة أثبتت أن "هذا الكيان هو مصدر رئيسي للشر والإرهاب في المنطقة والعالم"، وأن استمراره على أرض فلسطين المحتلة يشكل تهديدًا دائمًا للاستقرار الإقليمي والدولي.


ميدانيًا، ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 154 فلسطينيًا، بينهم 89 طفلًا، منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء.

وتوقعت الوزارة ارتفاع هذه الحصيلة في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات، محذّرة من أن "مئات الحالات الأخرى، غالبيتها من الأطفال، مهددة بالموت المحتم".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر، الأسبوع الماضي، من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ عدة أيام"، واصفًا الوضع بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس".

الاحتلال يطلق النار على الجائعين
رغم وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عند مداخل القطاع، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخالها، أو تتحكم بتوزيعها في حال سمحت بها، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة.

وأفادت وزارة الصحة، الخميس، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين الذين تجمعوا للحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد ألف و330 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 8 آلاف و818 آخرين منذ 27 أيار/ مايو الماضي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل صارخ لكل نداءات المجتمع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف العمليات العدوانية.


ووفق بيانات وزارة الصحة، خلفت هذه الإبادة أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الركام، ومئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية، فيما تتفاقم المجاعة التي أودت بحياة عشرات الأطفال حتى الآن.

مقاومة حتى التحرير
وفي ختام البيان، شددت الفصائل على أن "المقاومة مستمرة ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للمجازر أو المجاعة أو التهجير، ولن يسمح بتحويل قضيته العادلة إلى ملف قابل للتفاوض أو المقايضة.

ودعت الفصائل إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لوقف المجازر، وفتح ممرات إنسانية فورية وآمنة لإغاثة سكان القطاع، وإنقاذ ما تبقى من الأرواح في ظل ما وصفته بأنه "واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث".

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 3 أغسطس
  • المقاومة تستهدف مقر قيادة للعدو الصهيوني في خان يونس
  • وزير إسرائيلي يدعو لاحتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 2 أغسطس
  • ما السر في طول أمد معركة “طوفان الأقصى”؟
  • فصائل فلسطينية في بيان مشترك: اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز
  • تدريب قوات فلسطينية وفق خطة أمنية مصرية.. ماذا تُعد القاهرة وشركاؤها لغزة؟
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير
  • معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي