دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الي وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكرا بما سبق أن حذر منه مراراً من أن استمرار اسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار علي المدي المنظور.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن دائرة المواجهة المسلحة بين الجانبين تبتعد بالمنطقة عن أية فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار او السلام في المستقبل القريب.

وأضاف أن الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسئولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الاسلامية والمضادة لحل الدولتين والتي تحاول اجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني

يمانيون | تقرير
في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل قبائل اليمن وقوفها الثابت في خندق المقاومة، مجددة العهد والولاء لقضايا الأمة، ومعلنة النفير العام لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني.

وفي هذا السياق، شهدت محافظتا صعدة والحديدة اليوم تحركات قبلية مسلحة واسعة، عكست حجم الغضب الشعبي إزاء الصمت الدولي، والتواطؤ العربي، في مقابل عزم يمني متجدد على التصعيد واستمرار الرد العسكري النوعي حتى كسر العدوان ورفع الحصار عن غزة.

صعدة على العهد.. قبائل العبدين وغراز في لقاء مسلح دعماً لغزة

في محافظة صعدة، نظّمت قبيلتا العبدين وغراز لقاءً قبلياً مسلحاً حاشداً، عبّر خلاله المشاركون عن غضبهم العارم من استمرار المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، والتي أوقعت شهداء وجرحى في مشهد دموي يعكس وحشية المحتل وعجز العالم عن لجم جرائمه.

رفعت الحشود شعارات تؤكد البراءة من كل خائن وعميل ساهم أو تواطأ في الجريمة، كما نددت بتخاذل الأنظمة العميلة التي آثرت الصمت أو الانحياز العلني للعدو.. وفي بيان صادر عن اللقاء، أكدت القبيلتان أن الصمت العربي والإسلامي أمام المجازر الجارية في غزة يشكل غطاءً سياسياً للكيان الصهيوني، وشهادة سقوط لأنظمة لطالما تآمرت على قضايا الأمة.

وشدد البيان على أن الشعب اليمني مستمر في معركة الجهاد حتى تحقيق الفتح الموعود، وأن إيمانه بنصر الله راسخ لا يتزعزع، مهما طال أمد العدوان أو اشتدت وحشيته.

تصعيد مطلوب.. دعم للعمليات اليمنية ودعوة لتكثيف الضربات

في سابقة تعكس تماهي الشارع اليمني مع موقف القيادة الثورية، رحّب بيان اللقاء بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وأهدافه الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هذه الضربات تمثل الحد الأدنى من الواجب الشرعي والوطني تجاه ما يحدث في غزة.

وطالب المشاركون بمزيد من العمليات النوعية، سواء في البحر الأحمر أو عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة، معتبرين أن الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والذي بات يتخبط نتيجة لتعدد جبهات المواجهة، من اليمن إلى جنوب لبنان، مروراً بالضفة الغربية وقطاع غزة.

الحديدة تنتفض..قبائل الزرانيق تعلن النفير وتكشف صلابة الموقف اليمني

من جهة أخرى، شهدت مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وقفة قبلية مسلحة نظّمتها قبائل الزرانيق، والتي أعلنت خلالها النفير العام والجاهزية التامة للالتحاق بجبهات القتال، دعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفضاً للصمت المخزي تجاه ما يتعرض له سكان غزة من حرب إبادة.

رفع المشاركون شعارات ترفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وتؤكد على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتل من كل أرض عربية وإسلامية.. وخلال الفعالية، أكد وجهاء القبائل ومدير المديرية حسين سهل زين، أن المعركة لم تعد محصورة بجغرافيا غزة أو اليمن، بل باتت مواجهة شاملة بين مشروع الهيمنة ومشروع الحرية الذي تتبناه قوى المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين.

القبيلة اليمنية كقوة شعبية رادعة ورافعة للمشروع التحرري

ما يميز اللقاءات القبلية الأخيرة في صعدة وتهامة، ليس فقط حجم المشاركة، بل طبيعة الرسائل التي حملتها؛ إذ جسّدت هذه اللقاءات وحدة الأرض والموقف بين مختلف المناطق اليمنية، على اختلاف تركيبتها القبلية والجغرافية، في مشهد يؤكد أن القبيلة اليمنية قد تجاوزت دورها التقليدي، لتتحول إلى حاضنة استراتيجية للمشروع الجهادي الوطني والإقليمي.

لقد أعادت هذه الفعاليات التذكير بقدرة القبائل اليمنية على التحشيد والتعبئة، ليس فقط دفاعاً عن الوطن، بل أيضاً في معركة الدفاع عن فلسطين، باعتبارها قضية الأمة المركزية.. وهو ما ينسجم مع مضامين خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يؤكد باستمرار أن تحرر الأمة من الهيمنة يبدأ من كسر حاجز الخوف والخضوع، والالتحاق بجبهة المقاومة في وجه المشروع الصهيوأمريكي.

رسالة إلى العالم.. صمتكم شراكة في الجريمة

أكد المشاركون في الوقفات والبيانات أن صمت المجتمع الدولي، ومواقف الأنظمة العربية المتماهية مع الكيان الصهيوني، لا يمكن وصفها إلا بأنها شراكة مباشرة في الجريمة، مطالبين بتحركات شعبية واسعة في العواصم العربية والإسلامية، وضغوط حقيقية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

كما حملت الفعاليات رسالة واضحة للداخل اليمني، تدعو إلى التأهب والاستعداد الكامل، ليس فقط للمواجهة العسكرية، بل أيضاً للمعركة الاقتصادية والإعلامية، ومواصلة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، باعتبارها سلاحاً فاعلاً بيد الشعوب.

صوت اليمن لا يُقهر

تأتي هذه التحركات في وقت بالغ الحساسية، حيث يشتد العدوان على غزة، وتحاول قوى الاستكبار استنزاف إرادة المقاومة عبر الضغط على حلفائها ومناصريها. لكن ما تكشفه صعدة والحديدة هو أن صوت اليمن، المعبّر عن ضمير الأمة، ما زال صادحاً في وجه الطغيان، وأن الجبهة الداخلية اليمنية صلبة، ومتماسكة، وماضية في طريقها حتى النصر.

لقد برهنت قبائل اليمن، مرة أخرى، على أنها تشكّل العمق الشعبي للقرار السياسي والعسكري في صنعاء، وأن خيار المقاومة ليس مجرد قرار مركزي، بل قناعة راسخة تسكن وجدان كل يمني حر، يرى في فلسطين بوابة نصر الأمة، وفي التصعيد الجهادي أداة الخلاص من الاستعمار والهيمنة.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
  • وزير الخارجية: استمرار العمليات العسكرية من الجانب الإسرائيلي سيؤدي للمزيد من إراقة الدماء
  • مجلس الأمن يصوت على مشروع يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
  • قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • وزير الري ينهي تكليف رئيس إدارة الموارد المائية بالبحيرة بشكل فوري
  • السورية للاتصالات: توفر بوابات إنترنت بشكل فوري في عدة مراكز هاتفية بطرطوس
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك دبلوماسيًا بقوة لوقف إطلاق النار في غزة
  • عقوبة قاسية لمتهم بتسريب معلومات سرية عن العمليات العسكرية التركية
  • عاجل. الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى "تحقيق مستقل" بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في غزة
  • عباس يدعو لوقف فوري لحرب غزة “بأي ثمن”