دعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28" الدكتور سلطان الجابر، إلى التخلي عن فكرة التخلص سريعا عن مصادر الطاقة الحالية سعيا لتحقيق أهداف معركة المناخ.

وقال خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرياض "لا يمكننا فصل نظام الطاقة (الحالي) اليوم قبل أن نبني نظام الغد الجديد.

إنه ببساطة أمر غير عملي أو ممكن".

وأضاف الجابر "علينا أن نفصل الحقائق عن الخيال، والواقع عن الخيال، (...) وتجنب فخ الانقسام".

ويتركز قدر كبير من الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالمناخ حول القضية الشائكة المتمثلة في كيفية ومتى التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.

وفي مؤتمر المناخ (COP26) في غلاسكو عام 2021، وافقت الدول على التخفيض التدريجي لاستخدام الفحم، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر الوقود الأحفوري صراحة في النص النهائي.

لكن جهود توسيع هذا الهدف ليشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري تعثرت، وكان آخرها في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند الشهر الماضي.

وكان الجابر قد دعا الأسبوع الماضي في مؤتمر أديبك 2023 في العاصمة الإماراتية أبوظبي شركات النفط والغاز والطاقة والصناعات الثقيلة للمشاركة في العمل المناخي، لأنها تمتلك القدرة على إدارة المشاريع الكبيرة، ولديها المعرفة والخبرات الهندسية، والتكنولوجيا، ورأس المال اللازم، ونشجعها على استغلال فرصة COP28 كمنصة انطلاق لإثبات أنها جزء أساسي من الحل، مشيرا إلى أن أكثر من 20 شركة نفط وغاز عالمية أبدت استعدادها لوضع هدف للوصول لصافي صفر انبعاثات بحلول أو قبل 2050.

وأكد الجابر خلال مؤتمر أديبك قائلا: "نحن لا ندعي امتلاك كل الحلول، ولا أحد لديه الحلول المطلوبة كافة، ولكن من خلال العمل الجماعي والتعاون يمكننا وضع الأسس اللازمة لبناء مستقبل داعم للمناخ والتنمية الاقتصادية المستدامة"،

- فجوة التمويل -

دعت الدول المنتجة للنفط إلى مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري لضمان أمن الطاقة، حتى في الوقت الذي تتطلع هذه الدول إلى التحول في نهاية المطاف بعيدا عن مصادر الطاقة التقليدية.

وتشكل الفجوة في التمويل حجر العثرة الرئيسي الآخر في مفاوضات المناخ.

فالبلدان النامية تسعى إلى الحصول على الأموال من الدول الأكثر ثراءً للتكيف مع عواقبه المدمرة والمكلفة على نحو متزايد.

وفي عام 2009، تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار كل عام للدول النامية، لكنها فشلت في الوفاء بالموعد النهائي في عام 2020. وهناك آمال في تحقيق الهدف هذا العام.

وقال الجابر الأحد "يجب الوفاء بالوعود القديمة، بما في ذلك التعهد بمبلغ 100 مليار دولار الذي تم طرحه منذ أكثر من عقد من الزمن".

وانتهت محادثات مؤتمر (COP27) العام الماضي في شرم الشيخ بمصر بإنشاء أول صندوق على الإطلاق "للخسائر والأضرار" لصالح الدول الفقيرة التي تعاني أكثر من غيرها من العواصف والفيضانات والجفاف الأكثر شدة وتكرارًا.

وأكد الجابر "يجب أن نجعل صندوق الخسائر والأضرار الذي وعدنا به في شرم الشيخ واقعا في دبي".

موجات الحر

وقال منظمو المؤتمر في الرياض في بيان الأحد إن المحادثات في العاصمة السعودية تهدف إلى "تسليط الضوء على التحديات والحلول في المنطقة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ".

وذكر البيان ان المنطقة "تواجه بالفعل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، حيث لا يحصل أكثر من 60 بالمئة من السكان إلا على قدر ضئيل للغاية من المياه الصالحة للشرب، إن وجدت"، محذّرا من أنّه "من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى مزيد من الجفاف الحاد".

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعيش تبعات تغير المناخ "من خلال تجربتها المباشرة مع موجات الحر الشديدة ونقص المياه".

من جهته، قال لأمين التنفيذي لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "تقف عند مفترق طرق".

