السودان.. وفاة ثلاثة مدنيين في قصف مستشفى
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال مصدر طبي، إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا، اليوم الإثنين، في السودان عندما سقطت قذائف على مستشفى مع استمرار القتال بين الجنرالات المتنافسين بلا هوادة.
وأضاف المصدر، أن "قذائف سقطت على مستشفى الناو في أم دورمان، الضاحية الشمالية للعاصمة السودانية الخرطوم".
أم درمان هي مسرح قتال عنيف بين الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذين يخوضون حربا منذ 15 أبريل.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الجانبين باستهداف المرافق الصحية.
وفي أغسطس، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن مستشفى الناو "هو واحد من آخر المرافق الصحية المفتوحة في أم دورمان".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: "إنه أيضا المرفق الوحيد الذي يحتوي على غرفة طوارئ لعلاج الإصابات البالغة أو قدرة جراحية في شمال أم درمان، حيث يتم نقل جميع الجرحى في المدينة".
وفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 70٪ من مستشفيات البلاد متوقفة عن العمل.
فقد قصفها المقاتلون أو احتلوها، واستنفدت مخزونات تلك التي لا تزال تعمل أو نهبت.
وعلى الرغم من أن معظم القتال اقتصر على العاصمة والمنطقة الغربية من دارفور، إلا أنه امتد إلى مناطق جنوب الخرطوم، وفقا لشهود عيان.
وفي بلدة جبل أولياء الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوب العاصمة، "اضطر الأطباء إلى وقف جميع أعمالهم في المستشفى منذ مساء أمس بسبب القصف المدفعي العنيف"، بحسب ما قال طبيب لوكالة فرانس برس. وأضاف أن عشرات الجرحى" ما زالوا في المستشفى في انتظار العلاج العاجل.
وحتى الآن، قتل أكثر من 9000 شخص في النزاع السوداني، وفقا لتقديرات صادرة عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح ، وهو ما يعتبر على نطاق واسع أقل من الواقع.
وجاءت تفجيرات يوم الاثنين بعد يوم من استئناف القتال في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، على بعد 350 كيلومترا جنوب الخرطوم.
وقتل طفل وأصيب 16 آخرون على الأقل في القتال، بينما دمرت المنازل، بحسب لجنة من المحامين المؤيدين للديمقراطية الذين وثقوا المجازر.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 5.5 مليون شخص قد نزحوا وأصبحوا لاجئين بسبب القتال في السودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودانية الخرطوم أم درمان منظمة أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
أقامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يوافق 29 من شهر مايو/أيار من كل عام.
الحفل الذي أُقيم في العاصمة جوبا يوم الخميس الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الحكومة، يأتي في ظل تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، مما يثير المخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية.
وخلال الحفل، ألقت الطفلة ألول موكنيم وور (10 أعوام) كلمة مؤثرة خطفت فيها الأضواء، إذ طلبت من القادة المحليين والمجتمع الدولي إنهاء النزاع المستمر، حتى يتمكن الأطفال من تحقيق أحلامهم في مستقبل آمن ومستقر.
وفي كلمتها التي لامست قلوب الحاضرين، قالت الطفلة ألول "إلى الأصدقاء البعيدين، حفظة السلام في أنحاء العالم، الذين يأتون للمساعدة، وعلاج الناس وإنقاذ أرواحهم: إن عطاءكم كريم، وجهودكم صادقة.. ساعدوا الوطن، وساعدوا الأطفال لبناء شيء جديد. قلوبنا تمتد لبناء بلد نعيش فيه بسلام، أرجوكم أيها القادة اتخذوا موقفًا ضد الحرب، ودعوا الحب واللطف يضيئان الطريق".
وجسّدت كلمة الطفلة ألول شعار الاحتفال هذا العام "السلام يبدأ مني" والذي يسلّط الضوء على أهمية المسؤولية الفردية في تحقيق الاستقرار والأمن.
إعلان وعود بالاستقراروخلال الحفل، تم تكريم 18 ألفًا من حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يعملون في ظروف صعبة وخطرة، لدعم جنوب السودان على طريق الاستقرار، بعد سنوات من العنف والصراع المسلح.
كما شهد الحفل تنكيس الأعلام، ووضع إكليل من الزهور، تخليدا لذكرى من فقدوا أرواحهم أثناء تأديتهم لواجبهم.
وقبل بدء المراسم الرسمية للحفل السنوي، تم الكشف عن نصب تذكاري جديد يكرّم الجهود الاستثنائية لعناصر قوات حفظ السلام الذين يواصلون حماية المدنيين وردع أعمال العنف، رغم ما يواجهونه من مخاطر ومصاعب.
واختُتم الحدث برسالة شكر من حفظة السلام إلى السكان لدعمهم المستمر، ووعدوا بالوقوف إلى جانبهم ومواصلة النضال لتحقيق مستقبل أفضل.