تكريم صاحبة الدراسة العالمية عن دور مجلة "نور" لحماية الصغار من التطرف
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كرمت اليوم، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الباحثة الدكتورة نفيسة السعيد - مدرس الإعلام والثقافة التاريخية لمصر والعالم العربي، بكلية الدراسات العليا جامعة عين شمس، عن بحثها المنشور بمجلة Historical encounters السويدية تحت عنوان "استخدام التاريخ لحماية الأطفال من الأيديولوجيات المتطرفة" والتي خصصت بحثها لتناول التطبيق العملي عن دور مجلة "نور" الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في هذا الصدد.
حضر حفل التكريم الدكتور محمد حسين المحرصاوي، والسيد أسامة ياسين - نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ.د عبدالدايم نصير - أمين عام المنظمة، د. نهى عباس - رئيس التحرير ومحرر سلسلة نور وبوابة التاريخ، والأستاذ عبد المنعم حسين، نائب رئيس التحرير ومحرر باب طاقة نور.
قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إننا نفخر جميعا بالدور التربوي والتوعوي المميز لمجلة نور التي أصبحت لا غنى عنها لإعادة الوعي لدى أطفال مصر والمنطقة العربية.
وأكد الدكتور المحرصاوي على أن مثل هذه الأبحاث جديرة بالتكريم لأنها تتعامل مع قضايا المجتمع المختلفة وأهم هذه القضايا هي قضية حماية الطفل من الأفكار المتطرفة، وذلك عن طريق غرس مجموعة من القيم النبيلة داخل عقله ووجدانه وغرس حب الوطن وترسيخ مبادئ التعايش وقبول الآخر.
وقد أعرب أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، عن تقديره العظيم بالدراسة والمشاركة السويدية في إعداد البحث، وطالب بعمل دراسة لمواجهة السماوات الفضائية المفتوحة وما تحمله من أفكار غريبة على قيمنا ومجتمعنا للاستفادة بها في محتوى مجلة نور.
قالت د. نفيسة السعيد - مدرس الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا جامعة عين شمس: لقد شاركني في إعداد البحث د. روبرت ثورب - أستاذ تعليم التاريخ بجامعة أوبسالا بالسويد، واستوقفتني منهجية استخدام التاريخ التي استخدمت بامتياز في تناول مجلة نور المواضيع التاريخية بمحتواها.
وأضافت أننا تناولنا ظاهرة تعرض العالم العربي والإسلامي للموجات المتصاعدة من الأصولية الدينية والإرهاب خلال العقد الأخير، مما دفع تلك المؤسسات الثقافية العربية والإسلامية إلى التركيز على ابتكار طرق لحماية الشباب من السقوط في شباك الجماعات المتطرفة، ومن خلال هذا البحث وجدنا أن مؤسسة الأزهر الشريف، هي المؤسسة الأكثر اعتدالا في العالم الإسلامي، قد نجحت فى إصدار مجلة “نور” للأطفال من سن 8-18 عام في نهاية عام 2015 بهدف تزويد الشباب المصري والعربي بأمثلة إيجابية ونصائح لمواجهة التطرف الديني، كما تجلى على صفحاتها سرد ممتع للتاريخ بما يتناسب مع فهوم هؤلاء الأطفال منذ عددها الأول، وهذا ما جعلها مصدرا ممتازا لدراسة ممارسات الذاكرة الجماعية، والثقافة التاريخية لمصر والعالم العربي.
قالت الدكتور نفيسة: إن البحث تناول تساؤلين رئيسيين، السؤال الأول عن ماهية التاريخ المقدم على صفحات المجلة، والثاني عن كيفية تقديم هذا التاريخ للشباب والأطفال.
من جانبها أعربت الدكتورة نهى عباس - رئيسة تحرير مجلة نور، عن مدى سعادتها بأن يكون هناك دراسة ثانية مقدمة من الدكتورة نفيسة وزميلها الباحث د. روبرت، يتناولان فيها باب طاقة نور بالمجلة ومدى استفادة الأطفال منه وتجاوبهم معه بمعاونة القائمين على المجلة من خلال استطلاع آراء الأطفال فى هذا الصدد.
وتقدمت الباحثة نفيسة السعيد بالشكر لمؤسسة الأزهر الشريف وعلى رأسها فضيلة الإمام د. أحمد الطيب لحرصه على بناء الهوية الوطنية والثقافية للأطفال المصريين، ولكل فريق العمل بالمجلة على الجهد المميز المبذول من أجل إنتاج هذا العمل الذي تمت ترجمة قيمته على صفحات هذا البحث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر الدراسات العليا مجلة نور المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الأطفال من
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
ما حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، انه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
الأطفال في عهد الرسول
كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد
ويجب نهى الأطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.