وأضاف ان المنطقة "لا تواجه الآثار المدمرة لتغير المناخ فحسب، بل تواجه أيضا التحدي المتمثّل في تحويل اقتصاداتها لضمان الرخاء في عالم متسق مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة مئوية".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إفريقيا الرياض الدبلوماسية الوقود الأحفوري الفحم أديبك 2023 مستقبل أمن الطاقة التمويل الأموال شرم الشيخ السعودية المناخ السكان الطاقة كوب كوب28 إفريقيا الرياض الدبلوماسية الوقود الأحفوري الفحم أديبك 2023 مستقبل أمن الطاقة التمويل الأموال شرم الشيخ السعودية المناخ السكان مناخ الوقود الأحفوری أکثر من

إقرأ أيضاً:

حماة: إطلاق مؤتمر الشباب.. نهضة وبناء بمشاركة واسعة

حماة-سانا

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الشباب.. نهضة وبناء، الذي تنظمه مديرية الشؤون السياسية بالمحافظة في فندق أفاميا بحماة.

ويعقد المؤتمر بمشاركة طيف واسع من الشباب والشابات، بهدف تعزيز دورهم في التنمية المجتمعية، وتمكينهم كركيزة أساسية لبناء المستقبل.

ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور، بينها سُبل استثمار طاقات الشباب في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى طرح رؤى مبتكرة لتطوير مهاراتهم وقيادتهم الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.

محافظ حماة عبد الرحمن السهيان أكد أن المؤتمر خطوة مهمة في تمكين الشباب بشكل فاعل في تنمية المحافظة، فالشباب عماد البلد وركيزة التقدم والطاقة الحقيقية والمحرك الأساسي لأي نهضة تنموية وصياغة مستقبل أكثر إشراقاً.

وقال: إن المؤتمر فرصة مهمة للحوار وتبادل الأفكار، ومن ثم الانتقال إلى العمل الميداني، كي نؤسس لنهضة تنموية تبدأ من الشباب بتفاعلهم الواعي، واليوم حماة بما تمتلكه من طاقات ومقومات قادرة على أن تكون نموذجاً مميزاً للشباب، عبر بناء اقتصاد محلي متين وتنمية شاملة.

وختم بالقول: إن هذا المؤتمر سيكون بداية لسلسلة من الندوات لتوليد أفكار جديدة ووضع حلول لمشكلاتنا وتحدياتنا، والساحة مفتوحة لجميع الطاقات الشبابية لجعل الملتقى انطلاقة وشراكة حقيقية بين المؤسسات الرسمية والشباب.

بدوره قال مدير الشؤون السياسية في حماة بكر الشققي: إن المؤتمر يعكس الاهتمام بالشباب ودورهم في بناء سوريا الجديدة وعهد الحرية والكرامة، وسنعمل على تقديم نموذج يليق بتضحيات سوريا وشعبها، لتكون سوريا قوية بشبابها، آملاً أن يكون المؤتمر مساحة لتبادل الأطروحات والرؤى والأفكار وبناء سوريا جديدة.

وأشار مدير مكتب شؤون الشباب في إدارة الشؤون السياسية في حماة عبد الله إسماعيل، إلى أن المؤتمر الشبابي الأول يعد فريداً من نوعه على مستوى سوريا، لأنه يجمع طيفاً واسعاً من الشباب، ولا سيما الجامعي والمثقف والواعي لتحفيزهم على المشاركة في عملية البناء.

وأشادت حلا ياغي المشاركة في المؤتمر بأهميته كونه يعكس قيمة ودور الشباب في بناء المجتمع وتطويره إلى الأفضل من النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تعزيز الاستدامة وجذب الاستثمارات الخضراء وتأهيل التمويل المناخي.. رسالة وزيرة البيئة من المعرض العربي
  • حماة: إطلاق مؤتمر الشباب.. نهضة وبناء بمشاركة واسعة
  • وزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة: نسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المعرض العربي للاستدامة
  • الجابر: الإمارات تقود صناعات المستقبل بمشاريع استراتيجية
  • دولة قطر تشارك في مؤتمر حوار ايفرست
  • تمهيدا لانعقاد مؤتمر «COP30».. الصحة تترأس جلسة بعنوان «تعزيز مناقشات الصحة والمناخ»
  • وزير النفط:سنحقق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية نهاية العام الحالي
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