موقع 24:
2025-05-15@03:35:54 GMT

دور إماراتي لحفظ الاستقرار

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

دور إماراتي لحفظ الاستقرار

لطالما دعت دولة الإمارات من على منبر الأمم المتحدة وغيره من المنابر الدولية، وفي بياناتها الرسمية، إلى ضرورة تحقيق سلام شامل ودائم وعادل للقضية للفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

كما حثت المجتمع الدولي على المسارعة لتحقيق هذا الهدف، تجنباً للمخاطر الأمنية التي تهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم.


وفي مواجهة التطورات الأخيرة، إثر المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل، أعربت الإمارات عن قلقها الشديد من تصاعد العنف بين الجانبين، وشددت على ضرورة وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، شعوراً منها بأن ما يجري قد يقود المنطقة إلى مزيد من العنف ويقضي بالمطلق على أي أمل للسلام.


وحفاظاً على استقرار المنطقة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالات هاتفية مع العاهل الأردني ورؤساء مصر، وسوريا، وإسرائيل، وفرنسا، ورئيس وزراء كندا، مؤكداً سموه أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي، لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها. كما أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال اتصال مع وزاء خارجية دول عدة، أهمية ممارسة أقصى درجات الحكمة، لتجنيب المنطقة أي عواقب وخيمة جراء هذا الصراع.

المساهمة الإماراتية الفاعلة في الجهود الرامية إلى التهدئة العاجلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تنبع من مسؤولية إقليمية ودولية تتحملها الدولة، لإرساء الأمن والاستقرار والحفاظ على حق الشعوب في العيش والكرامة، بعيداً عن أتون الصراعات والأزمات الإنسانية، لا سيما أن منطقتنا عانت ويلات الحروب والأزمات على مر العقود، وباتت شعوبها تتطلع إلى التنمية والازدهار، والالتحاق بركب الأمم المتقدمة.
أما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقد طالت معاناته وتفاقمت تداعياته، وآن الأوان لوقفة دولية حازمة تفضي إلى حل عادل يمنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، كما يسمح لإسرائيل بالعيش بسلام مع جميع جيرانها. ولا يمكن أن يتحقق ذلك دون تفاعل إيجابي من جميع الأطراف، ويحرر القرارات السياسية من أجندات المتطرفين، فالتصعيد الحالي لم يكن مفاجئاً، بل جاء بعد سلسلة من الاستفزازات والتجاوزات التي طالت المقدسات، مثل الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والتجاهل التام من الجانب الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحل القضية الفلسطينية.
هذه المرحلة حرجة، ويجب على جميع الأطراف أن تعمل بمسؤولية لتجاوزها في أسرع وقت، من أجل أن يتحقق الاستقرار للجميع. كما لا يمكن أن يستمر باب السلام مغلقاً، ولا يمكن أن تبقى القرارات الدولية معلقة، ويجري تجاهلها لتحقيق تطلعات داخلية، تراعي التشدد والتطرف الذي يأخذ المنطقة إلى ساحات الحرب والقتل والدمار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

عاجل- انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بالرياض.. وترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى ولا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي

انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الخليجية الأمريكية، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في خطوة تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وتأتي هذه القمة وسط تطورات متسارعة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية، وتعثر مساعي التهدئة، وتنامي الحاجة إلى شراكة استراتيجية متجددة بين دول الخليج والولايات المتحدة.

ترامب ينتقد إدارة بايدن ويتهمها بإشعال الفوضى في المنطقة

وخلال كلمته في القمة، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدًا أن السياسات التي انتهجتها الإدارة الحالية تسببت في فوضى عارمة في منطقة الشرق الأوسط، عبر التهاون مع ممارسات أذرع إيران ودعمها المستمر للجماعات المسلحة.

وقال ترامب: "إدارة بايدن خلقت فوضى في المنطقة من خلال سماحها بالعدوان الذي مارسته أذرع إيران، ولا يمكن بأي حال السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي".

صفقة مشروطة مع إيران... ورفض قاطع لدعم الإرهاب

أبدى ترامب استعداده لإبرام صفقة جديدة مع إيران، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه الصفقة لن تتم إلا بشروط صارمة، وعلى رأسها وقف دعم طهران للإرهاب في المنطقة، والتخلي الكامل عن السعي لامتلاك سلاح نووي.

وأضاف: "أود أن أعقد صفقة مع إيران، لكن عليها أن توقف دعم الإرهاب، وأن تتخلى عن طموحاتها النووية. الأمن الإقليمي خط أحمر، ولا يمكن السماح لإيران بتهديده بأي شكل".

ترامب يتعهد بدعم الحلفاء ومواجهة التهديدات

وأكد ترامب التزامه الكامل بـدعم الحلفاء والشركاء في منطقة الخليج، في مواجهة أي تهديدات، مشددًا على أن الولايات المتحدة في حال قيادته ستواصل الوقوف إلى جانب أصدقائها في مواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية.

وقال: "سنتصدى لكل تهديد يواجه أمن واستقرار المنطقة، وسنقف بحزم إلى جانب شركائنا في الخليج لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع".

رؤية جديدة للشراكة الخليجية الأمريكية

تأتي تصريحات ترامب خلال القمة في إطار إعادة صياغة العلاقة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة، والرغبة في تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وتُعد القمة الخليجية الأمريكية منصة مهمة لطرح المبادرات السياسية والاقتصادية، وبحث سبل تحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل التحديات المتزايدة، خصوصًا تلك المرتبطة بالملف النووي الإيراني، ومستقبل الأمن في الخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة ترامب مهمة وتتطلب ترجمة الأقوال إلى أفعال لوقف العدوان على الفلسطينيين
  • أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة
  • الرئيس العراقي : نأمل بوقف القتال في غزة وحصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • ممثل سلطان عمان: لا يمكن تحقيق السلام الشامل إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية
  • ملك البحرين: مفاوضات واشنطن وطهران قد تعيد الاستقرار ونثمن رفع العقوبات عن سوريا
  • عاجل- انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بالرياض.. وترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى ولا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • عاهل البحرين: المباحثات النووية بين واشنطن وطهران قد تعيد الاستقرار إلى المنطقة
  • ولي العهد: يجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية
  • ترامب: العلاقات الأمريكية السعودية صخرة تدعم الاستقرار والأمن في المنطقة
  • أبو الغيط: استمرار الجامعة مقرون بإرادة الدول العربية.. والحفاظ عليها يجب أن يكون هدفنا